3 ملفات شائكة تحاصر وزير الزراعة

رغم قدوم الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزارعة، من حقل البحوث الزراعية، إلا أنه لم يستطع إيجاد حلول سريعة لأزمة اتساع الدول الرافضة للحاصلات الزراعية المصرية، وفشل في توفير السماد للفلاح رغم قراره الأخير بمد مدة صرف السماد في الجمعيات الزراعية، الذي لم يكن له أثر إيجابي لكون الأسمدة غير متوفرة بالأساس في هذه الجمعيات.

 

ففي مجال الصادرات الزراعية، اتسعت قائمة الدول التي توقف أو تعلق استيراد وارداتها من الفاكهة والخضراوات من مصر إلى 6 دول حتى الآن وهي «روسيا، واليابان، وأمريكا، والسعودية، والسودان، والكويت»، دون أخذ التدابير اللازمة من قبل وزارة الزراعة.

 

البداية كانت في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوقفت استيراد الفراولة من مصر بعد إصابة أمريكيين بالتهاب الكبد الوبائي إثر تناولهم عصير الفراولة، كما قررت وزارة الصحة الأمريكية، سحب الفراولة المصرية من الأسواق وحظر استيرادها، ونفت الوزارة الموضوع تمامًا، مؤكدة من خلال وثائق رسمية نشرت على موقع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، كشفت عن عدم صحة ما يتم تداوله وأن الصادرات المصرية مستهدفة ورغم هذا لم تتخذ وزراة الزراعة الإجراءات اللازمة لتصحيح هذه الإجراءات الأمريكية.

 

كما علقت روسيا وارداتها من الفاكهة والخضروات من مصر، اعتبارًا من 22 سبتمبر 2016، لإجراء مفاوضات من الجانب المصري حول ضبط عمليات الحجر الزراعي، وتم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية الزراعية، والاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، للتفاوض مع الجانب الروسي المتمثل في السفارة الروسية، والمستشار التجاري الروسي، والمسؤولين عن ملف الحجر الزراعي فيما يخص الصادرات والواردات الروسية، وتم عقد اجتماع مع السفير الروسي بالقاهرة، لبحث ودراسة الموقف للوقوف على أهم النقاط الواجب علاجها لتفادي أي عقبات.

 

فيما يتعلق بأزمة السماد، فشل الوزير في السيطرة على السوق السوداء للسماد رغم قرار بمد فترة صرفه بالجمعيات الزراعية التي اختفى السماد بها، ما سبب معاناة للفلاح في الحصول على السماد بالتزامن مع عجز الوزير في مواجهه مافيا الفساد بالوزارة.

 

وتعاني 50% من الجمعيات الزراعية في مصر من نقص الأسمدة، ما يهدد بنقص الكميات المتوقع الحصول عليها من المحاصيل الاستراتيجية التي تسعى لها الدولة ومنها «القمح، والأرز، والذرة»