في ذكرى ميلاد «بن لادن».. رسائل الحب في عقل «دنجوان» الإرهاب

الجمعة، 10 مارس 2017 03:21 م
في ذكرى ميلاد «بن لادن».. رسائل الحب في عقل «دنجوان» الإرهاب
بن لادن
كتب- محمد الشرقاوي

60 عامًا مضت على ميلاد مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة محمد لادن، المولود في المملكة العربية السعودية في (10 مارس 1957)، ورغم وفاته في 2011، إلا أن زوجته خيرية صابر، زوجته الثانية والدة «حمزة» - الأمير القادم للتنظيم الإرهابي، تتذكر رسائله خاصة تلك التي شدد فيها على اشتياقه لها.

«أود أن تطمئنيني عن أخباركم فنحن في أشد الشوق للقاء بكم ومعرفة أحوالكم لاسيما بعد أن وصلتنًا البشرى السارة بخروجكم من قبضة الإيرانيين»، هكذا بدأ بن لادن رسالته إلى «خيرية» - رغم أنه لم يسمها إلا أنه ذكر حمزة وذلك يدلل عليها.

من واقع الوثائق التي كشفت عنها المخابرات الأمريكية (CIA)، تعلق قلب «بن لادن» بأم حمزة فكما اشتهر بين عناصر التنظيم أن «حمزة» أقرب الأبناء إليه، فقال لها: «نحن نسعى في مجيئك إلينا، لأهمية مجيئك وطول انتظارنا لخروجك مـن قبضة الإيرانيين والسنين التي صبرتيها هناك، ونحن متفائلون بأن يتم ترتيب اللقاء في الفترة القادمة ولعلنا نفيدك بذلك».

 

   رسائل بن لادن 1
 

أكد مؤسس التنظيم الإرهابي لـ«خيرية» على حرصه في الاستقرار معها، تضيف الرسالة: «إن لم يتيسـر مجيئك فسآتي لزيارتك وثقي تمامًا الحرص على الاستقرار معك»، ورغم طبيعة الإرهابيين التي طغت على «بن لادن» إلا أنه التزم حرفيًا بما يقول الشاعر نزار قباني: «أحبيني.. بعيدًا عن بلاد القهر والكبت.. بعيدًا عن مدينتنا التي شبعت من الموت».

المدينة التي مثّل فيها الإرهابي «ملك الموت» خشى على أولاده وزوجاته الأربعة منها، حتى أن أدق التفاصيل كان على علم بها وهن موزعات على الدول، فقد عبر الإرهابي في نفس الرسالة التي كتبها عن خوفه من زيارة زوجته إلى طبيب أسنان في إيران، محذرًا من دس أجهزة تجسس وتنصت أمريكية في فمها خاصة وأن الأجهزة أصغر من حبة القمح.

 

 رسائل بن لادن 2
 

تزوج أسامة باكرًا حين كان في السابعة عشرة من عمره، وزواجه الأول كان من قريبته السورية نجوى - أم عبدالله - وهي في سن السادسة عشرة من عمرها وأنجب منها معظم أولاده.

وفي عام 1982م- تزوج أم حمزة المنحدرة من أصول هاشمية وحاملة شهادة الدكتوراه في علم نفس الأطفال، وأنجبت له طفلًا وحيدًا وعادت لتتابع عملها كأستاذة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، بحسب ما ورد في كتاب ناصر البحري حارس ابن لادن سابقا «في ظل ابن لادن».

أما «أم خالد» كما كان يناديها «سهام صابر» الزوجة الثالثة تنحدر من المدينة المنورة، تحمل أيضًا شهادة دكتوراة في قواعد اللغة العربية لكنها لم تستثمر تعليمها إلا في تربية أولادها الأربعة.

احتلت أم علي، التي ترعرعت في مكة المرتبة الرابعة بين الزوجات إلا أنها الوحيدة التي طلقت من زعيم تنظيم القاعدة بعدما أنجبت ثلاثة أولاد وحينها أقسم أسامة ألا يتزوج إلا إذا طلبت إحدى زوجاته ذلك بنفسها، في ربيع عام 2000 تزوج أم حمزة أمل عبدالفتاح أحمد السادة وهي يمنية في السابعة عشرة من عمرها واستقدمها من اليمن إلى قندهار. 

 

  رسائل بن لادن 3  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق