علماء بحوث البترول يكتشفون مادة أسفلتية لصيانة الطرق وممرات المطارات

الأحد، 12 مارس 2017 03:53 م
علماء بحوث البترول يكتشفون مادة أسفلتية لصيانة الطرق وممرات المطارات
طيارة - أرشيفية
كتب- محمد محسوب

تمكن علماء معهد بحوث البترول، من إنتاج مادة أسفلتية محلية جديدة مطابقة للمواصفات القياسية العالمية لصيانة الطرق وممرات المطارات على البارد.
 
وقال الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، في بيان، اليوم الأحد، إن هذه المادة يمكن رشها أو دهانها على أسطح الرصف المتدهور لتملأ الفراغات وتثبت الحبيبات المفككة كما تستخدم في تكوين خلطات لملء الحفر بأنواعها ومعالجة النحر والهبوط في سطح الرصف القديم وتعيد الشباب والقوة والمتانة لسطح الرصف المتدهور وتكون سطح رصف أسود متجانس غير لامع خشن مقاوم للرطوبة والماء ومقاوم للاحتكاك والبري والوقود والأحماض وقابل للالتصاق بجميع أنواع البويات وشديد المقاومة للعوامل المناخية، ما يزيد من  العمر الافتراضي للطريق أو الممر في مدة تتراوح من 3-5 سنوات.
 
وأضاف أنها سريعة الجفاف حيث يفتح الممر للملاحة الجوية أو الطريق لحركة المرور بمنتهى الأمان في خلال 30 إلى 60 دقيقة، وبذلك يمكن تطبيقها دون الحاجة إلى غلق الممر أو الطريق وهذا ما يميزها عن جميع المواد المستوردة التي تعالج مشكلة واحدة فقط كما أنها بطيئة الجفاف، ما يستوجب غلق الممر أمام الملاحة الجوية لمده لا تقل عن 10 إلى 12ساعة أو طوال فترة تنفيذ العملية، ما يسبب خسارة فادحة للدولة نتيجة لغلق الطريق أو لتحويل شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى مطارات أخرى.
 
وأشار مدير المعهد إلى أنه تم استخدام معدات المعهد وتطبيق هذه المادة في صيانة أكثر من مائة ألف متر مسطح بالممر الرئيسي لمطار طابا الدولي من خلال مناقصة اشترك فيها شركات أجنبية كبرى متخصصة في صيانة ممرات المطارات وتم تفوق منتجات المعهد على جميع الشركات سواء المحلية أو الأجنبية حيث تم إجراء جميع عمليات الصيانة دون الحاجة إلى غلق الممر أو تغيير في مواعيد الرحلات الجوية على عكس المواد الأمريكية والأوربية التي عرضت حل مشكلة تثبيت الحبيبات وملء الفراغات البسيطة فقط وعدم قدرتها على ملء الحفر والنحر وهبوط سطح الرصف مع ضرورة غلق الممر أمام الملاحة الجوية لمدة لا تقل عن 12 ساعة أو طوال فترة تنفيذ العملية وتحويل شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى مطارات أخرى، وكان أقرب مطار لطابا هو مطار تل أبيب.
 
وأوضح «الصباغ»، أنه تم إسناد أكثر من 66 ألف متر مسطح بالممر الرئيسي لمطار برج العرب الدولي إلى المعهد لصيانتها بعد أن فشلت المواد المستوردة والمحلية التي استعانوا بها في حل مشكلات سطح الرصف المتدهور كما أوصى جميع خبراء الرصف بضرورة غلق الممر تماما وإزالة الطبقة السطحية للرصف وإعادة رصفها مرة أخرى، بعرض الموضوع على المعهد تم معالجة الخشونة بأنواعها وملء الحفر بأحجامها والنحر وهبوط سطح الرصف والزحف وإزاحة السطح وإعادة المتانة والشباب إلى سطح الرصف في خلال أربعة أشهر فقط ودون الحاجة إلى إزالة الرصف أو غلق الممر سوى ساعتين فقط في اليوم بعدها يفتح الممر لهبوط وإقلاع الطائرات بمنتهى الأمان.
 
كما تم الاستعانة بمنتجات المعهد في حل بعض مشكلات سطح الرصف الحديث في بعض ممرات المطارات مثل مطار القاهرة الدولي، وبدر الدين للبترول، والنزهة الدولي، والتي فشلت في حلها المواد المستوردة، كما نجحت في ملء حفر ممر الطائرات بمطار برج العرب وهو رصف أسمنتي، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على صيانة الممر الرئيسي لمطار طابا الدولي، والتأكد من كفاءة المواد وخبرة علماء المعهد في التنفيذ بل والتفوق على المواد والخبرات المستوردة.
 
ونوه مدير المعهد، بأنه تم المساهمة في إنتاج مادة حشو فواصل التمدد الحراري للكباري بديلا للمستورد تحت اسم (EPRI 77)، والتي تم تطبيقها بنجاح في أكثر من 22 كوبري ومحور في أماكن متفرقة بالجمهورية، ومن أهمها محور دهشور وصفط اللبن والمريوطية ومحور 26 يوليو وكوبري أحمد عرابي، وكوبري الجيش المصري، و غيرها من الكباري حيث تم تنفيذ أكثر من 19 ألف متر طولي فواصل منذ 2005 وحتى الآن.
 
وأشار مدير المعهد إلى نشر العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه والأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية المصرية والعالمية المتخصصة في مجال تحسين مواصفات البتومين المصري وخاصة الذي يستخدم في رصف الطرق، لافتًا إلى أن المعهد أنتج نوعيات جديدة من البتومين المعدل بالبوليمرات والمطابق للمواصفات القياسية العالمية وتم تطبيقها بنجاح في تكوين خلطات أسفلتية معدلة وتم تطبيقها في إنشاء قطاعات تجريبية ناجحة مثل رصف كوبري دار السلام المعدني حيث تتميز هذه الخلطات بقوة تحملها للحمولات المرورية العالية ومقاومتها للظروف المناخية، ما يزيد العمر الافتراضي للطريق يصل من 15 إلى 20 عامًا.
 
وتعتبر مثل هذه الخلطات نقلة كبيرة في عمليات الرصف المختلفة حيث يمكن من خلالها رصف الكباري المعدنية وحمايتها من الصد ورصف الطرق السريعة والمطارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق