تسع دول في القارة العجوز ترفض استقبال اللاجئين وتنتظرها العقوبات

الأحد، 19 مارس 2017 07:47 م
تسع دول في القارة العجوز  ترفض استقبال اللاجئين وتنتظرها العقوبات
اللاجئين
كتب - أحمد جودة

يواجه اللاجئين ظروفا معيشية صعبا، ويقضون أوقات طويلة على الحدود بين البلدان الأوروبية، بسبب تعسف حكومات الدول التي تمنع دخولهم إلى حدودها، ويعتبر فرار الاجئين من ويلات الحروب والصراعات المسلحة، إلى انتظار للمجهول أمام سياج حديدي وضعه أفراد أمن مدججين بالسلاح لمنع تسللهم، مأساة كبرى، رغم ما قدمه الاتحاد الأوروبي من تسهيلات لتوزيعهم على دول الاتحاد، إلا أن هناك مجموعة من البلدان الأوروبية التي أغلقت حدودها أمامهم.

 

ودعا رئيس وزراء النمسا كريستيان كيرن، الأسبوع الماضي، إلى تقليص قيمة المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى دول أوروبا الشرقية الأعضاء في الاتحاد، التي تعارض استقبال حصصها المقررة من اللاجئين في إطار تعاون الدول الأعضاء لحل هذه المشكلة، ونستعرض هذه الدول التي أغلقت الباب أمامهم كالتالي:

 

النمسا

تعتبر النمسا أحد البلدان الأوروبية التي استقبلت أعدادا كبيرة من اللأجئين، إلا أن موقفها لم يدم طويلا، حيث أعلنت فيينا العام الماضي، عن فرض تعزيز وحدات الجيش على حدودها للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين مع إرسال 450 جنديا إضافيا، جاء هذا البيان الذي أعلنته وزارة الدفاع أن مهام هذه القوات ستساعد الشرطة في عمليات تفتيش الأشخاص والسيارات التي تدخل البلاد، وكذلك في مراقبة الحدود والقيام بأعمال رقابة، والتدخل لمواجهة أي أعمال عنف من قبل أشخاص أو مجموعات ومنعهم من عبور الحدود، وذلك حسبما أشارت وكالات الأنباء.

 

المجر

ترفض المجر، استقبال أي لاجئ على أراضيها، وطالب وزير الدولة المجري، يانوس لازار، أن يتم إعادة اللاجئين من حيث جاءوا عبر الحدود اليونانية وليس إلى بلاده، معلنا عن رفضه استقبال نحور 40 ألف لاجئ، تخطط دول أوروبية لادمجهم فى هنغاريا والتي ترجع لأسباب اقتصادية، فيما وجهت منظمة العفو الدولية اتهامت واضحة لحكومة المجر لاساءتها في التعامل مع طالبي اللجوء خاصةً المسلمين منهم، وتقتصر الموافقة علي اللاجئين الأغنياء فقط، رغم انتشار اللافتات لرفض وجود اللاجئين، وذلك حسبما نشر موقع «دوتشي فيلة» الألماني.

 

التشيك

منعت التشيك تدفق اللاجئين بفرض تعزيزات أمنية على حدودها والحد من تدفقهم، خصوصا مع اتهامات الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، للاجئين باستغلال الأطفال للحصول على اللجوء، ووصفهم بأنهم أثرياء يملكون أجهزة «آيفون»، وقال في حوار مع جريدة تشيكية «اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، ومعظمهم من السوريين، ليسوا فقراء، بل هم في الحقيقة أثرياء يمتلكون أجهزة أتصالات ذكية».

 

كما اتهم الرئيس التشيكي، اللاجئين بالمخاطرة بحياة أطفالهم بعبور البحر المتوسط، واستخدامهم للحصول على حق اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، مبررا موجة اللاجئين قائلا «إنهم يستخدمون الأطفال كدروع بشرية لشباب يحملون أجهزة آيفون»،- بحسب ما جاء علي موقع روسيا اليوم.

 

بولندا

تزايد الهجمات الإرهابية في أوروبا دفعت بولندا الامتناع عن استقبال اللاجئين الهاربين من جحيم الحروب والصراعات المسلحة، حيث أشار الوزير البولندي للشؤون الأوروبية كونراد زيمانسكي، أن بلاده لا يمكنها أن تقبل المهاجرين بموجب حصص الاتحاد الأوروبي، بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا، مضيفا أن الحكومة لن توافق على التزام بولندا بقبول حصتها من المهاجرين الواصلين إلى الاتحاد الأوروبي بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

 

السويد

وتتخذ السويد إجراءات مشددة تجاه اللاجئين،حيث تعتزم طرد 80 ألف لاجئ رفضت الحكومة طلباتهم، بحسب ما جاء على لسان وزير الداخلية السويدي انديرس يغمان، وترحيلهم فى رحلات خاصة التي ستستغرق سنوات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.


سلوفاكيا

وتمتنع هذه الدولة عن استقبال اللاجئين، ومعلنة عن استعدادها لاستضافة لاجئين يريدون الوصول إليها، دون الإقامة فيها، وجاءت تصريحات وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك، مخيبة للآمال للأجئين العالقين، لرفضه الالتزام بنظام الحصص الواجبة لتوزيع اللاجئين بين دول الإتحاد الأوروبي.

 

كرواتيا

وأعلنت كرواتيا عن رفضها لنظام الحصص لتوزيع اللاجئين، المقررة من قبل المفوضية الأوروبية، بحسب ما ذكره  وزير الشؤون الخارجية والأوروبية الكرواتي، ميرو كوفاتش، قائلا «لا يمكن في أوروبا فرض قرارات من نوع ما على الدول، دون الأخذ في عين الاعتبار ميزاتها الوطنية، لهذا السبب، يعد وضع الحصص لتوزيع اللاجئين أمرا غير مقبول»، وفقا لما نقلت وكالة تاس الروسية عنه.

 

الدنمارك

ولجأت هذه الدولة إلى حيلة قانونية لمنع اللاجئين الاقتراب من حدودها، حيث فرض البرلمان الدنماركي مجموعة من القوانين والاجراءات تهدف لعزوف اللاجئين عن طلب اللجوء للبلاد، تتضمن مصادرة مقتنياتهم الثمينة، واستخدام قيمتها للإنفاق على إقامتهم، ويأتي ذلك في الوقت الذي يسيطر حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف، المناهض للهجرة وتنامي المخاوف حيال تزايد أعداد اللاجئين.

 

بريطانيا

وكانت أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت بريطانيا الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بسبب تدفق مئات الآلاف من المهاجرين، وتزايد الهجمات الإرهابية، مما دفع وزير الدولة البريطاني لشئون الهجرة، جيمس بروكنشاير، لرفض بلاده استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وسط تزايد الاتهامات من جانب حزب العمال بأن برنامج إعادة التوطين للأشخاص الأكثر عرضة للخطر الذي تتبناه الحكومة «غير ناجح»، واكتفت باستقبال 3400 لاجئ سوري إبان الإنتفاضة ضد نظام بشار الأسد، حسبما أشارت اليه وكالات.

 

ورفض هذه الدول استقبال اللأجئين واصرارهم على المماطلة فى استضافتهم، دفع وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، اعتزامه العمل على تنفيذ خطة لإصلاح مسار الاتحاد الأوروبي، وذلك بإلغاء حق الأجانب القادمين من دول الاتحاد الأوروبي في الاستفادة من نظام المساعدات الاجتماعية خلال الخمس سنوات الأولى، والتي ترفض بعض هذه الدول في المقابل التضامن لحل أزمة اللاجئين واستقبالهم فى بلدانهم.

 

وألمحت المفوضية الأوروبية، عن نيتها لفرض عقوبات ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يرفضون استقبال لاجئين، وحذر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولس من أن المفوضية الأوروبية «لن تتردد» بإطلاق إجراءات عقابية ضد الدول التي ترفض استقبال طالبي لجوء آتين من إيطاليا واليونان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة