زيارة الجبير إلى مصر.. «تبريد» العلاقات بين القاهرة والرياض (تقرير)

الثلاثاء، 07 مارس 2017 01:00 م
زيارة الجبير إلى مصر.. «تبريد» العلاقات بين القاهرة والرياض (تقرير)
أحمد الجبير
تقرير- شيريهان المنيري:

صرحت بعض الشخصيات السياسية والدبلوماسية على مدار الأيام الماضية بزيارة مُرتقبة خلال الأسبوع الجاري، لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير للقاهرة، الأمر الذي استقبله العديد من الخبراء والمُتابعين بعدة تحليلات، ما بين ربطها وزيارة المسؤول السعودي للعراق خلال الأسبوع الماضي، ورغبة المملكة في إعادة العلاقات المصرية- السعودية إلى ما كانت عليه في إبريل من العام الماضي، عندما زار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز القاهرة، وما قبلها.
 
المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي، يقول أن زيارة وزير الخارجية السعودي للقاهرة تأتي في إطار استمرار سياسة كسر الجمود في العلاقات العربية التي تتبعها المملكة حاليًا، والتي بدأت بزيارة العراق الأسبوع الماضي، موضحًا أن زيارة «الجبير» المُرتقبة، تأتي وفق توجُه سعودي حثيث لترميم العلاقات العربية، وكشف أي لبس يعتريها، وإعادة التأكيد على العلاقات البينية وحمايتها من الدخلاء المُكتسبين من الخلافات العربية، على حد تعبيره.
 
وقال لبوابة «صوت الأمة»: «زيارة الجبير لمصر تأتي مع تغيير في المناخ السياسي العام في المنطقة والعالم، جراء تغيُر سيد البيت الأبيض الذي أثبت أنه يُريد إعادة الدور الأمريكي الفاعل في سوريا والعراق؛ الملفان المُهمين بالنسبة للسعودية ومصر وبشكل أخص سوريا، التي تتعارض وجهات نظر البلدين تجاهها».
 
وأضاف أن «الوزير السعودي من المؤكد أنه يحمل رسالة واضحة من القيادة السعودية مفادها أن الحوار كفيل بحل كافة القضايا العالقة بين الجانبين المصري والسعودي، وأن الأمة العربية تُهددها العديد من الأخطار الإقليمية والدولية، وعلى رأسها آفة الإرهاب التي تضرب العديد من المناطق ولاسيما سيناء؛ وما يُمثله ذلك من تحدي لأمن مصر والمنطقة ككل».
 
فيما أكد مدير وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور معتز سلامة، أن زيارة «الجبير» للقاهرة تختلف في مضمونها عن زيارته لبغداد؛ مُشيرًا إلى أن قدوم وزير الخارجية السعودي لمصر يأتي بعد فترة من الهدوء سادت بين الجانبين، الذي يرى أنه كان مُتفقًا عليه لتهدئة ما كانت الأمور قد وصلت إليه خلال الفترة الماضية من تصاعد التوتر في العلاقات، موضحًا أن العلاقات بين الرياض والقاهرة لم تصل في تاريخها إلى هذا المستوى من التوتر من قبل، والذي هددها بخسائر في كثير من الأصول والأعراف المُمتدة بين البلدين؛ حيث تعدت الخلافات الأروقة السياسية لتنال من النخب الثقافية والمُجتمعية المُختلفة.
 
وقال لبوابة «صوت الأمة»: «أرى أن زيارة الجبير تأتي لتسكين التوتر القائم بين مصر والمملكة وإعادة الدفء في العلاقات بين الجانبين. أيضًا تأتي لتقريب وجهات النظر قُبيل لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان خلال القمة العربية المُقررة في الأردن بنهاية الشهر الجاري، كما أعتقد بأن زيارته هذه ستشمل مباحثات وتفاهمات خاصة بالقضايا العربية الكبرى مثل القضية الفلسطينية، وضرورة مُحاربة الإرهاب حول العالم، وأيضًا آلية التعامل العربي مع العالم خلال الفترة المُقبلة».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق