كاتبة عراقية: إذا سمح لـ«داعش» بالنمو ستكون كاﻷخطبوط

الأحد، 26 مارس 2017 03:26 م
كاتبة عراقية: إذا سمح لـ«داعش» بالنمو ستكون كاﻷخطبوط
داعش - أرشيفية
كتب إبراهيم محمد

قالت الكاتبة العراقية خالدة خليل، إن «داعش» منظمة جاءت بغطاء ديني تحمل أهداف سياسية، متخذة من الناس دروعًا بشرية، مؤكدة أن الفكر الذي تحمله «داعش» فكر تراكم لسنوات ونمى؛ ﻷننا لم نعرف معني الاختلاف بين البشر، هذا الاختلاف الذي دعت له اﻷديان، وتحدث عنه الفلاسفة.
 
وأكدت خالدة خليل، خلال ندوة بعنوان «إرهاب داعش.. ومعاناة النازحين من الموصل» اليوم، اﻷحد، بمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية، بجامعة عين شمس، أن الحكومات تعرف معنى الاختلاف بين اﻷكراد، الذين كان لهم النصيب اﻷكبر من المعاناة على يد «داعش»، والعرب، ولكن الحكومات لم تحترم هذا الاختلاف وجعلت من الكردي مواطن من الدرجة الثانية.
 
وأضافت الكاتبة العراقية: أن «داعش» ليست تنظيمًا عسكريًا ولكنه فكر إذا سمح له أن ينمو سيكون اﻷخطبوط، الذي يتناول الدولة تلو اﻷخرى، ويحطم النسيج الاجتماعي للمنطقة، مؤكدة أن محاربة هذا الفكر وتجفيف منابعه هي مسئولية المثقفين.
 
وأشارت خالدة خليل إلي أن اﻹيزيدين هم مجموعة من البشر المسالمين، تقوم حياتهم علي الزراعة، وتم بحقهم أكثر من 70 إبادة في التاريخ، وهم من أقدم الديانات في الشرق اﻷوسط، يتوجهون في قبلتهم نحو الشمس، يعتمدون في تقويمهم علي التقويم الشرقي، يمثلون مليوني ونصف في العالم، يتواجدون في كردستان والعراق، تركيا، وإيران.
 
وقالت «خليل» إن المرأة اﻹيزيدية، هي من دفعت الثمن اﻷكبر من سبي واغتصاب، مؤكدة أن القضية ليست قضية دين والدليل علي ذلك أنه بعد إرغام  النساء على اعتناق الإسلام يمارس في حقهم البيع والسبي والرق، بل ويؤخذ أولادهم في معسكرات التدريب لتجنيدهم.
 
وأكدت خالدة خليل على أن قصص الفتيات الناجيات من «داعش» تدمي القلب، مضيفة أنها استمعت إلى قصة فتاة قاصرة اغتصبت وبيعت وهي لا تزال في سن الـ14، حيث قالت الفتاة «ما قيمة الحياة التي أعيشها بعد أن قتلوا كل أحلامي ما فائدة الحياة بعد اﻵن».
 
وقالت خالدة خليل هذه «داعش»، فكرها ليس نابع من دين، بل ليس هناك دين نابع منه هذا الفكر، مضيفة أن كل اﻷديان تدعو إلى التسامح، وأن المشكلة ليست في اﻷديان بل هي مشكلة القائمين على الدين، الذين يقومون بترجمة النصوص ووضع التشريعات، مؤكدة أن الدين في الشرق اﻷوسط لم يطبق بالشكل الصحيح، مستشهدة بحديث الرسول الكريم «الناس كأسنان المشط»، حيث لم يقل المسلمون بل الناس.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق