«أهلا يا قطة.. خلصتي التعميرة يا امه.. أنا عزيز».. إفيهات «برنس السينما»

الأربعاء، 08 مارس 2017 03:46 م
«أهلا يا قطة.. خلصتي التعميرة يا امه.. أنا عزيز».. إفيهات «برنس السينما»
عادل ادهم
كتب- حسن شرف

اليوم 8 مارس تحل الذكرى الـ89 لميلاد «برنس السينما المصرية»، أشهر شرير أحبه الجمهور، لبراعة ما قدمه، وأدائه المُغلف بموهبة فريدة، وقدرة على تجسيد الدور، دون أن تشك لحظة واحدة في أن الشخصية التي يقدمها هي ليست شخصيته الحقيقية، ومنذ عمله الأول «ليلة بنت الفقراء» عام 1945 حتى الآخير «علاقات مشبوهة» عام 1996،  ظل عادل أدهم محافظا على مكانه ومكانته لدى الجمهور المصري والعربي.
 
ولد أدهم في حي الجمرك بالإسكندرية، لأب مصري وأم تحمل الجنسية التركية، مارس في طفولته ألعاب القوى، واختار بعد ذلك رياضة الجمباز وحقق فيها نجاحات مبهرة، كما مارس الملاكمة، المصارعة، والسباحة.
 
ولأدهم في كل فيلم قدمه، لقطات لم ولن تنسى، ولن نستطيع أن نسرد في هذا التقرير، كل لقطاته، إلا أننا حاولنا أن نستعين ببعضها.

الفرن

توصي «فوزية» ابنها «عوض» بالبحث عن المعلم داغر لاسترداد حق ابيه المغتصب منه، يمتلك داغر فرنا يعاونه على إدارته «صابر» ويسيطر على أهل الحي بجبروته، ويطمع في اغتصاب «طعمة» ابنة صابر ليلة زفافها، لكنه يفشل وتطلق من زوجها الذي لا يتمكن من حمايتها. 
 
يعمل عوض بالفرن ويحب طعمة ويطلعها على سره ويتفقان على التعاون ضد داغر، ويحرر محضرًا بمعرفة مباحث التموين عن مخالفات الفرن، ويقر صابر بأن عوض صاحب الفرن بالاتفاق مع داغر، حيث حرر عقد بيع بتاريخ قديم لكي يسجن عوض بدلًا من داغر، ويحكم على عوض بالحبس ثم يفرج عنه ليكتشف داغر ضياع الفرن وطعمة منه باعتبار أن الفرن ملك لعوض ويقوم صابر بقتل داغر ويستعيد عوض حقوقه.
 
ولعل أهم مشهد في الفيلم الذي اشترك في بطولته معالي زايد، عبدالمنعم ابراهيم، ويونس شلبي، هذا الذي ذهب فيه عوض إلى داغر  ليطالبه بحقه في الفرن، قائلا له:«أنا صاحب حق.. أنت صاحب الزور» ليرد عليه المعلم «طيب الزور اللي يمشي ولا الحق اللي يمشي»، ليرد يونس شلبي «الحق لأنه صوته عالي»، ليوجه عادل أدهم سؤالا إلى الجالسين حوله، ليردوا واحدا تلو الآخر: «الحق طبعا»، لتغمر عوض الفرحة قائلا «الله أكبر ظهر الحق سمعت يامعلم ياكبير اللي قالوه رجالتك. الحق هو اللي يمشي» ليرد المعلم داغر «طيب ما تمشي ياض».
 

 

حافية على جسر الذهب
 

تهوى كاميليا التمثيل، وتتعرف على المخرج والمنتج أحمد سامح الذي يتفق معها على بطولة فيلمه الجديد، ويتقرب منها عزيز صاحب النفوذ لكنها تصده، وتتفق مع أحمد على الزواج فيهددها عزيز بقتله، وتقرر التضحية بحبها فتعامل أحمد بجفاء وتصده، يعتدي أعوان عزيز على أحمد ويصاب. تساوم كاميليا عزيز بأن يسمح لأحمد بالسفر للخارج للعلاج مقابل أن تهبه نفسها فيوافق وفي الطائرة يتسلم أحمد خطابًا من كاميليا تعترف له بالحقيقة. تذهب كاميليا لمنزل عزيز بإرادتها وهناك يقع مالم يكن في الحسبان.

 

عزيز في هذا العمل الذي اشترك في بطولته ميرفت أمين «القطة»، حسين فهمي، مريم فخر الدين، وعبدالمنعم ابراهيم. وأنتج عام 1976، قال جملته الشهيرة التي يتم ترديدها حتى الآن «أهلا أهلا يا قطة»، وهو ما يؤكد على أن موهبته فرضت نفسها بعد عقود من الزمان.
 
 
 
 
 

 

الشيطان يعظ
 

يوافق الديناري فتوة المنطقة على أن ينضم شطا الحاجري إلى أعوانه ويطلب منه البحث عن أجمل فتاة في المنطقة، فيعثر عليها، أنها وداد، يخبر المعلم بأمرها، ويعرف أنها خطيبته، وهو الرجل العجوز. يضيق شطا ووداد إلى المعلم الشبلي فتوة حي العطوف خصم الديناري ويعيشان في حمايته بعد زواجهما. يطمع الشبلي في وداد ويقوم باغتصابها أمام شطا. ويتضح أن دافعه الأصلي لهذا العمل هو الانتقام من الديناري. يعود شطا مع امرأته إلى أهله الذين عرفوا بما حدث له. يطلب الديناري تحديد موعدا لمواجهة الشبلي في معركة فاصلة، وينصح شطا بالابتعاد بزوجته التي على وشك أن تضع مولودها فيرفض ويصمم على الانتقام من الشبلي. تدور المعركة ويتمكن شطا من قتل الشبلي ثم يموت على يد أحد أعوان خصمه. تضع وداد مولودها وتنهار لمقتل شطا وتقرر الانتقال إلى مكان آخر بابنها، يشعر الديناري بالحزن لما حدث رغم احتفال الأهالي به لانتصاره على عدوه.
 
الشبلي في هذا الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1981، واشترك في بطولته فريد شوقي، نور الشريف، نبيلة عبيد، وكريمة مختار، كان له بالطبع كلمات ظلت في ذاكرة الجمهور مثل « أنا الصباع اللي يوجعني أقطعه، وحشتني قولت أسأل عليك، وذلك بعد أنا قام بخطف توفيق الدقن».
 

 

حكمتك يارب
 

في حي المدبح العتيق تعيش المعلمة أم نعيمة وابنتها الفتاة المثقفة خريجة كلية الحقوق نعيمة، التي تخدم أهل الحي بكل جهدها من أجل تطويرهم. يأتي الضابط أحمد، للكشف عن عصابة الاتجار في المخدرات والتى يتورط فيها المعلم زكي قدرة الذي يستخدم الجمال في اخفاء المخدرات. تقع نعيمة في حب الضابط أحمد ولكن أسرته الارستقراطية ترفض زواجهما. يتم القبض على زكي قدرة والذى يعترف بأن المعلمة أم نعيمة هي زعيمة العصابة وأثناء المحاكمة تصاب المعلمة بالخرس والشلل وتموت وسط صراخ ابنتها نعيمة.
 
زكي قدره له «ماستر سين» في هذا العمل الذي اشترك في بطولته سناء جميل، حسن فهمي، وسهير المرشدي، وهي في نهاية الفيلم، عندما ألصق التهمة بالمعلمة.
 

 

الراقصة والطبال
 

يحاول «صابر» زوج أخت «مباهج» الراقصة أن يستغلها طول مدة الفيلم، دون الوقوف كثير أمام رغبتها، إلا أن اكتشفها الطبال عبده في أحد ويقوم بتدريبها وتحويلها إلى راقصة مشهورة، توافق مباهج على شروط الطبال ومنها أن تدفع له عشرة آلاف جنيه في حالة انفصالها عنه، إلا أنها تقع في حبه، وينشغل عنها بفنه وبفرقته ويرفض أن يتزوجها، فتنفصل عنه، ليفقد عقله بعد فشله في استردادها من جديد.
 
صابر يذهب في أحد المشاهد إلى والدته، ليجدها أنهت «التعميرة»، ليغضب منها ويقول:« خلصتي التعميرة، ليه كدا يا امه، دا الضنا غالي يا امه»، الفيلم اشترك في بطولته أحمد زكي، نبيلة عبيد، ونبيلة السيد، وتم انتاجه عام 1984.
 
 
 
 
 
حصل عادل أدهم على العديد من الجوائز، أبرزها عام 1985 من مهرجان الفيلم العربي في لوس أنجلوس، كما تم تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1994.
 
وتوفي في التاسع من فبراير عام 1996 عن 67 عاما، بعدما وُجدت مياه كثيفة على الرئتين، وهو ما أدى إلى التهاب كبير أنهى حياته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق