أحمد إدريس: القطاع الدوائي يعاني من التهميش

قال الدكتور أحمد إدريس عضو مجلس إدارة الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن القطاعين الصحي والدوائي في مصر يعانيان من تهميش دورهما في تعظيم الناتج المحلي، ووضعهما دائمًا في بند المصروفات في الموازنة العامة، على الرغم من أنهما قطاعان من شأنهما قيادة قاطرة التنمية لو تم استغلال الجانب الاقتصادي لهما، خاصة وأن الصحة استثمار طويل الأجل.

 

وأوضح «إدريس» في بيان له اليوم، أن قطاع الصحة يعاني من النظرة السطحية له في مصر، كقطاع تصرف عليه الدولة دون أن يدر دخلًا لها، وهذا تصور خاطئ تمامًا، فقطاع الصحة له جوانب اقتصادية لو تم استغلالها لساهم هذا القطاع في تعظيم الناتج المحلي المصري، والتي على رأسها الاهتمام بالسياحة العلاجية، واستخدام الموارد المتاحة لتنمية وتطوير القطاع، بحيث تعطي أكبر عائد بأقل التكاليف.

 

وأضاف «إدريس»، أن القطاع يحتاج إلى إعادة هيكلة لمدخلاته كافة، بإصلاح الأنظمة الصحية داخل هذا القطاع، والتى تشمل ضرورة وجود بيانات صحيحة ودقيقة عن أنواع الأمراض في مصر وعدد المرضى وحالتهم الاجتماعية وتحديد ألفئات العمرية لكل مرض، والتى ستساهم في تطوير منظومة التأمين الصحي، بجانب توفير خدمات الرعاية الصحية، بهدف جعلها تستجيب لرغبات المستهلكين.

 

وأشار عضو مجلس إدارة الشعبة العامة لأصحاب الصيدليات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن الاهتمام باقتصاديات الصحة من شأنه أن يفيد قطاع الخدمات الصحية من عدة جوانب، منها تقييم السياسات الصحية المختلفة لتحقيق الكفاءة والعدالة في الرعاية الصحية، وتقديم خلفية يمكن من خلالها تحليل القضايا والمشكلات الخاصة بقطاع الخدمات الطبية، إلى جانب تقييم آثار التشريعات والأنظمة الصحية على جانبى العرض والطلب في الأسواق الخاصة بالرعاية الصحية المرتبطة ببعضها والتى منها سوق الخدمات الصحية النهائي، وسوق المرافق الصحية، وسوق القوى العاملة الصحية، وسوق التعليم الصحي.