أوكار السوق السوداء.. «الصاغة» من شارع للذهب إلى بنوك غير شرعية للإتجار في العملات

الأحد، 26 مارس 2017 05:25 م
أوكار السوق السوداء.. «الصاغة» من شارع للذهب إلى بنوك غير شرعية للإتجار في العملات
شارع الصاغه
تحقيق- مصطفى مكى

هل صحيح أن الصاغة تحولت إلى «وكر» من أوكار السوق السوداء للدولار؟ سؤال يطرحه المتعاملين مع سوق الدولار بعد أن وجدوا ضالتهم داخل الصاغة حيث الأمان التام أثناء عملية الصرف والتبديل.

البداية كانت من خلال البحث عن عملة «ريال سعودي» عند سفر والدتي لإتمام الحج، صرفت المبلغ من البنك وتوجهت إلى أكثر من مكان حتى استبدل عملة قابلت عمرو الأسواني عامل محل الجلود في وسط البلد انصحك تروح «البنك المركزي للسوق السوداء» اندهشت وتوقفت عند هذه الكلمات المعبرة بالقلق وعند سؤالي أين أجاب: شارع الصاغة القديمة بجوار مسجد الحسين، هومن أكبر الأماكن يتواجد به تجار الذهب والألماظ والياقوت والفضة في مصر.

 

تواجدت محلات فاقت 60 محل ومثلها من ورش صناعة الذهب والحلي المغطاء بالحجار الكريمة فضلا عن محلات الفضة، كلها أثرت تقليل المعروض من بضاعتها، فلسان حال أهل الصاغة ينطق ليقول لا يوجد رجل والسوق نائم، «الدولار هو إلى ماشي الآن»، والأكثر أمان هو سمسار الدولار ليس له علاقة بخسائر دائما كسبان استغلالا لصعود اسعار العمولات الأجنبية.

 

ترصد «صوت الأمة» من داخل شارع الصاغة -البنك المركزي للسوق السوداء - البقاء للأقوى كأمواج البحر صاحب الأموال الكثيرة وهو رئيس مجلس إدارة السوق الأسود، أبرز 3 رجال على مقعد واحد اليوم.

قال مصطفى عسر الشهير بالدكتور صاحب أحد محلات الذهب: الكثير من المحلات في شارع الصاغة أغلقت النشاط الأساسي وتوجهت لمجالات أخرى مثل تجارة السوق السوداء لدولار، أو السفر إلى أسوان ومثلها للتنقيب على الذهب في المحاجر وهذا يعتقدون هذا أسهل في تحقيق الربح المضاعف، أما بالنسبة للدولار مثل شغل الدهب مع فرق الطريق الصحيح أمام الطريق الأسود، أصحاب المحلات يتابعون الشريط الإخباري الثثبت على شاشات التليفزيون، ينتظرون ظهور أسعار الذهب لهذا اليوم بالمثل الدولار عيار 24 أرتفع سعره ليصل حد 250 جنيها، أما الدولار ليس عيار بل سعر الصرف يجمعون المال اللازم لشراء ما يحتاجونه من الذهب بالمثل الدولار، أم يختلف الأمر كثير الدولار في الربح مكسب 200%.

من جانبه قال أحد اصحاب المحلات - تحفظ على ذكر اسمه- إن سماسرة الدولارات ينتشرون في الشارع أكثر من المارة والسؤال اتفضل تحت امرك محتاج حاجة.

 

وعند التوقف، توجهت بسؤال: أنا محتاج حد بيبيع دولار علشان أخويا مستورد عايش في الخارج محتاج أغير كثير من العملة بيقول كام محتاج تغير، قلت له محتاج 2000 دولار، رد عليه أقل معاملة هنا تبدأ 3000 دولار، انا محتاج 150 الف دولار كنت بهزر معاك قال ليه مش معقول أرقام دى مش موجودة غير عند 3 بس في الشارع المدعو «ع.م» والمدعو «أ.ش» والمدعو «ر.ع» هم ملوك السوق للعملة بل الدنيا ملهاش أمان بل القطاعي 90% من الموجودين هنا شغالين صرافة للعملة في قطار السرية التامة ويتم تغير العمولة ليس داخل المحلات في شقق قريبة جدا أو في مخزن داخلي في الحارة، وطبعا مش باسم صاحب المحال واحد من رجالة المعلم كل واحد من أصحاب المحلات، مشغل نضرجي معا كل لراقبة الأمور وغير الكاميرات التي تستخدم في الصباح لتنبيه لهم من دخول رجال الأمن وفي الليل في حراسة المحلات الصاغة وكل راجل شغال مع المعلم يأخذ 3000 جنيه  نصف شهري باسم «حب وإخلاص» غير العمولة المتفق تبدأ من 1 إلى 5 % عليها على حسب المكانه والعائلة وكل ماتكون عائلتك كبيرة تزيد «الحب والإخلاص» والخبرة.

 

وتابع: بالنسبة للشغال لوحده، لازم يدفع لصاحب السوق السوداء «الولاء والطاعة»، 5000 ألف جنيه، في الشهر باسم «عيش وخلينا نعيش» وحيث ينقسم شارع الصاغة إلى 3 قطع كل معلم راجله مسئول عن التحصيل، ومن فترات قريبة كان شخصان فقد يمتلك تجارة الدولار والعملة في السوق السوداء وألي مش هيدفع يسلم للشرطة بعد التعدي عليه من النضرجية الخاصة بالمعلم على حسب المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة