أسرار الاختفاء الغامض لـ «عاصم عبدالماجد» وعلاقته بالشيخ «حسان» و «الإخوان»

الأحد، 26 مارس 2017 06:20 م
أسرار الاختفاء الغامض لـ «عاصم عبدالماجد» وعلاقته بالشيخ «حسان» و «الإخوان»
القيادى الإسلامى، عاصم عبدالماجد
كتب : محمد حجاج – أحمد عرفة

اختفى القيادى الإسلامى، عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فجأة، وانقطع عن الكتابة عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، منذ ما يقرب من 5 أشهر، ولم يظهر إلا بعد وفاة الأب الروحى للجماعة الإسلامية، عمر عبدالرحمن، ليكتب نعيا له، ثم واصل الانقطاع مرة أخرى.
 
كان وراء هذا الاختفاء المفاجئ، كواليس عديدة، أبرزها ما كشفه مصدر داخل الجماعة الإسلامية، أكد أن اختفاء «عبدالماجد»، جاء تزامنا مع اجتماع عقده قيادات إخوان اسطنبول مع قيادات الجماعة الإسلامية فى تركيا منذ عدة أشهر، حيث طالب الإخوان من الجماعة الإسلامية فى هذا الاجتماع، بالسيطرة على قيادات الجماعة الذين يبثون الفتنة بين الطرفين، وعلى رأسهم الشيخ عاصم عبدالماجد، الذى أثار عدة أزمات خلال هذه الفترة بين الجماعة والإخوان، وطالب أكثر من مرة بأن تتخذ الجماعة الإسلامية قرارها بالانفصال عن الجماعة.
 
طالبت الجماعة الإسلامية عبدالماجد على أثر ذلك بأن يتوقف لفترة عن الكتابة، وألا يقوم بتنشيط صفحته على «فيسبوك»، حتى لا تحدث أزمات بين الجماعة والإخوان.
 
أشار المصدر إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، انتقل عبدالماجد، من تركيا، إلى قطرللعيش فيها، كما انقطع تماما عن الظهورعلى قنوات الجماعة بتركيا، حيث يُعد أحد أبرز قيادات الجناح الذى يقود تحركات انفصال الجماعة الإسلامية عن الإخوان، وهو ما جعل الإخوان يضغطون من أجل أن تتوقف كتاباته ضدهم.
 
كانت آخر معركة بين عبدالماجد والإخوان، عندما انتقد هجوم الجماعة على الشيخ «محمد حسان»، فى سبتمبر الماضى، حيث هاجم جماعة الإخوان بالأردن، بعد إدانة حزبها مقتل رسام الكاريكاتير الأردنى «ناهض حتر».
 
وقال عبدالماجد فى تصريح له عبر صفحته على «فيسبوك»: «الحزب الأردنى، الذى يزعم أنه إسلامى، ويصدر بيانا يندد باغتيال ناهض حتر، الذى نشر رسما يستهزئ فيه بالله تعالى كما يقولون، هذا الحزب لم يعد بعد هذا البيان إسلاميا».
 
واستطرد: «تعلموا مما حدث مع نظرائكم فى مصر، فقد احتاطوا كثيرا مثلكم، ونددوا كثيرا وشجبوا كثيرا، هناك فضيلة غائبة هى فضيلة الصمت، والذين هاجموا الشيخ «محمد حسان»، لأنه استنكر الهجوم على مبنى القنصلية الإيطالية فى القاهرة قبل أكثر من عام، أرجو أن ترتفع أصواتهم عاليا جدا بالهجوم على إخوان الأردن، لأنهم استنكروا قتل حتر، الذى استهزأ بالذات الإلهية».
 
من جانبه قال طه أحمد، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية لـ «صوت الأمة»، معلقا على اختفاء عبدالماجد: «الرجل فى استراحة نفسية من اللت والعجن، ونشر عزاء على صفحته فى الشيخ عمر عبدالرحمن، والمهندس عاصم، حينما كان يتكلم، كان يوجه نصائحه كما يراها خالصة لله، وقد كون قناعة أن الأمر لا يحتاج إلى كثرة كلام!! وهو يلتزم بالسقف الذى تحدده الجماعة ولا يتعداه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق