شيخ الأزهر في رسالة للشباب: لا تسلموا عقولكم لمن يربط الإسلام بالإرهاب

الجمعة، 17 مارس 2017 07:22 م
شيخ الأزهر في رسالة للشباب: لا تسلموا عقولكم لمن يربط الإسلام بالإرهاب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتبت منال القاضي

وجه الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رسالة إلى الشباب، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يولي شباب الأمة قدرًا كبيرًا من الاهتمام والرعاية باعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها، داعيًا إياهم أن يكونوا على قدر المسئولية تجاه الوطن والولاء له ومساندته وخاصة في هذا المنعطف الذي تمر به مصر والأمة العربية كلها.

ودعا شيخ الأزهر، إلى ضرورة إشراك الشباب، ومنحهم الثقة وإقامة حوار جاد وبناء معهم، مطالبًا الشباب إلى عدم الانصياع إلى الدعوات الهدامة الداعية للصراع والعنف والكراهية، وأن يكونوا سفراء سلام ورحمة، وأن تكون قضيتهم هي كيف يصنعون عامًا جديداً خاليًا من الدماء والفقر والمرض والجهل.

وطالب شيخ الأزهر، الشباب بألا يسلموا عقولهم وتفكيرهم للدعوات التي تربط ربطاً خاطئًا بين الإرهاب والإسلام، موضحًا أن هذا الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام، وأن البحث عن أصول هذا الإرهاب في القرآن وشريعته تضليل للناس وانحراف عن منهج الاستدلال المنطقي الصحيح.

وأكد الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف، يسعده أن يفتح أبوابه لإسهامات الشباب الفكرية، واقتراحاتهم المستنيرة، والحوار معهم، من أجل دعم رسالة الأزهر في نشر ثقافة السلام الاجتماعي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وفي تأكيد الأخوة الإنسانية والزمالة العالمية، وكذلك في ترسيخ المفاهيم الصحيحة للدين والشريعة في عقول الناشئة لحمايتهم من استقطاب الفكر المنحرف ودعوات الغلو والتطرف والقتل وحمل السلاح في وجه الآمنين والمسالمين.

وقال الإمام الأكبر، في مقاله الأسبوعي في جريدة «صوت الأزهر»، الذي جاء بعنوان «رسالة إلى الشباب»: الأزهر الشريف يولي شباب الأمة قدرًا كبيرا من الاهتمام والرعاية باعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها.. فنحن في أشد الحاجةِ إلى أن يَتَّجِهَ جهد شَبابِنا لتحقيقِ التقدم العلمي والتقني والحضاريِّ؛ حتى نَلحَقَ برَكبِ الأُمَمِ التي سبَقتنا إلى قيادةِ العالمِ والتأثيرِ في مصائرِ الإنسانيَّةِ، وتوجيهِ مسيرتِها وتحديدِ وجهتها.

واستكمل الإمام: إنَّ هذه المسيرةَ لفي أشد الحاجةِ إلى الانضِباطِ بضوابطِ الدين والأخلاقِ ونورِ الوحيِ وهَديِ السماء وحتى تَخِف عذاباتُ الناسِ وآلامِهم التي سببَتها السياساتُ العالميَّةُ التي تعمل في غيبةٍ عن قيمِ الأنبياءِ والمُرسَلين، والذين ما بعَثَهم اللهُ إلا لهِدايةِ الإنسان وإسعادِه في الدُّنيا والآخِرة".

وقال الإمام: إنني في الوقت الذي أدعو فيه إلى ضرورة إشراك الشباب ومنحهم الثقة وإقامة حوار جاد وبناء معهم ، فإنني أدعو بناتي وأبنائي الشباب ألا يسلموا عقولهم وتفكيرهم للدعوات التي تربط ربطًا خاطئًا بين الإرهاب والإسلام، فأنتم أعرف الناس بأن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان ولا يستقيمان في ذهن عاقل.

واردف شيخ الأزهر، الشباب: أرجو أن تنتبهوا إلى أن هذا الإرهاب بكل أسمائه وألقابه ولافتاته لا يعرف الإسلام ولا يعرفه الإسلام، وأن البحث عن أصول هذا الإرهاب في القرآن وشريعته تضليل للناس وانحراف عن منهج الاستدلال المنطقي الصحيح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة