عودة «دببة» مبارك.. لهدم المعبد بدعوى الإصلاح

الإثنين، 13 مارس 2017 03:02 م
عودة «دببة» مبارك.. لهدم المعبد بدعوى الإصلاح
مبارك
كتب - عنتر عبداللطيف

لماذا تحرص الحكومة الحالية برئاسة المهندس «شريف إسماعيل» على الاستعانة برجال الرئيس المخلوع مبارك؟ هل خلت مصر من الكفاءات ورجال السياسة حتى تسير الحكومة على طرق «التاجر المفلس» والذى ذهب ليفتش فى دفاتره القديمة بعد أن تعرض لخسائر لم يجد لها حلاً.. وهل استطاع رجال مبارك بالفعل إيجاد حلول عملية للمشاكل المتفاقمة أم ازداد الوضع سوءا وورطوا الحكومة فى أزمات جديدة تعجل برحيلها قريبا، فلم يكن على مصيلحى الوحيد الذى ورط الحكومة فى قرارات أشعلت غضب المواطنين وهى القرارات التى يراها البعض موجهة فى الأساس للانتقاص من شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهم -رجال مبارك- مثل الدببة التى قتلت صاحبها. على مصيلحى يكن ولاء خاصا للحزب الوطنى المنحل، فهو الذى هاجم من كانوا يطالبون بحله ووصفه بأنه حزب الشعب، وهو نفسه الذى تولى مسئولية وزارة التضامن الاجتماعى والتموين فى وزارة أحمد نظيف والفريق أحمد شفيق ومن اقتراحاته الغريبة المطالبة بما أسماه «صك القرش» لحل أزمة الدولار من وجهة نظره. 
 
الرئيس السيسى قال لمصيلحى عقب تنصيب الأخير وزيرا للتموين «لازم تشوف حل لمنظومة التموين» وفق تصريحات لمصيلحى فى لقاء له بأهالى دائرته أبوكبير بالشرقية ويبدو أنه «جيه يكحلها عماها» فالرئيس لم يكن يقصد بالطبع أن يلجأ مصيلحى إلى حل على طريقة «ادبح يا زكى قدرة» ويخفض عدد الأرغفة على المواطنين من خمسة إلى ثلاثة أرغفة فى منظومة الكارت الذهبى قائلا إن أصحاب المخابز تلاعبوا بالدعم الذى يقدم إلى المواطن، ما أدى لاندلاع العديد من التظاهرات ووقوع مشاجرات بين المواطنين وأصحاب المخابز بالعديد من المحافظات، وبدلا من محاولة إيجاد حل للأزمة واصل عناده قائلا «ما حدش يلوى دراعنا» ولن يتم الضغط على الحكومة.
 
ومن كوارث أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية السابق والذى كان وزيرا للتعليم فى عهد الرئيس الأسبق مبارك «من 3 يناير 2010 وحتى يوم 29 يناير 2011» عقب اندلاع ثورة 25 يناير أنه نصح شابا لجأ إليه لمساعدته فى أن يرى مشروعا له النور بالذهاب بالمشروع إلى أمريكا حيث قال للشاب «اطلع بيه على أمريكا» وهى دعوة كانت تستجوب عزله فوراً من منصبه فبدلاً من تشجيع الشباب على الابتكار يطلب منهم الرحيل عن الوطن.
 
ومن كوارثه أيضا فشله فى حل أزمة غرق الإسكندرية ورأس غارب، وعندما كان وزيرا للتعليم عين العديد من لواءات الشرطة مساعدين له ودخل فى عدة صدامات مع الصحفيين ويبدو أن «زكى بدر» ما زال يعيش فى جلباب أبيه وزير الداخلية الراحل إبان حكم مبارك، والذى دائما ما كان يهاجم معارضيه مستخدما كلمات نابية وسبا صريحا فى حقهم، فمنذ أن تولى بدر الابن منصبه رئيساً لجامعة عين شمس، افتعل العديد من الأزمات مع مرؤسيه مثل أزمته الشهيرة مع موظفى هيئة الأبنية التعليمية، حيث سبهم وتطاول عليهم ووصفهم باللصوص والحرامية، ما أدى إلى غضبهم ومنعه من دخول مكتبه لعدة أيام. 
 
أما المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة الحالى، فقد تولى رئاسة الشركة المصرية للطيران إبان عهد مبارك وتولى أيضا منصب وزير النقل فى حكومتى الفريق أحمد شفيق وعصام شرف، وفشل مثل كل رجال مبارك فى حل أزمات العاصمة التى تكدست شوارعها بالسيارات وانتشرت القمامة فى كل مكان، فضلا عن التلوث وانتشار الباعة الجائلين والمتسولين فى ربوع العاصمة عقب توليه منصب محافظ القاهرة، والذى ما زال يشغله حتى لحظة كتابة هذه السطور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق