«إبراهيم الصياد» رئيس قطاع الأخبار السابق لـ«صوت الأمة»: تلقيت تهديدات مرعبة من الإخوان لمنع بيان 3 يونيو

الأحد، 26 مارس 2017 07:30 م
«إبراهيم الصياد» رئيس قطاع الأخبار السابق لـ«صوت الأمة»: تلقيت تهديدات مرعبة من الإخوان لمنع بيان 3 يونيو
إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار السابق باتحاد الإذاعة والتليفزيون
كتب : أمل غريب تصوير - صلاح الرشيدى

سياسات «الوطنى والإخوان» دمرت ماسبيرو.. و«صفوت الشريف» كان يتمتع بثقة لامحدودة عند «مبارك» وإلغاء حقيبة الإعلام خطأ كبير
 
شهدت الساحة الإعلامية، حالة من الفوضى العارمة، بعد ثورة 25 يناير مباشرة، وتراجع إعلام الدولة،. «صوت الأمة» حاورت إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار السابق باتحاد الإذاعة والتليفزيون، الذى كان شاهد عيان، على الكثير من الأحداث والصراعات السياسية خلال فترة تعد من أكثر الفترات سخونة فى التاريخ المصرى الحديث، وإلى نص الحوار: 
 
 كيف كان يدير صفوت الشريف المنظومة الإعلامية قبل يناير؟
- كان يفهم دور الإعلام جيدا، ويعرف ماذا يريد منه، وكان يتمتع بثقة غير محدودة من مبارك، وبالتالى كانت له صلاحيات كبيرة وقرارات فورية، تؤخذ دون الرجوع إلى رأس النظام، وأتذكر أننى كنت فى مكتبى داخل ماسبيرو فى وقت متأخر من الليل، وتوفى أحد أفراد الأسرة المالكة فى السعودية، فاتصلت بصفوت الشريف، وكان فى سيارته، فقال لى فى لحظتها «أكتب.. بعث الرئيس محمد حسنى مبارك برقية تعزية» دون الرجوع إلى مبارك، فهو كان لديه ثقة شديدة فى قدراته الشخصية، واستطاع توظيفها جيدا.
1

 ما السبب الأساسى فى حالة الاحتقان التى شهدها ماسبيرو بعد يناير.. وهل أثرت عليه؟
- سياسات صفوت الشريف، وأنس الفقى، تسببت فى حالة الاحتقان بين العاملين فى ماسبيرو، الذى كان جزءا من حالة الاحتقان العام الموجودة فى مصر، بسبب سياسات الحزب الحاكم ورأس النظام.

 لكن المشاهد فقد الثقة بعد تجاهل تليفزيون الدولة لأحداث يناير فى الوقت الذى كانت تنقله محطات أجنبية.. ما تعليقك؟
- تليفزيون الدولة والنظام ،كان يتلقى تعليماته من الحزب الحاكم الذى كان يدير كل المؤسسات ومنها ماسبيرو، وعند وقوع الثورة، تم اتخاذ مجموعة من القرارات الخاطئة، تحملنا جميعا عواقبها.

 كيف أدار المجلس العسكرى ماسبيرو؟
- المجلس العسكرى، كان دوره حماية المبنى فى المرتبة الأولى، وكان هناك حوار دائما بيننا، وقيل لى وقتها من أكثر من شخصية داخل المجلس العسكرى «إحنا جايين فى مهمة محددة.. إحنا جايين نحمى مصر وملناش فى الأمور الفنية والصحفية والتكنيكية»، وهو ماسهل علينا مهمتنا كعاملين داخل ماسبيرو، ولم يكن لهم أى تدخل، كما أن اللواء طارق المهدى، لم يكن يتدخل إطلاقا، واستطاع أن يكسب حب وود العاملين فى ماسبيرو، لكنه لم يستمر أكثر من 50 يوما.

 كيف استعد ماسبيرو لرحيل الإخوان؟
- جاء اختيار صفاء حجازى، لأنها قامت بدور يحسب لها يوم إذاعة بيان 3 يونيو 2013، فكنت كلفتها بتجهيز الأستوديو على الهواء لهذا الحدث المهم، وفى هذه اللحظة، كانت أرواحنا جميعا على أكفنا، وأى خطأ أو فشل فى اليوم، كان معناه أننا كلنا انتهينا، والإخوان وجهوا لى تهديدات كثيرة.
 
2

 هل تدخل الإخوان فى إدارة ماسبيرو؟
- لبسوا ثوب الديمقراطية، والحديث عن إظهار الرأى والرأى الآخر فى البداية، وتدريجيا بدأ يبدوا عليهم القلق من أى كلام يوجه ضدهم أو ينتقدهم، وكان مسئولو الإعلام فى قصر رئاسة مرسى، يتدخلون وأحيانا أخرى كان أتباعهم يتصلون ويشتمون على الهواء باعتبارهم مواطنين عاديين.

 كيف أدار ماسبيرو وزير إعلام الإخوان صلاح عبدالمقصود؟
- فى البداية، عمل اجتماع، وقال: «أنا مش عايز الرأى الأحادى، ولازم تعرضوا الرأى والرأى الآخر»، وفى الحقيقة أنا تمسكت بكلمته، وعند طرح أى قضية كنا نعرض الرأى المؤيد لهم، وكذلك المعارض، كما قال، لكن المشكلة أن من كان يمثلهم على التليفزيون المصرى، كان ضعيفا، وبينما الرأى الآخر كان قويا، وبدت الصورة فى غير صالحهم، وبدأ عبدالمقصود يسألنى، وقلت له«هات أنت حد قوى»، لكن جميع المتحدثين الأقوياء من الإخوان كانوا يفضلون الظهور على القنوات الخاصة لأنها كانت «بتدفع لهم فلوس كويسة».

 هل عجل الإخوان بانهيار ماسبيرو؟
- صلاح عبدالمقصود كان «فاتح» شاشة قناة الجزيرة ومصر 25 فى مكتبه، ودائما كان يقول يا «جماعة خلو إعلامكو من خلال القناتين دول»،وكنت أرد عليه: «إن ماسبيرو له سياسته التحريرية، ولن يرتبط بأى سياسة تحريرية أخرى»، وللأسف نظام مبارك والخلايا النائمة للإخوان عجلوا بانهيار ماسبيرو.

 هناك شائعات حول الاتجاه لخصخصة ماسبيرو.. هل تؤيدها؟
- أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه الدولة، فهناك مؤسسات لا يمكن خصخصتها مثل القضاء والجيش والشرطة، لأنها أمن قومى، وكذلك إعلام الدولة، وجميع الإعلاميين والفنيين لمعت على أيديهم القنوات الخاصة، وهم فى الأساس أبناء ماسبيرو، وقرار إلغاء حقيبة الإعلام ساهم فى حالة الفوضى الإعلامية التى نعيشها، وأطالب بعودة وزير الإعلام ليكون همزة الوصل بين الدولة والمواطن.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة