«العرب» يواجهون طموح «إيران» في قمة الأردن

الثلاثاء، 28 مارس 2017 03:14 م
«العرب» يواجهون طموح «إيران» في قمة الأردن
السيسى
كتب- أميرة عبد السلام

«إيران عليها احترام قواعد حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول العربية».. هكذا تحدث وزير الخارجية وزير الخارجية سامح شكرى، موجهًا رسالة قوية لـ«طهران»، تزامنًا مع إنعقاد القمة العربية بالأردن، لتتجلى مرة أخرى أزمة أيران مع دول الخليج، على الأجواء العربية المحيطة بالقمة، فهل يطغى الحضور الإيراني على المشاورات والمباحثات الخاصة بالقمة العربية.
 
لا يزال المشروع «الفارسي» التوسعي، الذي تسعي إيران على تحقيقه منذ ثلاثة عقود، هو مصدر القلق والتوتر بينها وبين دول الجوار العربي، وترنو طهران إلى فرض سيطرتها على المنطقة العربية، من خلال زرع الفتن والعمل الدأوب على دعم وتمويل الميلشيات المُسلحة، التي تهدد الأمن القومي العربي كله، ولا يقتصر الأمر على أمن دولة بعينها.
 
وزير الخارجية سامح شكري أطلق تصريحه خلال حواره لقناة سكاى نيوز عربية  هذا التصريح  الذى وصفه عدد كبير من الدبلوماسين الموجودين بالبحر الميت لحضور القمة العربية بالجرىء و انه فى التوقيت المناسب خاصة مع تصريحات إيران العدائية لدول الخليج خاصة علاقة مصر بالسعودية و التى لمحت إيران على توترها مؤخرا. 
 
و ردًا على تصريحات إيران على علاقة مصر و السعودية  وصف وزير الخارجية سامح شكري أن العلاقات المصرية السعودية بالراسخة على كافة المستويات معربا عن تفهمه لاهتمام الدول العربية بالعلاقات بين البلدين و أن التنسيق بين القاهرة والرياض مستمر فالعلاقات بين مصر والسعودية «متينة» كما وصفها الوزير.
 
وأضاف أن الأمن القومي العربي تحفظه الدول العربية وتدخل أي طرف من خارج المحيط العربي غير مقبول.
 
الأردن الدولة المضيفة للقمة وجِّهت رسالة شديدة اللهجة إلى إيران جاءت على لسان وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، و الذى اكد رفض بلاده لتدخلات إيران بالشأن العربي وضرورة التزامها بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار قائلا «نحن دائمًا والدول العربية عبَّرنا عن رفضنا للتدخلات الإيرانية بالشأن الداخلي للدول العربية».
 
فى المقابل ووفقا لمصادر دبلوماسية فأن القمة ستناقش تدخل إيران في شؤون بعض الدول العربية  وتساهم في إطالة أمد حرب السورية و ستحضر طهران بقوة على طاولات المفاوضات الرسمية بين الزعماء و الملوك ضيوف القمة . 
 
ولكن الموقف مختلف لدى لبنان و التى تترقب دول الخليج العربية موقفها  من تدخلات إيران في المنطقة العربية خلال مؤتمر القمة العربية بعد أن شهدت العلاقة بروداً؛ بسبب تصريحات الرئيس اللبناني بخصوص سلاح "حزب الله" الشهر الماضي كما اكدت المصادر .
 
حالة الترقب تتمحور حول خطاب ميشال عون و المقرر ان يلقيه فى القمة، وموقف لبنان من البند المتعلق بإدانة التدخلات الإيرانية في الدول العربية. 
وأوضحت المصادر أن «تجاوب لبنان مع بند إدانة التدخلات الإيرانية يمكن أن يستند إلى موافقته عليه سابقاً في القمة الإسلامية بإسطنبول عام 2016 ثم في القمة العربية بموريتانيا».
 
و لكن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عقب  لقائه الرئيس  السيسى عندما سؤل على هذا الموضوع طالب بعدم استباق الأمور فيما يخص الموقف اللبناني في القمة العربية، مشيراً إلى أن «كلمة الرئيس ميشال عون في القمة ستمثل طموح اللبنانيين».
 
تساؤلات مستمرة عن مواقف الدول المشاركة تحسها الجلسات العلنية للقمة العربية التى سوف تنطلق غدا من البحر الميت بمشاركة عشرات الملوك و الرؤساء ولكن المشاورات والأحاديث الجانبية ربما تحدد الكثير أيضا. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق