خلاف حول قرار «مصيلحي» بإلغاء الكارت الذهبي

المؤيدون: الكارت الذهبي باب خلفي لانتشار الفساد  

كتب /احمد ابوالخير ومحمد صابر 

 

خلاف شديد ظهر نتيجة قرارالدكتور علي مصيلحي وزير التموين، حول إلغاء استخدام الكارت الذكي في صرف الخبز من أفران الخبز المدعم، ويقصد به الكارت المستخدم لصرف الخبز، في حال عدم وجود البطاقة التموينة، أو الورقية.

 

وتسبب القرار في نشوب العديد من المظاهرات في محافظات الاسكندرية، وكفر الشيخ، حيث شهدت الأولى تظاهرات وتجمعات أمام مخابز بيع الخبز المدعم منذ صباح يوم الثلاثاء، من قبل المواطنين الذين لا يملكون بطاقات تموين، ويقوموا بصرف الخبز المدعم عن طريق «كوبونات» يتم استلامها كل 3 أشهر من مكتب التموين التابع لهم، ولكن كما أكد الأهالي الغاضبون إنه تم إلغاء التعامل مع المخابز بهذه «الكوبنات».

 

وفي مناطق العجمي، والدخيلة، والمنشية، والرمل وسيدي بشر، قام الآلاف بقطع الطريق العام، وفي منطقة العصافرة تم تحطيم مكتب الأختام التابع للتموين، وفي سيدي بشر، تم محاصرة مخبز لولا تدخل قوات الأمن، والتي تراجعت خشية الاشتباك بينما قام الأهالي بقطع الطريق في كفر الشيخ.

 

وقال خميس حمامة رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالإسكندرية إن قرار وزير التموين، يمس محدودي الدخل المستفيد من الكارت الذهبي بشكل مباشر،  فضلاً عن أن الكارت، حدد 3 آلاف رغيف خبز يوميًا، لكل فرن وهو ما يوازي 150 بطاقة فقط، في حين أن أغلب البطاقات التموينية بالإسكندرية ورقية بجانب أن الكارت الذهبي، يساعد أصحاب الأفران في بيع الخبز الحر، ونتيجة لهذا القرار خرجت مظاهرات في جموع أنحاء الإسكندرية في العطارين والدخيله. 

 

وعلى عكس ذلك يرى عطية حماد رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة أن الكارت الذهبي باب خلفي للفساد، وإنه مؤيد لإلغائها نهائيًا، لتوحيد منظومة صرف الخبز.

 

ومن ناحيتة انتقد محمد الكوراني عضو مجلس النواب، عن العطارين بالاسكندرية، القرار المفاجيء الذي أدى إلى الارتباك، قائلا: «ذنب صاحب البطاقة الورقية أن لا يحصل على الخبز المدعم»، لافتًا إلى أن القرار المفاجيء للدكتور علي ميصلحي اليوم أدى إلى وقوع احتجاجات كبرى، بسبب عدم استطاعة البسطاء الحصول على رغيف العيش وهو ما دفعني لتوزيع  نحو 18 ألف رغيف خبز على البسطاء من حاملي البطاقات الورقية.

 

وعلى عكس ذلك يؤيد ياسر عمر عضو مجلس النواب قرار وزير التموين، بإلغاء صرف الخبز عن طريق الكارت الذهبي، باعتباره يسد باب خلفي للفساد وأكد «عمر» أن لجنة تقصي الحقائق الخاصة بفساد القمح رصدت إهدار أكثر من 7 مليارات جنيه في منظومة الخبز الفاسدة، نتيجة استخدام الكارات الذهبي، لأنه يمكن حامله من صرف خبز من الإسكندرية إلى أسوان.