بعد الإساءة للسعودية.. مصر ليست الوحيدة في مرمى إعلام قطر

الثلاثاء، 28 مارس 2017 04:05 م
بعد الإساءة للسعودية.. مصر ليست الوحيدة في مرمى إعلام قطر
مكتب الجزيرة في السعودية
كتبت- شيريهان المنيري

يبدو أن السياسة التحريرية للأذرع الإعلامية القطرية، لازالت تكمل مسيرة التحريض وتشويه الدول العربية، حتى وإن كانت شقيقة كبرى لها بحُكم الأعراف والتقاليد الخليجية.

«الجزيرة» نشرت تقريرًا بعنوان «شيعة الخليج جدلية المذهب والوطن»، أثار الجدل في الوسط السعودي الداخلي على مدار الأيام الماضية، حيث استعانت فيه القناة القطرية بكلمات أحد رجال الدين الشيعة في منطقة القطيف، زاعمًا بحسب «عاجل» الإليكترونية، وجود تجاوزات أمنية من قبل رجال أمن المملكة تجاه فئة من أبناءها. وتتمحور إشكالية الأمر في أن المادة الإعلامية المستخدمة في ذلك التقرير، ليست بالحديثة، ولكنها تعود إلى عام 2012، ما أثار التساؤلات حول الأهداف الخفية من إعادة نشرها في التوقيت الحالي.

وذكر الحساب السعودي الشهير عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والمعروف بإسم «خميني الإخوان»: «كل ما اقترب النصر ودحر الحوثيين وعفاش، يخرج لنا كم إخونجي من أتباع الزنداني، ليطعن بالإمارات والسعودية، وتدعمهم قناة الجزيرة الإنجليزية.. السعودية ثم الإمارات قدمت أرواح أبنائها لتحرير اليمن من كلاب إيران، ويجيك كم إخونجي يطعن بهم، وهو هارب إلى تركيا، ويتسكع مع عاهراتها».

وقال حساب قوة الردع السعودي، المشهور بكثرة عدد مُتابعيه بالممكلة: «إلى قناة المخابرات الدولية.. الجزيرة القطرية.. اتق شر الحليم إذا غضب».

كما نشرت الصفحة الرسمية لصحيفة «هافينجتون بوست» النسخة العربية، عبر «تويتر» أمس الأثنين، خبرًا بعنوان «باكستان ترسل بعد تردد فرقة عسكرية، لتأمين الحدود الجنوبية السعودية ضد هجمات الحوثيين»، الأمر الذي وصفه المغرد الإماراتي، الدكتور لاهوب، بأنه إستغلالاً لزيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان، وقال عبر حسابه على «تويتر»: «صحيفة هافينجتون بوست عربي الشقيقة الصغرى لقناة الجزيرة، تستغل زيارة محمد بن سلمان، وتروج خبر مغرض بدوافع خبيثة».

جدير بالذكر أن شركة الإنتاج التليفزيوني المُتعاقدة مع قناة «الجزيرة» الذراع الإعلامي الأشهر لقطر؛ أعلنت في مارس من عام 2014، وقف وتجميد أى عمل إعلامي للقناة بداخل المملكة، إلى جانب تصريحات لمسؤول سعودي في ذاك الوقت بمنع كل السعوديين من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المختلفة. وقد أتى ذلك في إطار الأزمة القطرية الخليجية، عندما سحبت كًلًا من السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر، مُتهمة إياها بالتدخل المستمر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.

فهل تتخذ المملكة العربية السعودية الموقف ذاته خلال الأيام المقبلة، وخاصة أن وزارة الإعلام السعودية، إتخذت موقفًا في سبتمبر من العام الماضي؛ بحجب النسختين الأمريكية والعربية من موقع «هافينجتون بوست» بداخل المملكة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة