«أبناء وقتلة».. لا شيء يدفعك لقتل والدتك

الثلاثاء، 21 مارس 2017 07:06 ص
«أبناء وقتلة».. لا شيء يدفعك لقتل والدتك
منزل القتيله
كتبت - ألفت عبد الظاهر

لم يكتف سامح بقتل والدته جمالات البالغة من العمر 58 عاما، ولكنه قام أيضا بسكب البنزين على جسدها وأشعل فيها النيران ثم تركها وفر هاربا.

عشرات الوقائع المتداولة في أروقة المحاكم حاليا عن إقدام أبناء على قتل أمهاتهم، بدوافع متعددة، إما بسبب الخلافات الأسرية كما فعل «م. ع» مع أمه في الهرم، أو بسبب رفض الوالدين زواج الابن ممن يرغب كما فعل شاب مع والدته في مدينة السلام، حيث أقدم على خنقها بإيشارب حتى فارقت الحياة، كما أنه حاول قتل والده أيضا، فيما أقدم ثالث على قتل والدته في الشرقية لشكه في سلوكها.

واقعة قتل سامح لوالدته، كما يرويها أهالي منطقة بيجام بشبرا والأوراق الرسمية تقول إن سامح راضي، 35 عاما كان على خلاف مع والدته، التي كانت ترفض إقامته وزوجته معها في المنزل، حيث أقام معها لفترة، لكن حدث خلاف واضطر سامح إلى مغادرة المنزل بصحبة زوجته والعيش بعيدا في إحدى الشقق بالايجار وعندما عانى من غلاء المعيشة أراد العودة مرة أخرى للعيش في منزل والده لكن رفضت والدته وبشدة ذلك.

أم وليد قالت: كانت جمالات تجلس معنا كثيرا ولا تشكو سوى من أن زوجة سامح لا تريد أن تعمل على خدمتها وأن نجلها سامح قال لها اسمحي لنا بالعودة إلى المنزل واحضري أي سيدة أو خادمة تمسح وتنظف لكي الشقة والسلم وأعطيها 300 جنيه، ولكنها كانت ترفض وحينما كنا نسألها عن سبب الرفض كانت تقول بأنها أبدا لن تسمح لأمرأة غريبة أن تكشف منزلها ولماذا لا تقوم زوجة سامح بخدمتي؟.

وأضافت أم وليد: سامح حينما تزوج عاش مع والدته ووالده في نفس المنزل إلا أن المشاكل بدأت تدب بين الزوجة والأم مما دفع الأبن لأن يأخذ زوجته ويعيشان بعيدا ولكن قبل الحادث بشهرين عاد سامح للعيش مع والدته ووالده في ذات المنزل وكانت تعد له الطعام والشراب إلا أنها قبل يومين من الحادث كانت تقول أنا لا أعلم لماذا يرفض سامح الطعام ؟ وما الذي يشغل تفكيره؟ فهو يفكر في شىء ما أنا لا أعلمه لدرجة أنه يرفض حتى أن يأخذ الطعام من يدي.

أما فاطمة، فقالت إن جمالات كانت سيدة محترمة ولكنها كانت تحب الأموال قليلا، ولا تريد أحدا يقترب من المنزل حتى بناتها حيث إن لديها 4 بنات بالإضافة لسامح ويوسف ولها النصف فى البيت مع الأب.

واستطردت: حتى بناتها لم يكن يقمن بزيارتها وأن إحدى بناتها قامت بإجراء عملية وهي خارج مصر، وأرسلت لها تذكرة الطيران، إلا أنها رفضت الذهاب لابنتها والسفر؛ خشية أن يضحك الأبناء على أبيهم فيكتب لهم المنزل، فكانت تعشق هذا البيت وكأنه جزء منها وكانت تقول إنه للأبناء الرجال وأن البنات نصيبهن قطعة أرض في طرة ولن تأخذ أيا منهن أي شيء في هذا المنزل.

وقام سامح وبحسب تحريات الأجهزة الأمنية باصطحاب والدته إلى سطح المنزل، مؤكدا لها بأنه يريد مناقشة أمر معها، وعندما صعدت معه باغتها بحجر ضربها به على رأسها، ثم حاول خنقها وعندما قاومته قطع إصبعها وظل يكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، ولكنه لم يكتف بذلك بل أنه أحضر جركن من البنزين وسكبه عليها ثم اشعل فيها النيران وتركها وفر هاربا.

وقالت سعاد، إن الشرطة حينما كانت تبحث عنه وذهبت إلى زوجته قالت لهم الزوجة إنه هو من قتلها لأنها كانت على خلاف دائم معنا.

حاولت «صوت الأمة» الحديث مع راضي فكري زوج القتيلة بعد أن كشفنا له هويتنا ولكنه رفض وقال كفاية فضايح.

 
 

 

unnamed
 

 

unnamed (1)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة