وكيل الأزهر: النبي طمأن رجال الأمن بالنجاة من النار بما لم يبشر به العلماء (صور)

الثلاثاء، 14 مارس 2017 11:51 ص
وكيل الأزهر: النبي طمأن رجال الأمن بالنجاة من النار بما لم يبشر به العلماء (صور)
الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
كتبت منال القاضي

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن تحقيق الأمن له دور كبير في استقرار المجتمعات، وقد شعرنا في مصر بذلك حينما فقدنا الأمن في وقت من الأوقات، وأصبح الناس يتشوقون لرؤية رجل الأمن في الشارع لتحقيق الحماية والطمأنينة لهم، مبينًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرهم بما لم يبشر به العلماء ولا أهل الخير والصداقات، فقال صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار»، منهما عين باتت تحرس في سبيل الله، وهذا أكبر تكريم لهم على دورهم العظيم في حماية الأوطان، وحفظ الأمن ونشر السلام بين الناس.

وأكد د. عباس شومان، أن ثقافة الأمن المجتمعي مهمة لرجل الأمن، حيث تساعده في تجاوز الكثير من المواقف الصعبة وكيفية التعامل مع المجرمين، موضحًا أن قدر رجال الشرطة والجيش أن يتحملوا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقهم، وأنهم يتعرضون للكثير من المخاطر، مشيرًا  إلى أن من يتربص بالأمة يدرك أن سقوط مصر هو الطريق للقضاء على الأمة، لكن مصر لن تسقط أبدًا بإذن الله بفضل رجال مصر الشرفاء من الجيش والشرطة.

وأوضح شومان، خلال ندوة عقدت بأكاديمية الشرطة، تحت عنوانك «تحقيق الأمن المجتمعي ضرورة حياتية تضامنية»، حاضر فيها عباس شومان وكيل الأزهر بحضور ضباط ومجندين وأمناء ومساعدين، أن المتمسكين بالفكر المتطرف لن يردعهم القتل، وإنما يردعهم الفكر المستنير، موضحًا أنهم مغيبون وعلينا العمل على تقويم أفكارهم لاعادتهم إلى رشدهم بمواجهتهم بالمنهج الوسطى المستنير، لافتًا إلى أن الأزهر أنشأ مرصدا خصيصًا لمجابهة أصحاب الفكر المتطرف وتفنيد الشبهات التي يستخدمونها وإظهار ضعف الحجج والأدلة التي يستدلون بها وبطلانها.

وأجاب وكيل الأزهر عن أسئلة الحضور، ومنها سؤال حول مناهج الأزهر وربطها بالفكر المتطرف، مؤكدًا، أن مناهج الأزهر علمت أبناء مصر والعالم على مدى قرون عديدة ولاتزال تواصل دورها التنويري والتعليمي ويوجد حاليًا ما يزيد عن 40 ألف طالب وطالبة من أكثر من 100 دولة على مستوى العالم يدرسون بالأزهر، ولم يثبت يومًا أنها أنتجت فكرًا يخالف المنهج الوسطي المعتدل، ولم تتقدم يوما دولة بشكوى أو أعرضت علي تعليم أبنائها في الأزهر لملاحظتها سلوكًا متطرفًا ممن درسوا أو تخرجوا في الأزهر.

واستكمل شوما: أن ما يأتينا من هذه الدول هو العكس تماما، فالإشادات وطلبات زيادة أعداد المنح الدراسية تزداد سنويا، ولو كانت مناهج الأزهر متطرفة ما توافد علينا الطلاب من كافة ارجاء العالم، مؤكدًا أن مناهج الأزهر هي التي حمت الأمة ومن يعيش فيها من مسلمين وغيرهم، مشددًا على أن استهداف الأزهر والحرب الموجهة ضده هي حرب على الإسلام.

وعن تجديد الخطاب الديني، أجاب علام: الأزهر مؤمن بمسألة تجديد الخطاب الديني، فهو من لوازم شريعتنا السمحة، وأن الإسلام نفسه وصل إلينا بطريق التجديد، فالأحكام الثابتة التي لا تقبل التغيير والتبديل في شريعتنا وفي المقابل نجد ما لا يُحصى من الفروع التي تقبل الاجتهاد والتطويع لتناسب الزمان والمكان وأحوال الناس، مشيرًا إلى أن الدين ليس حكرًا ولا ملكًا لأحد، وباب الاجتهاد مفتوح، شريطة امتلاك أدواته وأن يكون من يتصدى له متمسكا بالمنهج الإسلامي الوسطي.

IMG_1177
 
IMG_1201
 
IMG_1216
 
IMG_1220
 
IMG_1224
 
IMG_1246
 
IMG_1254
 
IMG_1258
 
IMG_1265
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة