ماذا نريد من السياحة العلاجية في مصر؟

الجمعة، 24 مارس 2017 04:51 ص
ماذا نريد من السياحة العلاجية في مصر؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي
فاطمة ياسر

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد مدينة شرم الشيخ فعاليات مؤتمر "مصر والسياحة العلاجية" والذي يستمر إلي 25 مارس،  ويرأس المؤتمر اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، و5 وزراء وهم الصحة والتعليم والسياحة والاستثمار والتضامن، والهدف منه  تسليط الضوء على السياحة العلاجية والاستشفائية بمصر وحصول مصر على نصيبها الذى تستحقه من هذا النوع من السياحة.

 

وحول ذلك صرح الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة  لـ«صوت الأمة»،  أن المؤتمر المقام في شرم لتفعيل وتنشيط السياحة العلاجية يهدف لشرح أهميتها بالنسبة لمصر وتفعلها الذي يقدر بالمليارات،  ولكنها من الأشياء الجاذبة للسياحة في البلد والتي تسعي لتفعلها.

 

وأشار «زعزوع»، أن هناك بعض البلدان العربية التي سبقت مصر في السياحة العلاجية، ومنهم لبنان التي أشتهرت بعلاجات التجميل، والأردن في الأسنان، وتونس في السياحة الإستشفائية.

 

وأضاف «هشام» ، أن السياحة العلاجية تقوم من خلال مراكز طبية عالية الجودة، وصاحبة كفئات طبية، أما السياحة الإستشفائية  تقوم علي استغلال الطبيعة المتواجده  في الدولة، وكليهما يحتاج إلي بنية تحتية جيدة، سواء كان من خلال بناء مراكز طبية متخصصة  والسعي لحصول الأطباء علي درجة كبيرة من الكفائه،  وكليهما يجب أن يحصلون علي تراخيص دولية.

وقال وزير السياحة،  أنه يجب تحديد هدفنا من السياحة العلاجية، وذلك يتم بعد تحديد الأمراض التي يمكن أن تتميز بها السياحة العلاجية من خلال الأسعار، وجودة العلاج المقدم،  فليس من المعقول أن تتخصص مصر في علاج" فيروس سي" بسبب قدوم "مسي" لها، فهناك 12 مرض تستطيع السياحة العلاجية الشفاء منهم، كالروماتيورد، والروماتزم، الصدفية ، والأمراض الجلدية،  وغيرهم وتوجد أماكن العلاج في الساحل الشمالي، وسفاجا وسيوة.

 

وأضاف زعزوع،  أن سياحة الإسترخاء من المقرر القيام بها، وهي تعمل علي كبار رجال الأعمال الراغبيون في الشعور بالإسترخاء وإجراء كافة التحاليل  للإطمئنان علي حالتهم الصحية.

 

أشار زعزوع، أن مصر تمتلك ثلاث أسواق وهي العربي والأوروبي والأفريقي، والسياحة العلاجة والإستشفائية لا تتم إلا بعد تأسيس مراكز طبية معتدة دوليا وترويج قوي لهذه المراكز.

 

وأخيرا أكد "زعزوع"،  علي أن مصر بدأت في تأسيس أول مركز للسياحة العلاجية بمرسي علم في 2009، وكان من المحدد دفع 200 يورو للمريض في اليوم، ولكنه لم يطبق  بسبب قيام الثورة، وكانت الدولة وضعت دراسة حيه له.

 

وفي سياق متصل، أكد عمرو صدقي رئيس لجنة السياحة العلاجية في البرلمان،  أانه تم وضع خطة لتنشيط السياحة العلاجية في مصر، من خلا الترويج للمراكز الصحية المتواجدة بها، وخاصة أن مصر دولة متقدمة في المجال الطبي ولديها كوادر قوية. 

 

وأضاف صدقي،  أن هناك من 1300 إلي 1400 موقع  في مصر حسب تقدير وزارة الصحة المصرية، يمكن بناء بها السياحة العلاجية الإستشفائية، ومتواجدون في الوادي الجديد وسيوة وجنوب سيناء والقاهرة، وغيرهم، ولذا يجب السعي للترويج للسياحة العلاجية في مصر. 

 

وفي سياق أخر، قام  الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، والمسئول عن السياحة العلاجية بوزراة الصحة،  خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية بشرم الشيخ، بشرح تفصيلي عن علاج مرض الصدفية بالاستشفاء البيئي في سفاجا،  والذي يعتمد علي استحمام المريض في مياة سفاجا المالحة ثم التعرض للشمس بعد الشروق وقبل الغروب يوميا لمدة تتراوح بين اثنين الي اربع أسابيع، بالإضافة إلي حدوث الشفاء من خلال تكوين فيتامين "د"  في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية مما يعدل من نشاط الجهاز المناعي فتختفي اعراض المرض.  

 

وأوضح الناظر، أن هذا العلاج يعتبرأفضل وسيلة لعلاج المرض الآن من حيث الفاعلية وسرعة الاستجابة بالمقارنة بالأدوية التقليدية والحديثة، كما أنه لا يوجود آثار جانبية له كما يحدث مع الأدوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق