التسليح أبرز مظاهر عودة العلاقات التركية الروسية.. و«أردوغان»: انتهينا من التطبيع

الأربعاء، 15 مارس 2017 06:51 م
التسليح أبرز مظاهر عودة العلاقات التركية الروسية.. و«أردوغان»: انتهينا من التطبيع
أردوغان وبوتين
كتبت - شيريهان المنيري

أجواء طيبة بدت على العلاقات الروسية التركية عبر النصف الثاني من العام الماضي، وذلك بعد تصاعد لغة التهديد والوعيد بين الجانبين، إثر إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود التركية السورية في نوفمبر من عام 2015.

 

الرئيسان فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان أشادا خلال مؤتمر صحفي مشترك في الكرملين، الجمعة الماضية، بعودة العلاقات إلى طبيعتها بعد ما شهدته من أزمة دبلوماسية، كما أكدا بحسب المواقع الإخبارية المختلفة، ضرورة تعزيز التعاون في جميع المجالات بينهما، وقال «أردوغان»: «انتهينا من عملية التطبيع.. لا نرغب في استخدام هذه الكلمة بعد الآن».

 

وأجرا الرئيسان في اللقاء الذي تم الكشف عن مزيد من تفاصيله اليوم الأربعاء، بحسب صحيفة «إزفستيا» الروسية، مباحثات حول سُبل التعاون الثنائي والعمل المُشترك لحل الأزمة السورية، إضافة مناقشة إمكانية توريد منظومات صواريخ الدفاع الجوي «إس – 400» لتركيا، وقال المتحدث الرسمي للرئاسة الروسية، دميتري بيسوف مؤكدًا على ذلك الأمر: «المباحثات ستتواصل».

 

وتجدُر الإشارة إلى أن الإتفاق كان قد تم بين الجانبين في أكتوبر الماضي، عند زيارة «بوتين» لإسطنبول، حول تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، على مستوى شراء تركيا أنظمة دفاع جوي روسية، وأيضًا تصنيع أنظمة جديد في مرحلة لاحقة.

 

وكانت الأزمة بين أنقرة وموسكو، كشفت عن مجالات التعاون المُشتركة، ومدى الأهمية الإستراتيجية لروسيا في تركيا، حيث تمثل أول رد فعل روسي ضد تركيا في فرض عقوبات تجارية على أنقرة شملت العديد من القطاعات، في مقدمتها المجال السياحي، والزراعي، إلى جانب منع توظيف العمال الأتراك في روسيا، وفرض تأشيرة على الأتراك الذين يزورونها.

 

وعقب اعتذار «أردوغان» وتراجعه عن موقفه المُتعنِت تجاه تركيا في يونيو من العام الماضي؛ وقعت موسكو وأنقرة اتفاقًا لبناء خط أنابيب نقل الغاز «ترك ستريم»، ذلك المشروع الذي كان قد تم الكشف عنه من قِبَل «بوتين» بنهاية عام 2014، عندما تخلت بلاده عن مشروع «ساوث ستريم» بسبب أزمتها مع أوكرانيا، حيث كان من المُقرر أن يمُر عبر أراضيها.

 

وعلى قدم وساق تم الإعلان عن إعادة الشركة الروسية للطاقة النووية التعاون مع شركة الطاقة النووية التركية «روس آتوم»، لبناء أول محطة تركية للطاقة النووية «أك كويو»، والتي وصفها رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم بأنها قاعدة استثمارية استراتيجية، بحسب «ترك برس».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق