اليوم العالمي للمرأة.. تاريخ حافل بالنضال وانتزاع الحقوق

الأربعاء، 08 مارس 2017 10:18 ص
اليوم العالمي للمرأة.. تاريخ حافل بالنضال وانتزاع الحقوق
أرشيفية
كتبت: هند محمود

قبل يوم 8 مارس من كل عام تخرج الجماعات النسوية الناشطة «الفيمنيست»، وحركات تحرر المرأة مطالبة بالمزيد من الحقوق، وتبني أفكار في خدمة المرأة وهذا العام قررت هذه الجماعات توجيه المرأة إلى العصيان وارتداء السواد والامتناع عن الأعمال المنزلية، ومقاطعة التسوق وهجر الأزواج للحصول على مزيد من الحقوق والحريات.
 
فمن المطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية إلى المساواة والمشاركة في الانتخاب والحياة السياسية، حقوق انتزعتها نساء العالم على مدار عقود، ليصبح لها يوما يخلد معاناتها التي لم تتوقف في كثير من الدول، بل وتستمر بعض المجتمعات في قهرها.
 
تعود فكرة الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى عام 1856، حينما خرج آلاف النساء لشوارع نيويورك للاحتجاج على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل فيها، ورغم تدخل الشرطة بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسة إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.
 
وفي 8 مارس عام 1908، عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر مرة أخرى في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعة من الخبز اليابس وباقات من الورود، مطالبين بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الانتخاب، وكانت هذه المسيرة بداية تشكيل حركة نسائية متحمسة داخل الولايات المتحدة، خاصة بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة.
 
وبدأ الاحتفال بالثامن من مارس كـ«يوم للمرأة الأمريكية» تخليدا لخروجها في مظاهرات نيويورك، وساهمن النساء الأمريكيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة، ليتم بعدها تنظيم أول مؤتمر دولي للنساء في كوبنهاجن، شاركت فيه 100 امرأة من 17 دولة وذلك قبل انطلاق المؤتمر الثاني للاشتراكية الدولية الذي كان على جدول أعماله مناقشة شؤون المرأة العاملة، وتمت الموافقة على مقترح الاحتفال بعيد المرأة العالمي، وكان يوم المرأة العالمي في ألمانيا والدنمارك وسويسرا والنمسا في 19 مارس ابتداء من عام 1911.
 
وعن المرأة الروسية فقد بدأت تحتفل بيومها العالمي عام 1913، لتشتعل الاحتجاجات النسائية في روسيا عام 1917 من أجل الخبز والسلام، وساعد ذلك في تغيير الاحتفال بيوم المرأة ليوافق 8 مارس، حيث منحت الحكومة المرأة الروسية حقها في التصويت، ومنذ ذلك الحين أخذ يوم المرأة بعدا عالميا جديدا بالنسبة للمرأة في البلدان المتقدمة والنامية، على حد سواء.
 
وبدأت دول أوروبا احتفالها باليوم العالمي للمرأة عام 1945 وذلك بعد انعقاد أول مؤتمر للاتحاد النسائي العالمي في باريس، وأصدرت الأمم المتحدة قرارا عام 1975 يدعو دول العالم إلى اعتماد يوم الثامن من مارس كـ«يوم عالمي للمرأة» لما حمله من رمز أظهر نضالها عبر العالم من أجل المطالبة بحقوقها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق