أهالي بشتيل عن مقتل طبيب الغلابة: «يستحق تمثال»

الثلاثاء، 07 مارس 2017 05:35 م
أهالي بشتيل عن مقتل طبيب الغلابة: «يستحق تمثال»
الطبيب أحمد مصطفى أحمد
ألفت عبدالظاهر

«مالوش أي أعداء ومحبوب وراجل بتاع خير»، بهذه الكلمات بدأ أهالي بشتيل بمركز أوسيم حديثهم عن الطبيب أحمد مصطفى أحمد، البالغ من العمر 58 عامًا، أخصائي الباطنة والأطفال، الذي وُجدت جثته مسجاة على ظهرها، وبها 3 طعنات أحدها بالرقبة، أثناء تواجده بشقته.

وتقول سارة، ابنة المجني عليه، إنهم فوجئوا أول أمس بالممرض الذي يعمل مع والدها يتصل بهم ويخبرهم أنه تأخر عن موعده في العيادة، وهذه ليست عادته لأنه دقيق جدًا في مواعيده، وخلال 20 عامًا لم يتأخر ولو مرة واحدة عن عمله.
 
وتروي ابنة المجني عليه ما فعلته فور علمها بمقتل والدها، قائلة «اتصلت بشقيقتي رضوى، وذهبنا إلى شقة والدي، حيث إنه منفصلًا عن والدتي منذ 7 أعوام، وأنا وشقيقتي متزوجتين وتعيش كلًا منا في شقتها بصحبة زوجها وأبنائها»، بعدها رافقا الممرض وعندما طرقا الباب، لم يجدا إجابة ودفعا الباب بقوة، وبعد فتح الباب وجداه ملقى على الأرض، وظنّا الشقيقتان أنه مغمى عليه وطلبا الإسعاف لإحضار طبيب له، وبالفعل جاء الطبيب ليخبرهم أنه فارق الحياة، بل واشتباهه في وجود عامل جنائي بالحادثة.
 
 
«والدي كان منغلق على نفسه وكتوم لابعد الحدود»، بهذه الكلمات تحدثت سارة عن صفات والدها، مؤكدة أنه بعد زواجها هي وشقيقتها خصص لكل واحدة منهما مصروفًا شهريًا لها ولأبنائها، وكان دائم الزيارة لهما، كما كان يخصص من وقته لخدمة الفقراء والمحتاجين، فقيمة الكشف في عيادته خمس جنيهات فقطـ، ثم ارتفعت في الأشهر القليلة الماضية إلى 10 جنيهات.
 
 
«كان راجل خيّر لو رحت قولتله مش معايا فلوس مش هياخد منك حاجة»، بهذه الكلمات روت أم أحمد، أحد سكان منطقة بشتيل، ما تعرفه عن طبيب الغلابة، مطالبة بأن يبنوا له تمثالا، لمكافأته على الخير الذي كان يفعله، ليشاركها الرأي أيمن السيد هارون، قائلا: «والدي يملك محل بجوار عيادة المجني عليه، وقالي لي إن الجميع يحب الدكتور أحمد نساءً ورجالًا لأنه كان رجلًا في حاله، وعمله، وخدمة الناس لدرجة أنه بمجرد معرفة خبر مقتله أخذت النساء في البكاء عليه، وكأنهن من ذويه وأهله».
 
 
ويقول الحاج سرور أبو محمد، أحد سكان المنطقة، إنه من سكان إمبابة وليس من سكان بشتيل، ومع ذلك حزن حزنًا شديدًا على وفاة الدكتور أحمد رحمه الله لأنه كان رجلًا طيبًا يخدم ويساعد كل الناس ويعطيهم حتى الدواء مجانًا.
 
وأرجعت سيدة تدعى فاطمة، تكرار حوادث القتل مؤخرًا إلى المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية، قائلة إن الأفلام والمسلسلات علمت الناس البلطجة والسلوكيات الخاطئة، فقد أصبحنا نشاهد حتى الأطفال يرقصون ويشيرون بحركاتٍ بأيديهم وكأنهم يحملون الأسلحة، وكل هذا من مسلسل حبيشة والأسطورة وبرامج الجريمة التي لا تفيد الناس بل تعلمهم على طريقة الإجرام.
 
ومازالت الأجهزة الأمنية تكثف البحث عن الجاني، وقاتل طبيب الغلابة كما يلقبه أهالي منطقة بشتيل.
 
 
 الطبيب القتيل
 
 
 
17191329_1259790320766149_4691886983477584892_n
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق