بعد «قعدة كيف».. «علي» يقتل صديقه لعلاقته بشقيقته

سولت له نفسه قتل صديقه، وصور له الشيطان أن رفيق دربه خانه وأقام علاقة غير شرعية مع شقيقته الصغرى بعد أن أوهمها بالحب، فأندفعت الدماء تغلي إلى رأسه، وقرر الإنتقام لأخته وشرف عائلته والتخلص من الخائن، فمنذ وقع تحت يدي «علي» هاتف شقيقته بالصدفة قبل بضعه أشهر، ووجد رسائل حب وغرام بينها وبين صديق عمره «عادل»، وهو يخطط للتخلص منه، وكأن الحب جريمة عقابها الإعدام، مستغلًا ثقة صديقه به، وجهله بإكتشافه علاقته باخته.

فور أكتمال الخطة في عقل «علي»، أتصل بصديقه وأغراه بلفافات «الفودو» المفضلة لديه واتفقا على موعد قريب في شقة «عادل»، لتدخين المخدرات ومشاهة الأفلام الإباحية، وبعد أن أطمئن الضيف في جلسته، أخرج من بين طيات ملابسه اللفافة الممنوعة، وعلبة السجائر الوطنية، وسأله عن ولاعة أو كبريت وطبق مُسطح لتحضير السجائر عليه، فأذعن له «عادل»، وأحضر طلباته بسرعة، وجلس إلى جواره يتأمل مشهد إمتزاج التبغ بـ«الفودو»، وفور انتهاء «علي» من تحضير السجائر، بدأ عرض فيلم السهرة.

مرت ساعات الليل سريعًا وسط الضحكات وسُحب الدخان البيضاء، وخارت قوة «عادل»، فاستغل صديقه حالته، وعاتبه على علاقته بشقيقته، فبدت علامات الإندهاش والريبة على وجه صاحب المنزل، وحاول شرح موقفه إلى صديقه عمره لكنه لم يعطيه فرصة ولف حول عنقه حبل، وشده بإحكام حتى تأكد من صعود روحه إلى بارئها، وهرب سريعًا من موقع الجريمة بعد أن سرق هاتف القتيل ومحفظته.

تلقي اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارا من العميد محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية، يفيد بعثور المقدم هاني عكاشة رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، على جثة لشاب في العقد الرابع من عمره، مقتولا داخل منزله، وأنه بالانتقال والفحص، تبين أن الجثة بها آثار احمرار حول الرقبة، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن صديق المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة؛ لشكه في وجود علاقة بينه وبين شقيقته.

بتقنين الإجراءات، أمكن ضبطه، وبمواجهته، اعترف بالواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم وجار العرض على النيابة لاستكمال التحقيقات.