«تسجيل صوتي» يكشف اختطاف طفلة بـ «الحي الهادي»

الثلاثاء، 28 مارس 2017 12:11 ص
«تسجيل صوتي» يكشف اختطاف طفلة بـ «الحي الهادي»
الطفلة
كتب- أحمد سامي

«الحقيني ياطنط أنا اتخطفت»، هذه الصرخات أطلقتها الطفلة جنا في محاولة منها للاستغاثة من المصير المجهول الذي ينتظرها فلم تكن تعلم الفتاة وهي تحمل حقيبتها، وتودعها والدتها كعادة كل صباح بقبلة حنونة على خدها، وتدعو لها بأن يحفظها الله من كل سوء، أنها لن تراها مرة ثانية.
 
 خرجت الطفلة ذات الـ12 عاما، تسلك طريقها إلى مدرسة جابر الصباح الإعدادية تفكر في دورسها اليومية ولقاءها مع صديقاتها وتنتظر الفسحة لتلهو معهم وفي ظل انشغالها بالتفكير في يومها الصغير، تفوق من غفلتها على ذلك الوغد الذي اقتحم طريقها ليجذبها من ملابسها، ويخلع عنها حجابها لتجد نفسها مكممة الفم داخل سيارة تشق طريقها في ذلك الهدوء الذي يغمر شارع 9 بالمقطم ولا تجد من ينجدها من بين براثن الفك الذي أراد أن يفترس براءتها.
 
وفي الساعة الرابعة عصرا، تمكنت الطفلة أن تغافل غريمها وتخرج هاتفها الذي اخفته بين طيات ملابسها وتتصل علي صديقتها إسراء لترد والدتها وتتحدث إليها والدموع تسابق كلاماتها وبصوت يملأه الرعب والخوف من اكتشاف أمرها تستنجد بها وتتوسل إليها إنقاذها، فقد خَطفت من أمام المدرسة من شخص لا تعلم هويته وضعها في سيارته السوداء ويهددها بالقتل لا تستوعب الأم من الصدمة ما تقوله الطفلة الصغيرة وتحاول تهدئتها وتفهم الحقيقة وأمرتها بالاتصال بوالدتها لتفقد الطفلة آخر أمل في إنقاذها.
 
قررت على الفور الاتصال بأهل الطفلة «جنا» لتخبرهم بالمكالمة وماحدث لطفلتهم وتطالبهم بسرعة التحرك لمعرفة مكانها ليبدأ الأهل في دوامة البحث عنها، وأيديهم معلقة بالهاتف في محاولة منهم للرد عليهم أو تجد من يطمئن قلوبهم المنفطرة، لكن الهاتف خيب أملهم وظل على الرسالة القاطعة «عفوا الهاتف المطلوب مغلق الآن حاول في وقتا لاحق».
 
وسارع والد الطفلة حسن إبراهيم بالذهاب إلى قسم الشرطة لنجدته والعثور على طفلته، ولكن القوانين البالية والإجراءات العفنة حرمتهم حتى من هذا الأمل فقد رفض ضابط القسم تحرير محضر بالواقعة فالقانون لا يقبل البلاغات إلا بعد مرور 24 ساعة على الإختفاء لتنهار والدة الطفلة التي لم تجد من يرحم قلبها ويطمنها على زهرتها الصغير التي قطفت قبل الآوان.
 
 
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة