لماذا احتلت مصر المرتبة 29 في مؤشرات الاستثمار الأجنبي في العالم؟
الإثنين، 27 مارس 2017 02:33 م
قالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الإستثمار والتعاون الدولى أول أمس، إن مصر حصلت على المرتبة 29 فى مؤشر الأستثمار الأجنبى المباشر من بين 58 بلداً، والمركز 16 في مؤشر موقع الخدمات العالمية، كما احتلت المركز 25 من بين 135 دولة في مؤشر حجم السوق، و 49 في مؤشر أداء الخدمات اللوجيستية، ولكن ماهى الاسباب التى وضعت مصر فى تلك المرتبة النتأخرة من حيث جذب الاستثمار فى العالم؟
قال وائل النحاس خبير الأقتصادى، إن عجلة الأستثمار توقفت خلال الفترة الماضية نتيجة قرارات السياسية والأقتصادية الأخيرة التى جعلت المستثمرين ينصرفون عن إقامة مشروعات فى مصر، لكن فى الفترة الأخيرة خاصة بعد إنعقاد المؤتمر الإقتصادى بمدينة شرم الشيخ حدث حراك إستثمارى بدأت فى إنشاء العديد من المشروعات الجديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة .
أضاف الخبير الإقتصادى فى تصريحات لـ«صوت الأمة»، إقامة المشاريع الإستثمارية الجديدة شجعت وجدية الدولة فى عقد الأتفاقيات مع المؤسسات الدولية بالإضافة إلى تشريع قانون الإستثمار الجديد الذى يساعد على تشجيع المستثمرين على إقامة المشروعات الإستثمارية فى مصر كل هذه الأسباب تشير إلى إن هناك تحرك بعجلة اللإستثمار برغم من تأخر مرتبة مصر بالمؤشرات الإستثمارية.
قالت عالية المهدى أستاذ الأقتصاد بجامعة القاهرة والخبيرة الإقتصادية ،إن أسباب تأخر الإستثمار فى مصر هو إننا لانجتهد لتحسين المناخ الإستثمارى بالإضافة إلى تعقيد الإجراءات القانونية من فض منازعات وشراء أراضى للمستثمرين ،الحصول على العملات الأجنبية وتحويلها للخارج .
أضافت أستاذ الأقتصاد بجامعة القاهرة ،فى تصريحاتها ل"صوت الأمة "يجب على وزارة الإستثمار معالجة هذه المشكلات وتسهيل الإجراءات أمام المستمثر من شراء أراضى وتوفير عملات أجنبية حتى تشجع المستثمر على الإستثمار فى مصر.
وصف إيهاب الدسوقى الخبير الإقتصادى وضع مصر فى مرتبة 29 فى مؤشرات الإقتصادية ب"مؤشر الغريب" لأن التقييم يجب أن يكون على أساس وضع مصر بين الدول المتقدمة لكن ليس بين الدول الضعيفة إقتصادياً .
أكد الخبير الإقتصادى فى تصريحات لـ«صوت الأمة»، معدل الإستثمار فى مصر ضعيف سواء على المستوى المحلى أو الأجنبى، ويرجع هذا إلى البيروقراطية فى الإجراءات سواء فى تخصيص الأراضى بالإضافة إلى عدم إستقرار الإستثمار فى مصر.
أقترح الخبير الإقتصادى توفير أراضى للدولة بنسبة 20 % للمستثمرين كنوع من التشجيع المستثمرين للعودة لإستثمار أموالهم بمصر.
قالت الدكتورة كريمة كريم أستاذ الإقتصاد بجامعة الأزهر ،سبب تأخر الإستثمار فى مصر هو «السوق نايم» بسبب عدم زيادة الإنتاج بالإضافة إلى زيادة معدل البطالة وزيادة أسعار السلع الأساسية التى لايقابلها زيادة فى الأجور .
أضافت أستاذ الإقتصاد بجامعة الأزهر، فى تصريحات لـ«صوت الأمة»، إن المستثمر هدفه فى الأساس هو تحقيق ربح مادى والوضع الإقتصادى لمصر فى الوضع الحالى لن يحقق هذا للمستثمر خاصة بعد توابع قرار تعويم الجنيه الذى صدر فى توقيت خاطىء دون دراسة علمية للقرار ولن يحقق فائدة سوى فى زيادة تصدير للخارج بسبب تخفيض سعر السلعة بعد إرتفاع سعر الدولار.
طالبت كريمة كريم بزيادة إنتاج المحلى لأننا نستورد بنسبة كبيرة بالإضافة إلى إقتراح الشباك الواحد وتأجيل دفع ضريبة على الأرباح للمستثمرين لمدة ثلاث سنوات.