كيف قضى أحمد أحمد على أسطورة الـ«كاف» عيسى حياتو؟

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، منذ قليل، فوز أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر برئاسة الكاف خلال الفترة من 2017 – 2021 بعدما حصل على 34 صوتا مقابل 20 لـ«عيسى حياتو» في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت اليوم على هامش اجتماع الجمعية العمومية المقام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ويعد هذا الفوز ليس بغريب بعد الاتهامات التى وجهت لـ«حياتو» بالفساد خلال الفترة الماضية وآخرها إحالته للنيابة العامة بسبب بيع حقوق بث البطولات الأفريقية لإحدى الشركات الفرنسية بالأمر المباشرة دون الإعلان عن مزايدة علنية حتى عام 2028. 

كما قضي «حياتو» عامه الـ29 كرئيسا للكاف، وغير الكاف لوائحه مؤخرا لإلغاء بند يمنع مسؤوليه من البقاء في الوظائف فيه بعد بلوغهم الـ70 عاما، في خطوة وصفت بأنها مفصلة خصيصا لبقاء حياتو رئيسا للكاف لدورة أخرى وتلقى رشاوى من قطر من أجل تنظيم كأس العالم 2022، وأخرى بخصوص حقوق البث الممنوحة من الكاف.

وفي المقابل تمسك أحمد أحمد، بفرصه في الحصول على أكبر كرسي في كرة القدم الإفريقية في ظل وجود مطالب بالتغيير داخل أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي؛ حيث يتواجد حياتو في منصب رئاسة الكاف منذ عام 1988.

وكان أحمد أحمد، يعقد الاجتماع تلو الآخر مع أعداء «حياتو» عسى أن يخلصهم من هذا الذي يرونه عقبة أمام تطوير الكرة الإفريقية كما كان لا يعتمد القادم من «الجزيرة الكبرى» على إنجازات تشفع له، فمدغشقر ليست أرض كرة قدم ولكنه رفض الاستسلام وأمتلك شجاعة المواجهة مفضلا الاستمرار في سباق الانتخابات حتى تحقق له ما أراد بالحصول على كرسى رئاسة الاتحاد الإفريقي. 

كما حصل «أحمد» علناً على دعم رؤساء اتحادات منطقته الجغرافية ولكنه كذلك مساند من قبل كثيرة تمنت التغيير بعدما استشرى فساد حياتو والأهم من كل هذا أنه حظى بتأييد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يريد أن يحدث قطيعة مع العهد «البائد» في الكرة العالمية الذي يرى حياتو أحد أقطابه.