إزالة البيت الذي تسبب في موت «سيدة المنوفية».. الأهالي: صاحب البيت مفتري.. نجلها: الحكومة اتحركت بعد وفاة والدتي
الأحد، 19 مارس 2017 05:59 م
ازاله
كتبت- رحمة خليفة
أزالت الأجهزة التنفيذية بمركز تلا بمحافظة المنوفية، البناء الذي تسبب في وفاة سيدة خمسينية تدعى صفاء الكومي، بقرية «طبلوها» التابعة للمركز، بعد دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام لمدة 13 يوما.
المبنى المخالف كان صدر له العديد من قرارات الإزالة وتم الاستئناف عليها، ثم صر قرار آخر بداية شهر مارس الجاري، وتم التعدي على الشوارع الجانبية بمقدار 2 متر بمساحة تصل إلى 75 مترا.
وسيطرت حالة من الغضب على أهالي المركز، بعد وفاتها داخل مستشفى تلا المركزي، نتيجة إضرابها عن الطعام، ما أصابها بهبوط مفاجئ في الدورة الدموية، أدى إلى وفاتها.
ولم تكن السيدة وحدها هي المضربة عن الطعام، بل عدد من أفراد الأسرة، وذلك احتجاجا على عدم تنفيذ قرار إزالة لتعدي على حرم الشارع من قبل جارهم الذي يدعى أشرف سعد هجرس، وشقيقته بالقرية.
«صوت الأمة» ذهبت إلى قرية «طبلوها» وسجلت شهادات أهالي القرية، وأسرة صفاء الذين أعربوا عن غضبهم الشديد من تجاهل الجهات الرسمية لقضية الفقيدة.
وقال عدد من أهالي القرية: «أشرف هجرس حاصل على شهادة تعليم فني، ولكنه يزعم حصوله على ليسانس الحقوق، وتحت ستار المحاماة يقوم باختراق القوانين، وجارته «صفاء» سيدة صابرة، لكنها تتمسك بحقوقها وقامت بالشكوى لمحافظة المنوفية، وصدر لها بالفعل قرارات إزالة للمينى الذي شيده جارها بالمخالفة للقانون، ولكن القرارات تعطلت ولم يتم تنفيذها.
وأضافوا:« عندما يئست من الاستماع إلى شكواها أعلنت عن إضرابها عن الطعام لتلفت النظر إلى قضيتها، وأقنعت أولادها بهذه الفكرة، فقامت بالإضراب مع أولادها الاثنين وزوجة ابنها وابنته التي لم تبلغ العامين، لأنها كانت تريد أن يجلب لها القانون حقها لأن جارها واصل التعدي عليها بقيامه بتقديم محاضر كيدية ضد ولديها».
وتابع سكان القرية:« استمر الإضراب الأسري ثلاثة عشر يوما دون أن يهتم أحد من المسئولين بشكواهم أو إضرابهم عن الطعام، فلم يهتم المحافظ أو رئيس المجلس المحلي بهذه المشكلة».
من جانبه قال ابنها الأكبر سامي الكومي: إن ضرر التعدي كان على الشارع بأكمله، والجيران لكن أسرتنا كانت الأكثر تضررا، لدرجة « إننا ممكن نسلم على بعض من البلكونة».
وأضاف سامي:« الحكومة لم تقم بتنفيذ قرار الإزالة إلا بعد وفاة والدتي، كما أن الخصم فر هاربا، ولم يراه أهل القرية، مشيرا إلى أن سمعته سيئة بين أهل بلدته والبلاد المجاورة، وكان منبوذا من الجميع وتمنى الكثير من أهل القرية عدم عودته مرة ثانية بعد هروبه».
وأشار سامي إلى أن كثيرا من أصدقائه وجميع أهل القرية كانوا بجانبه في هذه الظروف منذ نقل والدته إلى المستشفى، وحتى بعد وفاتها، كما وقف بجانبه أهل خصمهم.
ومن ناحيته وجه «أيمن هجرس» ابن عم الخصم، عزاءه لأهل السيدة صفاء وعبر عن حزنه الشديد لما حدث وقال إن ابن عمه حاصل على دبلوم صناعة، وحصل بالرشاوى على كارنيه نقابة المحامين، واستغله في محاولات خروجه على القانون، وعندما علم أنني أقف في صف هذه الأسرة هددني بالقتل».
وقالت أم محمود جارة السيدة صفاء، إن الخصم «مفتري» وتعدى على حقوق الناس هو وشقيقته المحامية، ويجب تنفيذ العدل في البلد.
من جانبه قال محمود الكومي، أحد سكان القرية، إنه وأهل القرية قصروا في حق السيدة التي توفيت إثر إضرابها عن الطعام، للتصدي لخصمها بسبب ضغوط الحياة والمشكلات الخاصة بكل فرد.





