بعد تمويل تحيامصر .. معوقات برنامج أطفال بلا مأوى

السبت، 25 مارس 2017 06:19 م
بعد تمويل تحيامصر .. معوقات برنامج أطفال بلا مأوى
تحيا مصر
كتبت- أمل عبد المنعم

 
بعد توقيع صندوق «تحيا مصر» برتوكول تعاون مع منظمة المجتمع المصري الأمريكي، بهدف توحيد جهود التعاون بين المؤسستين لتنظيم فعاليات وأنشطة لجمع التبرعات لمشروع أطفال بلا مأوى، وتوظيف التبرعات لمساعدة أطفال الشوارع في مصر، وتوفير المساعدة المادية لاحتياجاتهم السكنية والصحية والتعليمية، لكن التنفيذ يشوبه بعض المعوقات التي قد تؤدي إلى عدم نجاحه.
 
البرنامج بدأ بعمل مسح ميداني، هو الأول من نوعه في مصر بجميع المحافظات، تم من خلال  ٣ مؤسسات، هي القومي للطفولة والأمومة و٢٠٠٠ باحث من وزارة التضامن الاجتماعي، والمركز القومي للبحوث.
 
و إجمالي تمويل البرنامج يصل لـ ١٦٤ مليون جنيه، منها ١١٤مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، و ٥٠ مليون من صندوق دعم الجمعيات بالوزارة.
كما أن عدد المحافظات المنفذ بها البرنامج ١٠ محافظات، هي، القاهرة، الجيزة، القليوبية، المنيا، الشرقية، الإسكندرية، أسيوط، السويس، بني سويف، المنوفية، بها حوالي ٨٠٪ من حجم الظاهرة من إجمالي حوالي ٢٠ ألف طفل.
 
كما تم التعاقد على ١٧ أتوبيس كوحدات إنقاذ متنقلة ضمن البرنامج، فضلا عن وجود ١٧ فرقة شارع تعمل فى إطار البرنامج، وتضم أعضاء من مختلف التخصصات لتقديم أوجه الدعم للأطفال.
 
يقول أحمد مصيلحي المستشار القانوني للائتلاف المصري لحقوق الطفل، هذا البرنامج ممتاز ونتائجه رائعة على الورق لكن على الواقع ينقصه بعض المكونات إذا تمت يصبح برنامجاً مكتملاً من حيث مقابلات الأطفال وانتقالاتهم ووجود  حظ أوفر فى الصحة والتعليم، لكن ينقصهم الدعم القانوني المباشر وهو عنصر مهم جدا،ً ولم تخطر به وزارة التضامن الاجتماعي ويخص أطفال الشارع «الأحداث» حيث إن النسبة الأكبر منهم عليهم قضايا ويحتاجون إلى أوراق ثبوتية.
ويشير مصيلحي إلى استمرار نفس موظفين دور الأيتام من خلال إدارة الأسرة للطفل وإدارة شئون الرعاية للقيام بالمتابعة والرقابة، سوف يؤدي إلى استمرار الكوارث التي نشاهدها في دور الأيتام وعند تطبيق البرنامج يلاحقه الفشل، وكذلك التدخل السريع فريق يشبه النجدة في جميع محافظات الجمهورية يصل إلى الدار عن طريق الاتصال السريع، لكنه لم يكتمل بسبب وجود جهاز إداري متهالك، قديم، وروتيني.
 
وطالب المستشار القانوني للائتلاف المصري لحقوق الطفل، بتفعيل دور الأسر البديلة في برنامج أطفال بلا مأوى، مع إعادة هيكلتها واختيار الأسر التى يعتمد عليها، كما أن هناك جواب مرسل من عام 2014 من الجمعيات الأهلية لكي يقدموا مشاريعهم، وحتى الآن لم يتم تنفيذ هذه المشاريع بالرغم من وجود مكون دعم الجمعيات الأهلية في برنامج أطفال بلا مأوى.
 
ومن جانبه يقول حسني يوسف مدير برنامج حماية أطفال بلا مأوى، إن الدعم القانوني للأطفال موجود من خلال التعاون مع جمعيات أهلية يتم الإحالة لهم المشاكل القانونية الخاصة بالأطفال وأسرهم، لحلها، كما أن الأسر البديلة موجودة حتى نعتمد عليها مع المؤسسات، حتى يعيش الطفل فى جو أسري طبيعي، وهناك لجنة عليا بالوزارة ترعاها لكن أثارها تتضح على المدى البعيد، أما مشاريع الجمعيات الأهلية التي تقدمت وأهدافها بعيدة عن البرنامج ومختلفة تم استبعادها، أو تم إعادة توجيهها وتوعيتها لتقديم خدمات للمناطق الفقيرة والعشوائية لتحقيق نتائج جيدة.
 
ويرى يوسف أن هناك مشكلة فى بعض المؤسسات في الجهاز الوظيفي للعمل فى 10 محافظات ونعمل على اكتساب الخبرة والالتحاق بالتدريبات لرفع الكفاءة للموظفين، بالتعاون مع 8 جهات، ولجنة فنية متخصصة وتدريبات للأطفال لتعديل سلوكهم، مع تطوير بنية أساسية فى 6 مؤسسات وإعادة هيكلتها عن طريق الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حتى يتم انطلاق البرنامج فى شهر أبريل كمرحلة أولى في القاهرة الكبرى «القاهرة، الجيزة، القليوبية».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق