أصحاب الكرامات في راحة.. «العريان وأبوشوال وكوكو» أخرجوا جنازاتهم بـ«المزمار» (فيديو)

الجمعة، 24 مارس 2017 11:01 ص
أصحاب الكرامات في راحة.. «العريان وأبوشوال وكوكو» أخرجوا جنازاتهم بـ«المزمار» (فيديو)
الشيخ العريان
أحمدابوالخير - منال القاضى

ما بين الشيخ «العريان» والشيخ أبو «شوال» والشيخ «كوكو» تظل خرافات «مجازيب» الكرامات الذين يتم تمجيدهم بل يصل درجة الهوس بهم إلى إخراج جنازاتهم بعد موتهم بالدفوف والمزمار.

ففي قنا مجد أهالي نقادة «مجذوب» قضى عمرة 60 عاما عاريا في حفرة سواء شتاء أو صيف وقد مجد أهالي قرية البحري قامولا التابعة لمركز نقادة جنوب محافظة قنا جثمان الشيخ جاد الكريم عبد الرحيم وأطلقوا عليه الشيخ العريان بحجة أن ما فعالة نوعا من الكرامات فقد أخرج الأهالي العديد من الروايات التي قالوا عنها أنها كرامات مثل بلعة لموس وأصابته بالتهابات شديدة في بطنه ونزيف يخرج من فمه وفي الصباح جاءوا إليه في حفرته، وقال لهم إن السيدة زينب جاءت إليه وأخرجت الموس الذي كان السبب في الالتهابات التي ألحقت به كما ادعت السيدات أن أي سيدة لا تحمل عليها زيارة حفر الشيخ العريان فيرزقها الحمل على الفور.

 

الشيخ كوكو
الشيخ كوكو

 

كما ردد الأهالي أنه إذا غضب الشيخ العريان من أحد فإن لعنته تصيبه على الفور مثل أنه طلب رغيف خبز شمسي من أحد السيدات فرفضت فأصيبت يدها على الفور بكسر في اليد.

كما دلل الأهالي على كرامات الشيخ العريان بأنه كان يأكل الأسماك نية وكان يستطيع مسك الثعابين دون أن يمسه سوء وغيرها من المشاهد الأخرى.

وشيع المئات من أهالي قرية بنجا دائرة مركز طهطا محافظة سوهاج، جثمان الشيخ محمد محمد صالح أحد أبناء القرية بالطبل والمزمار البلدي من منزله حتى مسجده وصولا إلى مقبرته، وذلك رغم ما جرت العادة عليه عندما يتوفى شخصا ويفارق الحياة يخيم الخزن على أهله وأقاربه وجيرانه، ولكن ما يحدث خالف كل الأعراف والتقاليد القائمة في مثل هذه الحالات.

 

وفى سوهاج شيع أهالي قرية بنجا بطما أحد موتاهم ويطلقون عليه الشيخ محمد محمد صالح، هو أحد أولياء الله الصالحين ووفاته وهو يتعبد داخل صومعته طوال العام ولا يخرج إلا مرة واحدة في العام، وهو يوم مولد سيده الشيخ صالح وسيده الشيخ أحمد صالح والذي يكون في الرابع عشر من شهر يوليو من كل عام، ويوجد عدد 3 أضرحة من نفس العائلة بالقرية وأنه يحفظ القرأن والانجيل معا مع أنه لم يتلق العلم بمدرسة أو جامعة، وكان العلماء يلجأون له في مسائل علمية وفقهية، وبالرغم من أنهم كانوا يلجأون إليه إلا أنه كان يقدمهم أمام الناس على أنهم علماء الأمة وكان يمتلك 50 فدانا بالقرية وزعها لوجه الله على الفقراء بدون مقابل، ولم يتبق منهم إلا فدان أو فدان ونصف ساحة لعمل المولد، واستقبال الموردين من كافة أنحاء الجمهورية، وكان يحرص على إطعام الناس على مدار اليوم بدون مقابل، ويحث أهالي القرية على فتح أبواب منازلهم لذات السبب وأن الأهالي قاموا بإخراج جنازته بالطبل البلدي وقاموا ببناء ضريح على قبره يتردد إليه مريدينه إلى الآن .

 

وفي منفلوط بالمنيا أخرج الأهالي جثمان الشيخ أبو «شوال» بالدفوف والصاجات، وذلك تقديرا لكراماته، وأطلق عليه هذا اللقب لأنه كان يرتدى طول عمرة «شوال" وأكد مصطفى عبد الستار مؤيد للشيخ محمد أبو "شوال"  من أهالى قرية منفلوط أن ابو شوال  كان يدين الدين المسيحىه  وهو من مواليد قرية الحريق التابعه لمركز طما بمحافظة سوهاج  وأعلن إسلامه وهو فى السادسة عشر من عمره على يد الشيخ حاتم الريان شيخ الطريقة الرفاعية بأسيوط وذهب إلى مسجد السيدة زينب بالقاهرة وأدى أول صلاه له هناك ورجع يعمل فى المقاولات  وأوضح عبدالستار أن الشيخ  أبوشوال توفى وهو يبلغ من العمر 85 عاما وكان رافض للزواج ولم يكن لدية منزل خاص به ولم يمتلك اى اموال ويعيش على كرامات المشايخ بالطرق الرافاعيه وعاش طول عمرة وكان  يتردى "  شوال "  ولم يتردى جلباب سوى عدة سنوات الأخيره من حياته  وأشار عبد الستار أن أبو" شوال " كان له كرامات ظهرت قبل وفاته بأنه كان يبشر الناس بأشياء من الخير وتحدث بالفعل، وعندما توفي لم تتحلل جثته حتى الآن رغم حرارة الطقس وسيتم بناء ضريح له، ويطالب عدد من الأهالي لانتهاء الإجراءات الخاصة بنقل جثمانه من قبره الحالي إلى ضريح  يليق بمقامة وكراماته.

 

الشيخ ابو شوال
الشيخ ابو شوال

 

وفى إسنا جنوب الأقصر مجد أهالي إسنا الشيخ «كوكو» وأخرجوا جنازته قبل بضع سنوات بالدفوف مؤكدين أن الشيخ كوكو هو السبب فى سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك وظل قبر الشيخ كوكو بعد وفاته مقصدا للبسطاء للتقرب الى الله ، وثار الأهالي على السلطات التي قامت بإزالة ضريحه من اجل توسعة الطريق وقال محمد حسين ياسين، موظف بمدينة إسنا: إن المقام يمثل لغز للبسطاء والمثقفين على حد سواء، فهو مبني منذ عهد طويل وسط شارع أحمد عرابي وكان يزوره آلاف المواطنين سنويًا  وكانت السلطات بمديرية  أمن  أصدرت قرارا جديدا بهدم المقام، نظرا لتجمع عدد من الخارجين عن القانون بجواره، وقبل بدء الحملة بقليل، نقل أهالي المقام إلى مكان مجهول. "وما أن مضت أيام علي اختفاء الشيخ كوكو، ظهرت العديد من الرويات التي تنقالها الأهالي، أكدوا من خلالها أن الشيخ ظهر لعدد منهم، يطلب إعادة بناء مقامه من جديد، حتى يتمكن الأهالي من الاستفادة من بركاته وشكلت الأجهزة الأمنية حملة جديدة لإزالته، وتجمع الآلاف لرؤية اللعنة التي ستصيب المجندين المشاركين في عملية إزالة المقام، وكيف سيدافع الشيخ كوكو عن مقامه إلا أنه حال فتح اللجنة للمقام اكتشفوا أنه خالي تمامًا.

من ناحيتة انتقد الدكتور عبد الله النجار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: «هذه الخزعبلات ووصفها بنوع من العبث وليس من الدين بشىء وتعد مؤامرة تقوم بها تنظيم د اعش الإرهابى بطريقه منهجه فى القضاء على ثوابت الدين من خلال التلاعب بمشاعر الناس وعقول العامه من الناس ولذلك يجب محاسبة  كل من تسبب فى ذلك الجريمه قانونيا في هذه المواقف الغير لائقه بالمسلمين واعتداء على حرمة الميت وقدسية الجنازة».

وقال النجار: «لابد من أن تحذر من يقوم بنشر تلك الفتوى والعادات الغريبة عن أمتنا وهذا يؤكد نشر التشيع فى مصر ونحن لن نقبل ذلك مطالبا بضرورة محاسبة من يردد انه ولاء لهم كرامات فالشيخ العريان في قنا رجل مجذوب فقد عقله وعاش طول عمره عاريا ولا يعلم من الدين شيئا وسقط عنه التكليف ورغم هذا نجد من يمجده ويصفه بأنه ولي من أولياء الله».

وأضاف النجار أن «الظاهرة متكررة في إخراج هؤلاء جنازتهم بغير صحيح الدين من إقامة مزمار وطبول وأفراح أثناء تشييع الجنازة وكأنها فرح وبهجة وليس موت علينا أن نعتبر منة فالرسول حثنا في تشيع الجنائز واتباعها في هدوء وسكينة».

ومن جانبه استنكر الشيخ سعيد حمودة ما يقوم به البعض من خرافات في زفة جنازة المتوفى مؤكدا أن ما يتم هو نوعا من خزعبلات الصوفيين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق