مدنيو العراق الضائعون مابين داعش وقوات التحالف الدولية

الثلاثاء، 28 مارس 2017 01:17 م
مدنيو العراق الضائعون مابين داعش وقوات التحالف الدولية
مدينة الموصل
كتبت- ابتسام أبو الدهب

صدر العديد من التقارير الحقوقية والإعلامية نهاية الأسبوع الماضي تتناول مجزرة حدثت نتيجة انفجار بمدينة الموصل العراقية، والتي راح ضحيته أكثر من 230 مدني بنيران «صديقة»، حيث يعتقد أن الانفجار كان ضربة جوية لقوات التحالف (التي تدعم الجيش العراقي) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على أحد الأحياء السكنية بالموصل، والتي يستخدمها التنظيم الإرهابي داعش كغطاء لهم.

ونشرت وكالة سبوتنك الروسية تفاصيل عن المجزرة التي حدثت استنادا على تصريحات مؤرخ بوكالة عين الموصل العراقية، والذي قال إن تنظيم داعش يقوم بجمع "العوائل" أكثرهم من النساء والأطفال، في ثلاثة منازل في منطقة موصل الجديدة. ووضع بالقرب منهم سيارة وشاحنة كبيرة مفخختين. وخلال العمليات العسكرية التي تحدث ضد العناصر الإرهابية، قامت طائرة تابعة للتحالف الدولي باستهداف الشاحنة، وتبع الإنفجار إطلاق صواريخ على الموقع،  ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 مدني، تتواجد جثثهم آلان تحت ركام المباني التي تم تفجيرها.


أمريكا تُدافع

وفي الوقت الذي تتهم فيه التقارير الولايات المتحدة الأمريكية بقتل المدنيين، أعلن التحالف الدولي في وقت سابق بفتح باب التحقيقات في التقارير التي تم نشرها عن المجزرة. وحسب ما قال العقيد جون توماس، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تقيم تقييماً يشمل مراجعة نحو 700 شريط مصور عن العمليات العسكرية في المنطقة على مدار الفترة الأخيرة، حسب ما ذكرت الوكالة الروسية.

وأشار توماس إلى أن التحالف رأى التقارير المنشورة مثله مثل أي شخص عادي، وأنه لم يكن هناك أية معلومات أو تقارير داخلية عن قتلهم لأي مدنيين.

وأشارت «البنتاجون»، في بيان صحفي لها أمس الاثنين، إلى أنها لن تخفف طريقة هجماتها العسكرية في المنطقة، حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية، وحسب ما تراه، فإن العمليات العسكرية تسير بشكل جيد.   


العراقيون يواجهون الموت

وفي تقرير لها ذكرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، أن هناك نحو 400 ألف عراقى محاصرون فى البلدة القديمة التى يحتجزها داعش في مدينة الموصل، يواجهون خطر الموت جوعاً أو خطر التعرض لإطلاق النار من العناصر الإرهابية إذا حاولوا الفرار.


تضارب التقارير

وحسب ما ذكرت وكالة رويترز، فإن رجال الإنقاذ مازالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض. وقد أفاد مسئولين بالصحة بأنه تم انتشال نحو 160 جثة، بينما صرح الجيش العراقي بأن نحو 61 جثة تم انتشالهم حتى الآن.

 

وكانت قد بدأت قوات التحالف بدعم القوات العراقية، للقيام بعمليات عسكرية صارمة للتخلص من  داعش، في شهر أكتوبر 2016، حسب ما ذكرت صحيفة «ذا اندبندنت» البريطانية في تقرير لها يوم 23 مارس الجاري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق