التفاصيل الكاملة لضحية «فيسبوك» في الفيوم

 

وفي أحد الأيام، توارد إلى مسامعها همسات الجيران عن علاقة زوجها ببعض الفتيات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فأحرقت الغيرة فؤادها وقررت التأكد من صحة الإدعاءات، فتسللت ليلا مستغلة استغراقه في النوم، وسحبت هاتفه من جانبه، ونقلت منه بعض الأرقام للتحقق من هوية أصحابها، وفي الصباح الباكر، أشترت هاتفًا دون علم زوجها، وبدأت في الإتصال بالأرقام المجهولة لتستمع إلى صوت محدثها وتتأكد من جنسه قبل أن تنهي المكالمة.

 

استمرت أسماء على هذه الحالة بضعة أيام، وعندما لم تتوصل إلى معلومة مؤكدة تؤكد أو تنفي علاقة زوجها بآخرى، قررت إنشاء حساب على «فيس بوك»، للإيقاع به لكنه لم يستجيب لها، فدشنت حسابين آخرين دون فائدة، فالزوج لم يهتم بفتياتها أو يعيرهم أي إهتمام، وفي أحد الأيام أثناء إيقاظه إياها لصلاة الفجر، أكتشف أمر الهاتف السري، وبتفتيشه وجد أرقام لعدد من الرجال وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي، فلم يراعي ظروف حملها في الشهر الرابع وربطها بالحبال واعتدى عليها بشكل مبرح.

 

حاولت أسماء الاعتذار من زوجها بعد إكتشافه واقعة التجسس عليه ولكنه رفض أسفها، وضربها بوحشية حتى كادت تفقد بصرها، وحبسها داخل المنزل لمدة 3 أيام ومنع عنها الأكل والشرب نهائيًا، فاستغاثت بالجيران لمساعدتها على الإفلات من بطش زوجها، والإتصال بأهلها لإنقاذها، وبالفعل تمكنت من ترك المنزل، و حررت محضر في قسم الشرطة، فضلاً عن عمل تقرير طبي لإثبات الواقعة.