«كاتم».. أمل «ترامب» في النجاة من فخ التجسس

الأحد، 12 مارس 2017 02:51 م
«كاتم».. أمل «ترامب» في النجاة من فخ التجسس
ترامب
اميرة عبد السلام

«KATIM- كاتم».. ليس مجرد هاتف ذكي. أكدت الشركة الإمارتية المصنعة له انه الهاتف الأكثر أمنًا على كوكب الأرض، ووصفته بأنه لا يمكن اختراقه أبدًا بل هو أمل المسؤولين الجديد لوقف مسلسل تسريب المكالمات.

في مقدمة هؤلاء جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى شراء الهاتف الإماراتي الجديد.. بعد أن طالب فريق الأمن القومي الأمريكي الرئيس المنتخب، بضرورة تغير هاتفه الذكي، الذى يعمل بنظام أندرويد، وهوا النظام الذي وصفه الخبراء الأمريكان بأنه الأضعف على مستوى العالم خاصة، وأن «ترامب»، يستخدم هذا الهاتف القديم في التغريد على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، ما يعرضه للاختراق سريعا، ولكن هذا الهاتف ذو النكهة الصناعية العربية يبدو أنه هو الحل حتى يطمئن الجميع في أمريكا على هاتف السيد  الرئيس، فهل يقلده الرؤساء والمسؤولين العرب وخاصة المصريين.

وفق الموقع الإلكتروني للشركة فالهاتف ثمنه 1500 يورو، وموجه بالأساس لرؤساء الدول، والمسؤولين الكبار، وأصحاب الشركات، والعاملين في الجهات السيادية والأمن القومي، ممن تحتاج طبيعة أعمالهم إلى هاتف به أعلى مستويات الأمان ولا يمكن اختراقه.

شركة «DarkMatterr- دارك ماتر»، الإماراتية، والمتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني طرحت هاتفها الجديد تحت شعار «أكثر هاتف آمن في العالم»، وألمحت إلى أن أكثر الأشخاص اللذين يحتاجون هذا الهاتف بشدة هم المسؤولين فهو الهاتف الغير قابل للاختراق.

هذا الوصف الذي أعترض عليه وليد حجاج خبير نظم المعلومات، الذى أكد أنه لا يوجد جهاز ذكي متصل بالإنترنت غير قابل للاختراق في المطلق. وأكد أنه من الممكن أن يكون صعب الاختراق حتى الآن وفق الخصائص القوية لحماية خصوصية الهاتف.

ولكن تقنية الهاتف وتصميه تغاير كلام «حجاج»، حيث إن الهاتف بيه زر إضافي بمجرد الضغط عليه، ينقل الجهاز إلى وضع يسمى «shield mode»، وهوا الوضع الذي يوقف عمل الكاميرا، ويُغلق المايكروفون والتي تعتبر من أهم طرق القراصنة للتجسس علي الجهاز، ولكن وفق هذا الزر فهاتف «كاتم»، لا يمكن إختراقه عن طريق الكاميرا والمايكروفون.

إحتراق الهواتف الذكية للمسؤولين والتسجيل له ومن ثم تسريب المكالمات بطل معظم أزمات المسؤولين خاصة المصريين في الفترة الأخيرة، ولكن إذا لجوء للإستخدام تليفون «كاتم»، فالشركة الإمارتية تضمن لهم حزمة تطبيقات أمنية تُشفر المكالمات، وتمنع تسجيلها من أي طرف، سواء من الطرف المُتصل أو المستقبل أكد على إمكانية إتاحتها صائد الهكرز وليد حجاج خبير نظم المعلومات.

اما التطبيق الخاص بالرسائل، فهو مُشفر أيضًا، وبه خاصية تدمير الرسائل ذاتيًا، ومسحها من الجهاز أو الطرف الآخر، بعد فترة مُحددة من الوقت، ويحمي ذلك التطبيق كل ما يرسل عليه من الاختراق، كالصور أو الفيديوهات، أو أي ملفات أخرى.

فك شفرة البيانات طريقة أخرى لا يمكن أختراق الجهاز من خلالها في حالة سرقته أو الحصول عليه، حيث إن الهاتف «كاتم» لا يمكن فك شفرته لانه مذود بحساس يمسح كل البيانات تلقائيا في حالة محاولة فك شفرة البيانات عكس تليفون أيفون، والذي تستطيع أجهزة المخابرات بكل سهولة فك شفرة البيانات عن طريق الرقائق اللكترونية الموجودة في الجهاز.

وعلى الرغم من أن هاتف «كاتم»، يعمل بنظام أندوريد، الذي أكد خبراء نظم المعلومات أنه نظام ضعيف ويسهل اختراقه فأن الجهاز يأتي بنسخة خاصة من نظام تشغيل أندرويد نوجا 7.0، باسم «KATIM OSS»، المؤمنة ضد التعديلات غير المصرح بها على النظام، من خلال تطبيق أمني يصادق على كل التطبيقات المثبتة، ويكشف الخبيث منها، ويمنع عملها من الأساس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق