«مجموعة تآمر خلايا النار» اليونانية.. تاريخ من الدم

أعلنت المجموعة الفوضوية اليونانية «تآمر خلايا النار»، أمس الخميس، مسؤوليتها عن إرسال طردًا مفخخًا إلى وزير المالية الألماني، عثرت عليه الشرطة.

 

وقالت الشرطة اليونانية، في بيان لها، أنها تتحقق من صحة هذا الإعلان، الذي وضع على موقع «إينديميديا» للإعلام البديل، لكنها ترى من حيث المبدأ أن تورط هذه المجموعة «مرجح».

 

«تآمر خلايا النار» مجموعة تتبع «الاتحاد الفوضوي غير الرسمي» واشتهر الاتحاد باسم «مجموعة الطرود»، والتي كانت ترسل طرودًا مفخخة، وأيضًا في إيطاليا منذ سنوات، وتعد من أبرز مجموعات اليمين المتطرف.

 

«تآمر خلايا النار» مجموعات نوعية لها خلايا في الولايات اليونانية، نجحت أجهزة الأمن في تفكيك معظم خلاياها، تبنت عددًا من الهجمات مع الفوضويين الإيطاليين في «الاتحاد الفوضوي غير الرسمي».

 

واليونان تصنف مجموعة «تآمر خلايا النار» بأنها إرهابية؛ حيث تتبنى العنف، وسبق أن أعلنت مسئوليتها عن سلسلة اعتداءات بالزجاجات الحارقة والمتفجرات على منازل ومكاتب شخصيات عامة وكنائس.

 

وكانت أوروبا شهدت مجموعات فوضوية بداية من الألفية الثالثة، ففي 2010 شهدت سفارتي «سويسرا وتشيلي» في العاصمة الإيطالية روما، وأيضًا العثور على طرد مشبوه يحتوي على متفجرات في سفارة اليونان، وسفارات «موناكو وفنزويلا والمغرب والدنمارك والسويد وأوكرانيا وسفارة فلندا في الفاتيكان»، وتبين أن كلها إنذارات خاطئة.

 

تبنى تلك العمليات منظمة «الاتحاد الفوضوي غير الرسمي - خلية لامبروس فونتاس الثورية»، نسبة إلى «وفونتاس» أحد متطرفي اليونان قتل في 2010 في مواجهات مع الشرطة بأثينا.

 

وترفع المنظمة شعار «تحيا الفوضى» ودائما ما تعرب عن تضامنها مع ما أسمته «الرفاق في السجن» في مجموعة من الدول «الأرجنتين وتشيلي وإيطاليا والمكسيك وإسبانيا».

 

وظهر امتداد لتلك المجموعات في مصر في فترات العنف التي تلت ثورة 25 يناير وظهرت مجموعات فوضوية أسمت نفسها «أنار كيين»، وتلك المجموعات تقوم على مبادئ «اللاسلطوية» تهدف لإزالة سلطة الدولة المركزية.