«مبارك» و«عزام» أبرز قضاياه.. «الديب» هاوي غسيل سمعة المشاهير وإنقاذهم من «البورش»
الجمعة، 10 مارس 2017 01:15 م
هناء قنديل
ليس مجرد محام بارع، وإنما هو «ديب المحامين»، الذي اعتاد الترافع في القضايا الملتهبة للجواسيس والبهائيين، وغيرهم ممن سخط عليهم الرأي العام.
على مدار خمس سنوات، تولى المحامي الصادم، عاشق الإعلام، فريد الديب، مهمة الدفاع عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ضد اتهامه بقتل متظاهري ثورة 25 يناير، فاستغل عشرات الثغرات القانونية، سواء في الأدلة الاتهام أو نصوص التحقيقات، لينقذ في النهاية الرئيس الأسبق من حبل المشنقة، ويغسل سمعته من قتل المتظاهرين؛ بحكم نهائي بالبراءة.
استغل «الديب» حنكته القانونية، في غسل سمعة «مبارك» من الاتهامات بـ«قتل المتظاهرين»، والفساد المالي، مستفيدا من القصور الشديد في أدلة الاتهام، وتحقيقات النيابة العامة.
ولم يكن دفاعه عن مبارك بعد الثورة، هو السبب الوحيد، للكراهية التي يكنها المصريون لـ«ديب المحاماة»، وإنما سبقها حالة من السخط الشديدة، ارتبطت بدفاعه عن جاسوس إسرائيل الشهير عزام عزام، رغم رفض جميع المحامين المصريين الترافع في هذه القضية.
ولم يتحد فريد الديب في هذه القضية الرأي العام وحده، وإنما تحدى أيضا نقابة المحاميين، التي عنفته على قبوله تولي هذه المهمة.
وعاد من جديد فريد الديب لاستفزاز المصريين، سواء المسلمين أو الأقباط؛ عندما قبل الدفاع عن البهائيين في قضيتهم الشهيرة، أما الأزمة الكبرى التي واجهته كانت في السجال الشديد الذي خاضه ضد شباب الثورة؛ الذين تظاهروا أمام منزله، لاعتراضهم على مواقفه تجاه الثورة وشهدائها؛ حتى وصل الأمر إلى سبه لهم، وهو ما قطع أواصر العلاقة نهائيا بينه وبين المجتمع.
ولد «الديب»، في 23 أكتوبر 1943 بحي الخليفة بالقاهرة، تلقى تعليمه الابتدائي، وحفظ القرآن الكريم، بكُتّاب السيدة زينب، وحصل على ليسانس الحقوق في جامعة القاهرة، عام 1963، بتقدير جيد جدا، والتحق بعدها للعمل بالنيابة العامة، قبل أن تتم الإطاحة به لانتقاده هزيمة مصر في حرب 1967، قبل أن يعود للعمل بالنيابة العامة، بقرار من الرئيس السابق محمد أنور السادات إلا أنه قرر الاستقالة والعمل بالمحاماة.
تولى «ديب المحاماة»، العديد من قضايا الشخصيات البارزة في المجتمع، من بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، والكتاب الكبير محمود السعدني، وللصحفيين الكبار منهم مصطفى أمين، وإبراهيم سعدة، والفنانين مدحت صالح، ويسرا، ثناء شافع، ونجوى فؤاد، وفيفي عبده.
وكذلك ترافع عن السياسيين سعد الدين إبراهيم، أيمن نور، ورجال الأعمال، حسام أبوالفتوح، وهشام طلعت مصطفى، بالإضافة إلى دفاعه عن الجاسوس عزام عزام، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وأخيرا الرئيس الأسبق مبارك.