التاريخ الأسود لفتاوى «القرضاوي» الشاذة
السبت، 25 مارس 2017 10:31 م
تاريخ توظيف يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدين من أجل المصالح السياسية لحلفاءه، كان آخرها، البيان الذي أصدره اتحاد علماء المسلمين، يعتبر فيه نظام الحكم الرئاسي الذي يسعى أردوغان لتطبيقه في تركيا بأنه نظام الحكم الأقرب للإسلام
ولعل الفتاوى الأشهر للقرضاوي، كان خلال الانتخابات الرئاسية التركية الماضية، عندما دعا أنصاره إلى المشاركة في الانتخابات ودعم أردوغان، حيث زعم حينها أن من لم يشارك في تلك الانتخابات يعد آثمًا، ووصلت إلى حد قوله أن جبريل والملائكة يدعمون أردوغان، وكان من بين نفاق القرضاوي لأردوغان، تصريحات مثيرة شبه فيها الرئيس التركي برسول الله موسى، ودعا فيها الشعب التركي أن يساند أردوغان ويدعمه.
فتاوى القرضاوي التكفيرية أيضا، كان وجهها إلى الإخوان والجماعات الإرهابية، التي برر فيها قتل أفراد الجيش والشرطة، والتي أتاح فيها جواز تفجير الشخص لنفسه، حيث أصدر القرضاوي في فيديو قديم له ، فتوى تبيح تفجير الإنتحاري لنفسه، بناء على طلب الجماعة وقال القرضاوي ردا على سؤال المذيع حول تفجير شخص ما لنفسه ليستهدف تجمعا تابع للنظام الجائر ولو نتج عنه خسائر فى صفوف المدنيين، إن الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي.
من بين فتاوى القرضاوى أيضا، تحريض عناصر جماعة الإخوان على الخروج والتظاهر ضد مصر وجيشها وشرطتها، بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير، حيث طالب القرضاوي، عبر مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، تزامنا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، شباب الإخوان وأنصارهم على النزول في الميادين والشوارع ضد النظام الحالي، وإحداث حالة من الفوضى والعنف وترويع المواطنين، وهاجم في ذلك الوقت المجلس العسكري الذي تولى السلطة في المرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بنظام مبارك، معتبرا أن النظام الحالي يعد استكمالا للحكم العسكري الذي بدأ منذ ثورة يوليو 1952.
من بين فتاوى القرضاوي الشاذة أيضا فتواه خلال الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2014، بدعوته لأنصار الجماعة بمقاطعة الانتخابات، بل إنها وصلت لدرجة تحريمه النزول فى تلك الانتخابات، وزعمه بأن من يشارك فيها يرتكب إثما.
البيان الأخير للقرضاوي، جاءت الفقرة التي يدعو فيها القرضاوي، ومجلسه بانتخاب أردوغان باسم الدين: «يستنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممارسات الهولندية، غير المقبولة سياسيا وأخلاقيا، ضد المقيمين في هولندا، وضد الساسة الأتراك، والدولة التركية، فهذا تدخل في شأن تركي خالص، ومحاولة للتأثير على قرار الناخب التركي المستقل، ويدعو الاتحاد العالم العربي والإسلامي والعالم الحر للوقوف مع تركيا والتضامن التام معها، في حق مواطنيها في اللقاء بساستهم، والتعبير عن رأيهم في الدول التي يقيمون بها، خاصة أن النظام الذي يدعو إليه أردوغان هو النظام الذي يتفق مع التعاليم الإسلامية، التي تجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم (1) في السلطة!».