حياتو وأحمد.. سقوط «الأسد المريض» وصعود ثعلب مدغشقر يكتب تاريخ جديد للكرة الإفريقية

السبت، 18 مارس 2017 12:25 م
حياتو وأحمد.. سقوط «الأسد المريض» وصعود ثعلب مدغشقر يكتب تاريخ جديد للكرة الإفريقية
عيسي حياتو و أحمد أحمد
أحمد مسعود

في مفاجأة مدوية سقط رئيس الاتحاد الإفريقي عيسي حياتو في الانتخابات التي جرت الخميس الماضي، أمام منافسه أحمد أحمد رئيس اتحاد مدغشقر، الذي فاز بـ34 صوتا مقابل 20 صوت لـ«حياتو».
 
وأصبح أحمد أحمد ملكا على رأس الاتحاد الإفريقي بعد إسقاط حياتو الذي سيطر على «كاف» منذ عام 1988، كما عين رئيسا مؤقتا للاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد إقصاء جوزيف بلاتر في 2015.
 
أحمد أحمد سيواجه العديد من الطموحات للجماهير والاتحادات الإفريقية وعلى رأسها فتح ملفات فساد حياتو، الذي طالته الاتهامات لاسيما منذ سقوط بلاتر، حيث يعتبر الاثنين ضلعين لمثلث ثالثهما بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي السابق، وجميعا متهمين بالضلوع في قضايا فساد هزت الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 2015.
 
كما تعرض حياتو، لاتهامات في مصر فتح على إثرها النائب العام تحقيقا حول إسناده المباريات الإفريقية لشركة فرنسية بالأمر المباشر، ما أضر بحقوق المشجع الإفريقي والمصري على وجه الخصوص في مشاهدة المباريات.
 
ويعتبر أحمد أحمد، رئيس اتحاد مدغشقر، القشة التي قسمت ظهر البعير، لاسيما أن التصويت خلال الانتخابات كان «عقابيا» ضد حياتو.
 
تولي أحمد أحمد، رئاسة اتحاد مدغشقر، منذ عام 2003، والذي لم يشهد إنجازات كبيرة منذ ذلك الحين، كما أن مسيرة أحمد أحمد لاعبا ومدربا كانت ضعيفة جدا، إلا أنه استطاع حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ القارة السمراء.
 
رفع أحمد أحمد، خلال حملته الانتخابية على رئاسة  «كاف» شعارات إصلاحية أهمها التغيير والشفافية في الإدارة ووضع حد للممارسات «التي عفا عليها الزمن».
 
في المواجهة أصبحت أسهم عيسي حياتو، في الأرض – كما يقولون – بعد السقوط المدوي اليوم، لاسيما مع شبهات الفساد التي طالته وسوف تطاله خلال الأيام القادمة، بعدما فقد «الحصانة» الوهمية المفروضة عليه لأنه رئيس اتحاد الكرة الإفريقي.
 
ومنذ عام 1988، يسيطر حياتو على الكرة الإفريقية، ولم يعط أي فرصة لتجديد الدماء في الاتحاد، حيث لم تحقق المنتخبات الإفريقية أي إنجاز عالمي، اللهم إلا بعض المحاولات الفردية من المنتخبات الكبيرة في القارة السمراء، مثل وصول السنغال لربع نهائي المونديال عام 2002.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة