البنا: لم يحقق معى فى أى قضية.. وتم حفظ جميع البلاغات.. وهمى الأول العمل لأثبت للجميع من هو «البنا»!
الإثنين، 13 مارس 2017 04:10 م
وزير الزراعة
كتب - عربى عيسى
أثار اختيار الدكتور عبدالمنعم البنا، وزيرا للزراعة موجة من الانتقادات، التى طالته هو شخصيًا بوصفه الوزير الوحيد الذى تقدم أكثر من عشرين بلاغًا ضده.
«صوت الأمة» التقت الوزير فقال عن البلاغات: فعلًا هناك 21 بلاغًا ضدى منذ عام 2011، تقدم بها باحثون معروفون للجميع بمركز البحوث الزراعية، بسبب خلافات عمل، ولم يتم استدعائى للنيابة ولا مرة للتحقيق فى هذه البلاغات، وكلها تم حفظها، لأننى لم أتقاض مكافأة واحدة غير قانونية، وهناك مراقبة مالية من قِبل الأجهزة الرقابية، فضلا عن أننى أعمل فى بعض الجهات دون تقاضى أجر لعدم تجاوز الحد الأقصى للأجور.
ويرى البنا أن معارضة بعض النواب لتوزيره أمر صحى خاصة أن المعارضة تمت فى إطار القانون.
وأضاف البنا: لا أرغب فى التحدث عن الماضى، فقط أتمنى أن يتحرى البعض الحقيقة عند توجيهه اتهاما لأى مواطن، وهدفى الآن ترك المصلحة الشخصية لخدمة الصالح العام، لأن المصلحة القومية تعلو على أى مصلحة، وهدفى ترسيخ فكرة أن وزارة الزراعة والفلاحين والنواب كلنا فى مركب واحد، ويجب ﺃﻥ يتكاتف الجميع ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻦ ﻧﺘﺄﺧﺮ عن خدمة أى مصرى والعمل فقط هو من سيثبت الأصلح.
وعن أبرز أولوياته بعد توليه الوزارة قال البنا: حل مشاكل الفلاح بشكل سريع، مع إعادة هيكلة الوزارة ودمج القطاعات التى بينها تداخل، والاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية وتقليل الفجوة الغذائية، والاهتمام بالتوسع فى استصلاح الأراضى، وتحسين خواص التربة لعودة خصوبة التربة لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية.
وتعهد البنا بمحاربة الفساد قائلًا: سأحارب الفساد داخل الزراعة من خلال المتابعة الدائمة مع الجهات المعنية بشكل مباشر، مع تفعيل مبادئ سياسة الباب المفتوح والتواصل مباشرة مع الموظفين والمواطنين؛ هذا بخلاف أن موبايلى مفتوح وأرد على أى متصل، وسوف أُعيد هيكلة الوزارة بشكل عام لتكون وزارة إنتاجية وبحثية تخدم الاستثمار الزراعى وتوفر السلع الغذائية، والاستعانة بأهل الخبرة والشرفاء.
وعن البحث العلمى أكد البنا أنه سيدعم عمليات تطور البحث العلمى الزراعى خاصة، وقد حققنا متوسط إنتاجية لفدان القمح تصل إلى حاليًا 19 إردبا، فضلًا عن بعض الأصناف التى تتراوح إنتاجيتها بين 24 و25 إردبا، لافتا إلى أن محصول القمح فى الثمانينيات لم يتجاوز 8 أرادب للفدان الواحد، هذا بخلاف أن الزراعة نجحت فى تسجيل 22 صنفا جديدا من المحاصيل الحقلية، و18 صنفا من المحاصيل السكرية هذا بخلاف أن مصر تستورد بـ1.6 مليار دولار ذرة صفراء، وهدف الوزارة رفع المساحة المزروعة من هذا المحصول لمليون ونصف المليون فدان لتقليل الاستيراد، فضلا عن أن تحرير الصرف سيحدث انتعاشة للمنتج المصرى وسيساعد المزارع على مزيد من بذل الجهد، لتحقيق استفادة كبيرة له وللنهوض بالصناعة والتجارة المصرية.
وكشف البنا عن خطة وزارته المقبلة قائلًا: الخطة الأساسية تتم على مراحل متتالية، المرحلة الأولى هى التأمين الغذائى للمواطن المصرى، حيث إن الوزارة ستنسق مع وزارة التموين لتسويق الفواكه والثروة الحيوانية فضلا عن وجود خطة تنفيذية لزراعة القمح على مستوى الجمهورية وذلك بالتنسيق مع شركة الريف المصرى لدعم مشروع المليون ونصف المليون فدان، هذا بخلاف أن الزراعة التعاقدية سيتم تفعيلها من أجل إقامة دولة زراعية فى مصر بشكل غير مباشر حفاظًا على الإنتاجية المستمرة مع توفير المحاصيل الاستراتيجية وتعظيم المساحة المزروعة منها لتحقيق التنمية المستدامة، والأمن الغذائى، هذا بخلاف التوسع فى إنشاء الأسواق الزراعية التابعة للوزارة على مستوى المحافظات، وتقديم السلع للمواطنين بأسعار بسيطة وجودة عالية، مع الاهتمام بالثروة الحيوانية والثروة السمكية والحفاظ عليها والمساهمة فى معظم مشاكلها للمحافظة على سياسة العرض والطلب للبروتين الحيوانى للمصريين؛ مع الحفاظ على السلالات المصرية الأصيلة، ولكى لا تتكرر مشكلة صوامع القمح قال البنا إن وزارته ستتعاون مع وزارة التموين لحصر جميع الصوامع القابلة لتخزين القمح وإعادة تقييم الشون التى ظهرت بها مشكلات العام الماضى، مع توفير جميع التوجيهات الإرشادية للمزارع لوجود شون بديلة.
وشدد البنا فى ختام تصريحاته لنا على أنه سيعمل بجد لكى يثبت للجميع من هو عبدالمنعم البنا.