«النمسا».. ملجأ أعضاء تنظيم «الإرهابية» الأخير

الخميس، 23 مارس 2017 03:38 م
«النمسا».. ملجأ أعضاء تنظيم «الإرهابية» الأخير
الاخوان_أرشيفية
كتب- هانم التمساح

قالت مصادر، إن عدد من عناصر جماعة  الإخوان، خاصة قيادات الصف الثاني والثالث، قد انتقل خلال الفترة الماضية ومنذ ثورة 30 يونيو، إلى النمسا لتكون الوجهة الجديدة للجماعة، بعد أن أصبحت الجماعة لا تأمن على نفسها في  قطر وتركيا، بعد الضغوط التي مورست على النظامين التركي والقطري نظرا لاكتظاظ بلادهم بإرهابيي الإخوان، وتتولى الهيئة الدينية الإسلامية التابعة للجماعة بالنمسا إجراءات الإقامة والتوزيع للعناصر القادمة إلى النمسا.

وأضافت المصادر- التى رفضت كشف هويتها- لـ «صوت الأمة»: «هذا ربما يعيد أعباء جديدة على الهيئة الدينية من قبل الحكومة النمساوية، وقد يفتح ملفات مسكوت عنها لفترات بالنمسا، تتعلق بالأموال الطائلة التي حصلت عليها الهيئة الدينية الإسلامية في النمسا، من السفارات العربية والإسلامية ومن صندوق الأوبك للتنمية الدولية الذي يتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرا له، ومصير هذه الأموال.

يذكر أن الهيئة الدينية الإسلامية في النمسا تعد تربة خصبة لليمين المتطرف في سباقه العنصري، ويطول بسببها المسلمين ضررا شديدا، إذا استمر الوضع القائم بحال الهيئة التى يديرها أشخاص لايهمهم سوى جمع المال لكونه المادة التي تكفل لهم المستقبل والوضع الاجتماعى المميز على حساب الدين الإسلامى الحنيف، وعلى حساب جموع المسلمين في النمسا وخارجها، ممن يدفعون  ثمن العنصرية والتطرف اليميني.

وتعد مدينة «جرانس» النمساوية  نقطة تمركز الجماعة ومعقلها هناك، نظرا لتوافد عدد كبير من أعضاء الجماعة إليها خلال السنوات القليلة الماضية، واستمرار هذا التوافد المتوقع،كما أن مدينة جرانس تضم اكبر عدد من الجالية العربية والإسلامية بالنمسا ويتولى استقبال هذه الوفود«على الغباشي» و «أنس الشقفة» قيادات التنظيم بالنمسا.

ولم يقل دور «المجمع الثقافي الإسلامي في فيينا» (ليكاكولتور) المُمَثل في مجلس الشورى، الذي يلقى اعترافا رسميا من النظام النمساوي عن دور «الهيئة الدينية الإسلامية »، فهو يستقبل الوافدين من الإخوان وغيرهم ممن يرفعون شعارات الإسلام السياسي.

فيما كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان لـ «صوت الأمة»، أن قيادات بارزة بها تتواجد حاليا في عدد من الدول الأوروبية تحاول التواصل مع أي شخصية سياسية تسافر إلى الخارج، من أجل مناقشة ما يحدث في مصر والحديث عن مدى إمكانية إيجاد سبل لعودة الإخوان للمشهد السياسي.

وتحتضن النمسا أيضا موقع «إخوان تيوب»، وهو أحد المواقع الرئيسية للإخوان يدار من مزود خدمة في النمسا في مقاطعة «شتايرمارك»، وهو موقع داعم للجماعة يقوم ببث كل ما يخدم أهداف الجماعة.

وقالت المصادر، إن الاختيار وقع على النمسا نظرا لأنها كانت ملاذا لبعض القيادات الإخوانية من قبل، ومن بينها القيادي المعروف«يوسف ندا» الذي يعد بنكا خاصا للإخوان، ومسؤول الإخوان السابق في الولايات المتحدة «أحمد القاضي»، اللذان أقاما في المدينة في الستينيات، فضلا عن أن «أيمن علي» مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي أقام فيها لفترة طويلة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة