من معاونين عبد الخالق لشباب عبد الغفار..

«صوت الأمة» يرصد إدارة وزراء التعليم العالي لتوجيهات الرئيس بخلق كوادر شبابية

الخميس، 16 مارس 2017 04:35 ص
«صوت الأمة» يرصد إدارة وزراء التعليم العالي لتوجيهات الرئيس بخلق كوادر شبابية
الدكتور خالد عبدالغفار
إبراهيم محمد

من ميادين مصر خرج عبر العصور شباب أرادوا يومًا أن يطلقوا العنان لطاقتهم محاولين إبراز قدرتهم على القيادة، فالبعض نجح والبعض لم يحالفه الحظ، إلا أن الإيمان بقدرات الشباب كان العامل الأوحد في نجاح التجارب، ومن هنا أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 13 سبتمبر 2015 البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والذي يهدف إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسؤولية والمناصب القيادية وفقا لأساليب الإدارة الحديثة، وكانت من ضمن الوزارات المعنية بالأمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لما تحمل في طياتها العديد من الشباب في الجامعات والمراكز البحثية، الذين بدورهم يستطيعون أن يكونوا خير معاونين لذوي الخبرة والمسؤولين أيضًا لقيادة البلاد في المستقبل.

وكان المؤتمر قد خرج بمجموعة من التوصيات خاصة بالتعليم، فقد أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أهمية قضية التعليم، مطالبًا بمراعاة الشخصية المصرية في إطار المؤسسات الدينية المسجد والكنيسة، لافتًا إن هناك تحديات تواجه مصر، موجهًا وزارة التعليم، بالعمل على بناء شخصية الطالب، حتى يكون لديه الحرية الكاملة بعد ذلك في التعبير عن رأيه بحرية.

وطالب بوضع معايير وآليات لاكتشاف وانتقاء الموهبين والمتفوقين من الطلاب والدفع بهم للأمام ووضعهم في المكان المناسب للتعليم والتأهيل، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الجامعات الأجنبية وإعطاء الرخصة لمزاولة المهن التخصصية، موجهًا بضرورة الاهتمام بالسلوك والأخلاق في المدارس والعمل تمنيتها، من أجل بناء الشخصية السليمة التي تتضمن جميع الجوانب التعليمية والثقافية والأخلاقية، للوصول إلى شخصية واعية تتمتع بمبادئ وثوابت وتُقدر قيمة العمل وروح الفريق، وتحافظ على أسرتها ووطنها، وتُدرك تحديات العصر وسبل التعامل معها، مطالبًا الإعلام المصري بتوعية المواطنين كافة في خطابهم الإعلامي، والتزام الحيادية في المواضوعات.

وعلى الرغم من أن الوزير الأسبق لوزارة التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، كان أول وزراء التعليم العالي في عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، إلا أنه لم يسِر على خطاه في الاستعانة بقوة الشباب، فقد أعلن الوزير الأسبق، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر القومي لاستراتيجيات مواجهة تحديات التعليم والبحث العلمي بجامعة الزقازيق، بحضور الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة- آنذاك-، أن 83  شخصًا  تقدموا لوظيفة معاون وزير للتعليم العالي، وقد تم تشكيل لجنه لمقابلة المتقدمين للوظيفة لاختيار الأربعة المطلوبين وفقًا لقرار مجلس الوزراء، بالإضافة إلى 6 آخرين كمساعدين لتولى مهام ملفات الوزارة، ومنها التعليم الخاص والتعليم الفني وشؤون البعثات والشئون الثقافية، وكان قد عقد المؤتمر خلال يومي 11 - 12 نوفمبر 2014 م .

وعقب أربعة أشهر أصدر الدكتور السيد عبد الخالق قرارًا بتكليف كل من الدكتور سامي ضيف الله فايز، مدير وحدة الشؤون القانونية بالمكتب الفني لوزير التعليم العالي، بالعمل معاونا للوزير لشؤون الاجتماعات والمجالس والأمانة الفنية لمدة عام، كما تم تكليف الدكتورة هيام رفعت طنطاوي، الأستاذ المساعد بكلية التمريض جامعة عين شمس، بالعمل معاونا لوزير التعليم العالي لشئون هيئات التمريض بالمستشفيات الجامعية لمدة عام.

أما أولى خطوات محاولة تطبيق توصيات المؤتمر بدأت في عهد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق، في يناير المنصرم، حيث استقبل عددًا من خريجي الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، في مقر الوزارة.

وأكد الوزير السابق أهمية توفير مساحة من التواصل المباشر بين الدولة بمؤسساتها والشباب، مشيرا إلى أهمية دور الشباب خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أهمية دورهم على تحقيق خطط التنمية الشاملة بوصفهم شريك أساسي في عملية التنمية، موضحًا أن الهدف من هذا اللقاء هو الاستماع لأفكار الشباب والتحاور معهم ومناقشة الرؤى الخاصة بهم.

وفي سياق متصل جاءت الخطوة الثانية مثمرة لبعض من توصيات المؤتمر على أرض الواقع بخلاف الخطوة الأولى التي لم تشهد سوى عرض رؤى والتحاور، فقد اجتمع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي، بأعضاء الدفعة الأولى للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب بمقر الوزارة، وذلك في ضوء التوجه العام للدولة للاستفادة من الخبرات والقدرات الشبابية في تطوير منظومة العمل الحكومي وبحث الاستعانة بهؤلاء الكفاءات الشبابية في الوزارات والهيئات الحكومية.

وأكد الوزير، خلال اللقاء، أنه سبق أن اعتمد على الشباب خلال سابقة أعماله في مجال التعليم العالي بجامعة عين شمس، مشيرًا إلى أن أمل مصر في هذا الجيل الرائع من الشباب.

استمع الوزير، للمقترحات والآراء الخاصة بأعضاء البرنامج ورؤيتهم للتطوير، وأكد الوزير أنه سيستعين بهؤلاء الشباب في العمل في الوزارة للاستفادة من خبراتهم العلمية والبحثية والتنظيمية في تطوير منظومة العمل في الوزارة.

ووجه الوزير بالاستعانة بثلاثة من خريجي البرنامج الرئاسي في ملف تطوير العمل بالمستشفيات الجامعية، كما وجه أحد أعضاء البرنامج الرئاسي للتعاون مع رئيس هيئة "الاستشعار عن بعد" وعلوم الفضاء للعمل معه في ملف إعداد أول مركز فضاء مصري.

واستمع الوزير لعرض موجز من رئيس هيئة الاستشعار عن بعد حول أنشطة الهيئة في حماية البيئة والبحيرات المصرية، واكتشاف الثروات الطبيعية، وطبيعة الأراضي المصرية والتيارات البحرية والاكتشاف المبكر للكوارث الطبيعية، علاوة على الأعداد لأول مركز فضاء مصري والتعاون مع الجانب الأوكراني لاكتساب الخبرات اللازمة لإعداد البرنامج الفضائي المصري على أعلى مستوى.

وأكد أن المركز في حاجة لـ50 مهندسًا بتخصص الطيران والفضاء لإرسالهم للصين كبعثة علمية، ووجه الدعوة للشباب لزيارة المركز لمعرفة إمكاناته وأبحاثه وأنشطته لمعرفة حجم الانجازات في مجال البحث العلمي وأبحاث الفضاء.

ووجه عبد الغفار إحدى الباحثات في مجال علوم الميكروبيولوجي للتواصل مع رئيس معهد ثيودور بلهارس ومدير وحدة التخطيط الاستراتيجي بإدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاستفادة من خبراتها.

كما أكد الوزير أنه سيتم توزيع باقي هؤلاء الشباب على مختلف قطاعات الوزارة لتحقيق مبدأ الاستفادة المتبادلة بينهم وبين قطاعات العمل في الوزارة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق