القصة الكاملة لـ«الراقص مع الكلاب».. من رصيف الشارع إلى الصحف العالمية ورعاية «أبو هشيمة»
الخميس، 16 مارس 2017 03:47 م
«طفلًا مشردًا يقضي يومه على أرصفة الشوارع، تداعبة الكلاب الضالة التي كانت أحن عليه من قسوة البشر، وتعرفه من صوته حينما ينادي عليها لتعدو عليه راقصة فرحةً برؤيته»، إنه الطفل «عبدالرحمن فكري»، الملقب بـ«الراقص مع الكلاب» الذي طرده والده من المنزل لإرضاء زوجته الأخرى التي تزوجها بعد وفاة والدة الطفل.
«الراقص مع الكلاب».. حديث المجتمع
قصة ذلك الطفل أثارت الضجة منذ أن نشرتها الزميلة «منة الله حمدى» الصحفية بجريدة «اليوم السابع» التي انفردت بالتسجيل معه والإعلان عن تبني أمره، فقد أثير النقاش حولة بكافة وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت وكذلك وسائل الإعلام، فقد أبدى الكثير إعجابه بالطفل وطريقة معاملته للكلاب الضالة، مستنكرين قسوة المجتمع عليه وتركه دون مأوى، ما دفع الكثير من وسائل الإعلام للقاء به للحديث حول قصة حياته ومدى تعلق الكلاب الضالة به وطبيعة عمله في هذا السن، وكان من أبرز تلك الوسائل الإعلامية برنامج «ست الحسن» المذاع عبر فضائية «on E» والذي تقدمه الإعلامية شيريهان أبو الحسن، وكذلك تخصيص الإعلامي معتز الدمرداش مقدم برنامج 90 دقيقة المذاع عبر فضائية المحور فقرة لتناول قضية الطفل.
الجميع يريد رعايته
«رغبة عبد الرحمن في استئناف تعليمه وأن يمارس حياته مثل أي طفل في سنه»، أثارت تعاطف الكثيرين معه، ما دفع رجل أعمال شهير رفض ذكر اسمه للإعلان عن كفالته وتولي أمر الإنفاق عليه، لولا أن وزارة التضامن الاجتماعي رفضت ذلك نظرًا لأن قانون الطفل يمنع هذا الأمر، فقد أشار الكاتب الصحفي خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع» خلال تقديمه برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، إلى أن وزارة التضامن تواصلت معه وطلبت أن تتسلم الطفل لتتولى أمره، محذرة من وقوع مشاكل قانونية في حال تسليم الطفل إلى رجل الأعمال.
الطفل يرفض رعاية الحكومة
المفاجأة، أن الطفل عبدالرحمن رفض رعاية الوزارة، مؤكدًا خلال حديثة لـ«محمد عشماوي» المدير التنفيذي لصندوق «تحيا مصر» خلال مداخلة على برنامج «أخر النهار»، أنه لن يقبل بالذهاب لدار رعاية، فقد أوضح أنه هرب من مؤسسة سابقًا لسوء المعاملة التي وصلت لحد الإهانة والتعدي بالضرب عليه.
الصحف العالمية تبرز قصته
لم تقف سيرة «الراقص مع الكلاب» على التداول بوسائل الإعلام المحلية، فقد سلطت صحيفة بوث بوبولي الإسبانية الضوء على الطفل المصرى عبدالرحمن فكري، مشيرة إلى أنه بلا مأوى يتجول في المدينة وحيدًا ولم يجد سوى الكلاب ليشعر معها بالأمان والصحبة، وأن أبسط أحلامه أن يكون مثل لاعبي فريق ريال مدريد الأسباني المفضل لديه.
«أبو هشيمة» يضرب بقصة الطفل مثالًا
المواقف الإنساني الأخير كان من رجل الأعمال الشهير أحمد أبو هشيمة، الذي حرص على لقاء الطفل وقضاء يومًا معه، فقد أكد أن قصة الطفل هزت المجتمع كله، مطالبًا أن تكون قصة الطفل دافعًا لحل الكثير من المشاكل المجتمعية الخطيرة، والتي تمثل إهدار لشباب يمثل ثروة يمكن الاستفادة بهم في تنمية الوطن في حال توفير رعاية مناسبة لهم.
