وزير الثقافه: وثيقة القاهرة الصادرة عن الأوقاف عبقرية

عبر حلمى النمم، وزير الثقافة، أن «وثيقة القاهرة» التي خرجت بها الجلسة الختامية للمؤتمر الـ27 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي أنهى أمس الأحد، فعاليات دارت ليومين، تحت عنوان: «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلم والتحدي للإرهاب»، عن التعايش المشترك، مضيفًا لا أعتقد أن هناك مثقفًا يطمح في أن تصدر وثيقة عن مؤسسة دينية بهذا المستوى تتحدث عن المواطنة فهي وثيقة عبقرية بكل ما تحمله الكلمة من معني، مضيفةً أن مصر كانت تعانى منذ عصر مبارك من كافة أشكال التمييز الديني والطبقي، فالغني يتميز عن الفقير ويحصل على فرص أفضل في التعليم والصحة والثقافة، فضلًا عن التمييز الديني.

 

وأكد النمنم، أنه لابد أن ننزل إلى أرض الواقع ولابد من مكافحة كافة أشكال التمييز، وأن نعترف بوجود المخالف ونقر به إيًا كان هذا المخالف، وأن نعطيه كافة الحقوق والمميزات، مشيرًا إلى أن دورنا أن نذهب للأطراف في كل المحافظات لأن النيران على كافة حدودنا، مضيفًا أن الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومركبة، ولا يجوز أن يتحمل المسئولية عنها طرف واحد، ونحن في أوطاننا العربية مصرين على مواجهتها حماية لأوطاننا ولشعوبنا.

 

وأكد وزير الثقافة، أن العرب والمسلمين حول العالم هم ضحايا الإرهاب والعمليات الإرهابية، ومن يرجع إلى قوائم الضحايا يتأكد من ذلك، موضحًا أن الغرب أدعى أن الإرهاب ينتج عن الفقر، وهذا ليس حقيقيًا، فالباحث عن أصول قادة الجماعات الإرهابية يجد أنهم لم يكونوا فقراء، بل هم من أبناء الطبقة الارستقراطية، كما قالوا قادة الرأي في الغرب إن الإرهاب ينتج من غياب الديمقراطية في المجتمعات العربية، وهذا أيضًا ليس صحيحًا، فهناك جماعات إرهابية في المجتمعات الإوروبية التي تتمتع كما يقولون بالحرية والديمقراطية، كما أنهم اتهموا الإسلام بأنه يعزز الإرهاب والواقع أن المسلمين ضحايا له والإسلام برىء منه وكل الاديان السماويه.