«قضاة الإخوان».. المتحالفون مع الشيطان: «شرابي نموذجا»

الخميس، 23 مارس 2017 09:00 م
«قضاة الإخوان».. المتحالفون مع الشيطان: «شرابي نموذجا»
قضاه الإخوان
كتبت- هبة جعفر

عملوا قضاة.. لكنهم تحالفوا مع «الشيطان» وبدلا من أن يرفعوا لواء العدالة كانوا أول من هدموا محرابها بعد أن أعلنوا كرههم للدولة، ووقفوا في صف الشيطان.. هم «قضاة الإخوان» الذين آثروا الهرب إلى تركيا وقطر والتعاون مع الجماعة الإرهابية على إثارة الفوضى من خلال دعواتهم التخريبية.

بدأوا في تسخير جهودهم وعملهم في القانون واستغلاله لإشعال الفتن، لكنهم لم يدركوا أن السحر قد ينقلب على الساحر لتبدأ الصرعات الداخلية بينهم.

المستشار وليد شرابي

هرب إلى قطر ومنها إلى تركيا، بعد أن أعلن عن نيته مشاركة جماعة الإخوان الإرهابية من خلال تأسيس حركة ما يسمى «قضاة من أجل مصر» التي أعلنت عن فوز الإخوان بالرئاسة، ولم يمر شهرين حتى التقطت الكاميرات فضيحة المستشار الذي ذهب لمقر مكتب الإرشاد، للحصول على نصيبه من «الغنيمة»، وتقديم فروض الطاعة والولاء للحصول على منصب بالدولة، حتى صدر قرار بتعيينه مستشارا لوزير المالية ليبدأ في العصف بكل المخالفين للجماعة.

التاريخ أراد أن يفضح «شرابي» حتى جاءت اللحظة الحاسمة بإعلان سقوط الإخوان ليهرب إلى الخارج ويتولى رئاسة اللجنة القانونية لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد نجاحه في الهروب إلى اسطنبول ليتخذ منها ملاذا ومنبرا للهجوم على مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويشارك «شرابي»، الهارب لتركيا بعد استقالته في المجلس الثوري للإخوان والذي يتواصل مع أمريكا، في وضع الخطط وتوجية الإخوان المتواجدين بالدخل وتحريضهم على العنف، حتى نشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن تحركات قريبة للإخوان بشكل قوي علي الأرض قائلاً: «تفاءلوا.. قريبا يصول الأحرار في شوارع القاهرة كما يفعل أحرار دمشق الآن».

واستخدم «شرابي» صفحته للترويج للشائعات ومنها تواجد قوات روسية في مطروح واستغلال الأزمات الداخلية والتهكم عليها وتشوية سمعة مصر وكان منها ما حدث في اكتشاف تمثال رمسيس.

ودخل «شرابي» في صراع مع أيمن نور، من خلال ما اسماه «معركة الوعي»، وبدأ من خلال الحديث عن أنه يروج للفريق سامي عنان في الخارج، ويحصل على أموال منه قائلاً: «واحد ساب مصر وهرب قال يعني معارض وبعدين يبقى مسؤول حملة سامي عنان رئيسا لمصر 2018 يبقي من حق الناس تفهم هو ساب مصر ليه ده سامي عنان نفسه في مصر».

المستشار عماد أبو هاشم

تمكن من الهرب إلى تركيا عبر مطار برج العرب رغم صدور قرار بمنعه من السفر ووضعه على قوائم التحفظ على الأموال، لاتهامه بتأسيس حركة مخالفة للقانون وتحريض القضاة على الانتماء لها بحجة القضاء على الفساد داخل المنظومة القضائية، وأن مصلحة الجوازات والهجرة تسلمت هذا القرار منذ بداية التحقيق في القضية.

وبدأ «أبو هاشم» في بث سمومه عبر القصائد الشعرية التي يكتبها في امتداح «مرسي»، ولكن يبدو أن العطايا التي يمنحها الإخوان لم تصله بشكل قوي، ما دفعه للانقلاب على المجلس الثوري ويعلن أنه لا يمثله وما هو إلا جمعية أهلية مقرها تركيا تخضع لقوانينها، وحذر من التمادي فيما يصدر عنه من تصريحات أو بيانات والزج باسمه أو صفته وهدد بمقاضاة المجلس لأنه ليس لديه شرعية ولا يمثل الشعب المصري في الداخل أو الخارج»، لتبدأ حملة ضد «أبو هاشم» وأنه يعمل لجهات خارجية تهدف لإضعاف المجلس الثوري.


 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق