شهادة.. ولكن!!

السبت، 18 مارس 2017 09:31 م
شهادة.. ولكن!!
منى أحمد تكتب

 شهادة خطيرة على الهواء خرج علينا بها محمد نبوي المتحدث باسم حركة «تمرد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ «مذبحة بورسعيد»، يعلن فيها أنه اثناء مباراة فريقي الأهلي والمصري في 1فبراير2012  وقبل الأحداث الدامية  بـعشر دقائق تلقى مكالمة هاتفية من  القيادي الإخواني صفوت حجازي المدان بارتكاب عدد من الجرائم الارهابية، والذي كان يتولى في ذلك الوقت منصب الأمين العام لمجلس أمناء الثورة  يبلغه فيها بوقوع مجزرة باستاد بورسعيد موضحًا علم حجازي مسبقا بالاحداث قبل وقوعها كما يفهم من شهادته، وأن هذة المكالمة مسجلة على هاتفه وعلى هاتف حجازي.

تأتي هذه الشهادة بعد خمس سنوات من المجزرة، التي شهدها استاد بورسعيد في مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري، وأسفرت عن سقوط 72 من مشجعي الأهلي في كارثة موجعة لم يعتدها المصريون في ملاعبهم .

علامة استفهام كبيرة حول صمت  نبوي كل هذة السنوات في قضية من أهم القضايا التي أثارت لغطا كبيرا وذات حساسية كبري وأثارها لم تندمل حتي الآن بل مازال أمامنا الكثير من الوقت لمحو أثارها من ذاكرة جماهير ولاعبي ناديين كبيرين لهما شعبية وحب في قلوب المصريين.

لماذا الآن؟ ما هو الهدف من شهادته بعد أن استننفذت آخر درجات التقاضي؟ وهذا يسلمنا لعلامات استفهام أخرى، أعتقد أنه لو تم الإدلاء بهذه الشهادة قبل ذلك لأخذت القضية مناحي أخرى.. ولا أدري مخرجها القانوني، ولكن، لو صح ما جاء في شهادة النبوي فنحن أمام قضية سياسية من الطراز الاول قبل أن تكون قضية جنائية لمباراة كرة قدم سقط فيها ضحايا، خاصة أن ما ألمح إليه نبوي يتفق على ما اعتادناه من  جماعات الدم الإرهابية، أن الغاية تبرر الوسيلة  فلم يكن غريبا عليهم انتهاج الأفعال المشينة الدموية كوسيلة ضغط  للوصول إلى غايات معينة ولا ننسى ما ارتكبوه من حرق وتدمير في حق الوطن حتي يصلوا إلى كرسي الحكم.

فكل مجزرة لها أهدافها ولن ننسى موقعة الجمل مرورا بالمجمع العلمي ومذبحة رفح الأولى والثانية وحرق الكنائس واستهداف رجالنا البواسل من الجيش والشرطة والمدنينن إلى استهداف المنشآت وغيرها وغيرها من مشاهد الدم للتآمر على الوطن واللعب بمقدارته.. لولا إرداة الشعب وإخلاص مؤسساتنا الوطنية على رأسها القوات المسلحة والشرطة.

أعتقد أن هذه القضية رغم بلوغها آخر درجات التقاضي، إلا أنه لم يسدل الستار عليها بعد ولم نصل إلى المشهد الآخير فيها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق