الفضيحة الكبرى.. CIA تستخدم «واتس آب» وتجند «هاكرز» للتلاعب في بيانات الانتخابات

السبت، 11 مارس 2017 02:26 م
الفضيحة الكبرى.. CIA تستخدم «واتس آب» وتجند «هاكرز» للتلاعب في بيانات الانتخابات
واتس اب
كتب - دينا الحسيني - أحمد جودة - لميس أحمد

طرق جديدة للتجسس على الحكومات والشعوب، ابتكرتها وكالة المخابرات الأمريكية، بتوظيف التكنولوجيا الجديدة في عالم الاتصالات والمعلومات، مثل «واتس آب» للمكالمات والرسائل الإلكترونية وتبادل الصور وبرامج الهاكرز وملفات تأمين قواعد البيانات.
 
ونشرت مؤسسة «ويكليكس» الأمريكية غير الربحية، ملفات تدعى CIA Vault 7؛ تتضمن أهم أسرار التجسس على مدار سنوات عديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ضمن ما نشرته المؤسسة فضيحة تدخل CIA في انتخابات فرنسا 2012 عن طريق التجسس على برامج المرشحين ومراقبة هواتفهم.
 
وأعلن مؤسس موقع «ويكليكس» جوليان أسانج، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية أصدرت أوامر باختراق الانتخابات الفرنسية الجديدة التي ستبدأ في 23 أبريل من العام الجاري، عن طريق استخدام برامج يمكنها التحكم في نسب الأصوات بسبب استخدام التصويت الإلكتروني، أو عن طريق تشويه صورة مرشح لصالح آخر.
 
وأضاف: «لقد استخدمت الـ CIA مقر القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت أم ماين الألمانية كمقر سري لشن هجمات القرصنة الإلكترونية، كما وضعت الوكالة برامج تجسس عن طريق استخدام تطبيقات مثل whatsapp وتليجرام على الهواتف الذكية التي سعت لإصلاح نقاط الضعف التي نشرت عنها لحل المشكلة.
 
وما عزز التدخل السافر لوكالة الاستخبارات الأمريكية في نتائج التصويت الإلكتروني للانتخابات ما نشرته دراسات عديدة عن عيوب التصويت الإلكتروني وسهولة اختراقه حسبما نشر بموقع «aceproject.org»، ومن بين هذه العيوب: 
 
  • -  احتمالات الأخطاء الناتجة عن تعطل أو تلف النظم الإلكترونية.
  • -  احتمالات التزوير والتلاعب في نتائج المرشحين لصالح مرشح معين.
  • -  عدم التأكد من سلامة التحقق لأنها تعتمد على الأشخاص المرئية.
 
اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للمعلومات والتوثيق، يوضح أنه لا يوجد تأمين كامل لقواعد بيانات الانتخابات الرئاسية، طالما هناك استخدام للسوشيال ميديا ومواقع الإنترنت، فكل أجهزة المخابرات العالمية تتسابق في التجسس، وأن أعضاء هذه الأجهزة المخابراتية راعي رئيسي في شركات الاتصال العالمية مثل جوجل وياهو وكل شركات الإنترنت العالمية.
 
ويشير الرشيدي إلى أنه من الممكن الدخول على قاعدة بيانات الانتخابات والتلاعب في نسبة التصويت بطريقتين، إما عمل هاكر على تلك القاعدة وتحويل نتيجة الأصوات لصالح مرشح بعينه، والطريقة الثانية تجنيد المبرمجين الذين صمموا تلك القاعدة الخاصة بالانتخابات، وكذا تجنيد مسؤولي وضع برامج تأمين لتلك القواعد، ومن ثم التلاعب دون أن يكتشف أحد ذلك ومهما كانت درجة تأمين قواعد بيانات الانتخابات طالما مربوطة بالإنترنت يسهل اختراقها بأي وسيلة.
 
وشهدت العلاقات بين البلدين توترا بين البلدين، لتدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لفرنسا، حيث قال ترامب «إن باريس لم تعد باريس»، حينما سأل صديقه جيم أحد المقربين له، عن حال فرنسا، وهي إشارة لتهكمه من الأعمال الإرهابية التي وقعت في فرنسا، فيما رد فرانسو أولاند ساخرًا على ترامب: «ربما أرسل تذكرة خاصة له وندعوه إلى زيارة حديقة ديزني في باريس ليعرف ما هي فرنسا وفقًا لما جاء على وكالة الأنباء الفرنسية».
 
ولم تكن المرة الأولى لترامب للتدخل في الشأن الفرنسي، فكتب عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مغردا «إرهابي إسلامي متطرف نفذ هجوما في متحف اللوفر بباريس، تم إجلاء السياح، فرنسا على الحافة مجددا»، ويكمن ذلك في انتشار الهجمات الإرهابية في باريس، وهو ما رفضه أولاند موجها نقدا لاذعا إلى ترامب ردا على تدخلاته المستمرة.
 
تاريخ طويل لأمريكا في التجسس على فرنسا، وخلال 24  يونيو من العام الماضي، أشارت وثائق مسربة نشرنها موقع «ويكيليكس»، بتجسس الاستخبارات الأمريكية على مسؤولين فرنسيين، بالإضافة إلى الرئيس فرانسوا أولاند.
 
وأعلن قصر الإليزيه، آنذاك، عن استدعاء الخارجية الفرنسية، جاين هايلي، سفيرة الولايات المتحدة في باريس، على خلفية قضية التجسس، نشرها موقع «ويكيليكس»، وهاتف الرئيس أولاند بنظيره الأمريكي باراك أوباما، وجدد الأخير التزامه، بإنهاء ما وصفها بممارسات ربما تكون قد جرت في السابق، وفقا لما جاء على شبكة «سي إن إن» الإخبارية.
 
جدير بالذكر أن موقع ويكيليكس نشر مؤخراً 3 أوامر لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي أي آيه»، تكشف تجسسها على الانتخابات الفرنسية فى عام 2012، وذلك ضمن سلسلة الوثائق السرية التى يقوم بنشرها منذ فترة، مشيرا إلى أن كبار الأحزاب السياسية في فرنسا تعرضوا لعمليات تجسس سواء بشرية أو حتى إلكترونية من قبل وكالة المخابرات الأمريكية «سي أي آيه» قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية الخاصة بعام 2012 قبل 7 أشهر كاملة.
 
ورغم ما قدمه، جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، إلى فرنسا من تحذيرات بشأن تجسس أمريكا على مسؤولين بفرنسا، إلا أنها رفضت أول أمس منح حق اللجوء السياسي له، بعد مطالبته الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند باللجوء، وذلك في رسالة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية.
 
وجاءت رسالته الموجهة إلى أولاند قائلا «أنا صحفي يتعرض للملاحقة والتهديدات من قبل السلطات الأمريكية بسبب عمله المهني، ولم أكن متهما بارتكاب أي جريمة في أي مكان من أنحاء العالم بما في ذلك السويد أو بريطانيا، وأنا مؤسس ويكيليكس».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة