أب وزوجته يحرقان طفلته اليتيمة بـ«مية نار»

الإثنين، 13 مارس 2017 02:46 م
أب وزوجته يحرقان طفلته اليتيمة بـ«مية نار»
اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية
كتب إسلام ناجي

للوهلة الأولى تعتقد أنك تستمع إلى قصة «سندريلا»، وفاة الأم في سن مبكر، وزواج الأب من شريرة حاقدة، تتفنن في إذلال وتعذيب الطفلة البريئة ذات السنوات الثمانية، إلا إنك تصدم عندما تعرف أن مأساة «مريم» تفوقت على القصة الخيالية، فوالدها عاون زوجته في التعدي على صغيرته بالضرب المبرح، حتى وصلت به القسوة إلى إلقائها بمادة كاوية شوهت بشرتها الطفولية الناعمة ودمرت ثقتها بالعالم.
 
والدة «مريم» عانت من مرض شديد عقب ولادتها بشهور قليلة أسفر عن وفاتها، فوجد الأب «صلاح» نفسه وحيدًا مع طفلة صغيرة في عمر الزهور لا يعلم سبيل لتربيتها، فلم يجد بُدًا من الزواج بأخرى تربي له صغيرته وترعى شئونه، فرشح له الأهل والأقارب فتاة متواضعة الجمال وحسنة اللسان، فوافق عليها وتم الزفاف.
 
مرت الأشهر والسنوات سريعًا وأنجب «صلاح» طفلين من زوجته الجديدة، فنسي بدلالها وأطفالها صغيرته يتيمة الأم، فبدأت زوجة الأب تقسو علي «مريم»، وتمطرها بالشتائم صباح مساء، وتوكل لها مهام كبيرة تفوق قدرتها، وتضربها إن عجزت عن إتمامها أو لم تؤدها على النحو المطلوب، وعندما ذهبت الصغيرة تشكو حالها لوالدها نهرها ووبخها وأمرها بالإنصياع لأوامر أمها الجديدة.
 
استغلت الزوجة موقف الأب السلبي، وطورت سُبل تعذيب الصغيرة، فقصت لها شعرها الناعم الطويل، وقذفتها بمادة كاوية على مرأى ومسمع من الوالد، فصرخت الطفلة تبكي حظها البائس حتى وصل صوتها إلى الجيران فهرعوا إلى نجدتها ونقولها إلى المستشفى.
 
تلقى اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، إخطارا من قسم أول شبرا الخيمة، يفيد بتلقيه بلاغًا بتعذيب الطفلة مريم صلاح، 8 سنوات، ومقيمة بشارع ناصر رفقه زوجة والدها، لوفاة والدتها منذ سنوات، حيث قامت بمعاونة والد الطفلة بثكب مادة كاوية «مياه نار» عليها مما أدى إلى وجود آثار حرق وتعذيب بمختلف أنحاء جسدها، تم تحويل الطفلة للمستشفى لتلقى العلاج، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجاري العرض على النيابة العامة، لتولى شئونها.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق