«الأم وطن» في حياة رؤساء مصر.. ناصر وعشق الإسكندرية موطن والدته.. والسادات زارها بعدما هجرته.. ومبارك ومرسي في قفص اتهام الأمومة.. والسيسي برها حتى توفاها الله

الثلاثاء، 21 مارس 2017 06:00 م
«الأم وطن» في حياة رؤساء مصر.. ناصر وعشق الإسكندرية موطن والدته.. والسادات زارها بعدما هجرته.. ومبارك ومرسي في قفص اتهام الأمومة.. والسيسي برها حتى توفاها الله
رؤساء مصر
إيمان محجوب

الأم والوطن كلاهما وجهان لعملة واحدة، فهم نبض الحياة ورمز والعطاء، وعلاقة رؤساء مصر بأمهاتهم عكست حقيقة علاقتهم بالوطن فعندما وصلوا إلى سدة الحكم ظهر تأثيرهذه العلاقة على شخصية كل رئيس.

 

«ناصر.. كانت علاقته بأمه وطيدة وظل يعشق الإسكندرية موطنها»

والدة الزعيم «جمال عبدالناصر»، فهيمة السيد أحمد سيدة إسكندرانية الأصل تركت الزعيم وهو صغير يكمل دراسته الابتدائية وذهبت للقاهرة حيث يعمل والده  وعندما أنهى دراسته وذهب للقاهرة فوجدها توفت، ورغم أن العلاقة لم تدم طويلا، إلا أنها ساهمت بشكل كبير في تشكيل شخصية الزعيم جمال عبدالناصر وظل يعشق الإسكندرية،حيث كان يلقى خطاباته في أعياد الثورة  بميدان المنشية «موطن أمه».  

 

 «السادات .. تركته والدته ورحلت للسودان وزارها رغم ذلك»

وأما السادات تغرب عن والدته «ست البرين» وهو صغيرا ما جعله أكثر حكمه وبعد نظر،وهي سيدة سودانية من مدينة دنقلا، لم يقضى معها سوى عام وبضعة أشهر حيث هجرته وسافرت إلى السودان، وتولت جدته مهمه تربيته، واحتلت مكانة أمه في قلبه وبرغم ذلك أجبره حبه لها على زيارتها عندما كان نائب رئيس الجمهورية.

 

«مبارك .. والدته رفعت عليه قضيه نفقة وظلت فقيرة حتى ماتت»

أما مبارك وقع في قفص اتهام عقوق الأم فقد أنكر جميل والدته ولم يبرها وظلت فقيرة حتى ماتت، وظهر سوء علاقته  بأمه في علاقته بالوطن حينما تعامل مع  مصر كموظف يوقع قرارات دون أن ينظر لمستقبل الأجيال القادمة فباع القطاع العام وتاجر فى الأراضي والعقارات هو وأولاده  وترك الأوبئة والأمراض تأكل أكباد المصريين، مثلما فعل مع والدته نعيمة إبراهيم، الفلاحة المصرية التي ظلت فقيرة رغم تولي ابنها مناصب كبيرة منذ كان نائب رئيس الجمهورية فقامت برفع قضية نفقه عليه ونظرت الدعوى وحكمت لها بثلاثين جنيه شهريا ولكنه لم ينفذ الحكم  بعدها تجاهلت وجوده مثلما تجاهل وجودها وماتت ولم يشيعها إلى مثواها الأخير.

 

«مرسي.. أنكر أمه وعاش في القاهرة وتركها بالقرية»

أما مرسي فمثلما كان مجرد بديلا للشاطر ظلت علاقته بأمه «منيرة عبد الدايم» جانب مظلم، فهي عاشت وماتت بقريتها في محافظة الشرقية وكان يتجاهل سيرتها ولم يذكرها مرة واحدة في حواراته، كانت علاقته بمصر عندما كان في سدة الحكم خطواته غير واضحة وليس له رؤيه وقرارته مريبة.

 

«السيسي.. عاشت معه في منزل العائلة وكان يزورها يوميا حتى توافها الله»

أما الرئيس السيسي فعلاقته بوالدته «سعاد إبراهيم محمد» كانت رائعة، حيث كان يسكن معها في نفس المنزل حتى مرضت وذهبت للمستشفى وكان يزورها كل يوم حتى توافاها الله، وكذلك علاقته بمصر لم يهرب من المسئولية والمواجهة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر في محيط يضج بالإرهاب والفقر، حيث كان بارا بمصر لدرجة العشق وتحمل المسئولية رغم الصعاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق