برلمانى يقترح استغلال طلاب التعليم الفني في أعمال التدريب بمقابل رمزي
الأربعاء، 29 مارس 2017 11:43 ص
تقدم النائب هشام والى، عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة لوزير التربية والتعليم، بخصوص استغلال طلاب التعليم الفنى والصناعى فى أعمال التدريب بمقابل رمزي.
وأوضح أن رفع مهارات طالب التعليم الفنى والصناعي الإنتاجية لسوق العمل من خلال التدريب العملى والإشراك فى أعمال صيانة المدارس التابعة للمحافظة التى يتعلم بها الطالب بهدف خلق كوادر قادرة على غزو سوق العمل، والقضاء على البطالة، لعدة اعتبارات منها أن المسئولين عن التعليم الفنى فى مصر يتعاملون معه كأنه درجة ثانية بل ويعامل خريجوه كأنهم عمالة لا وجود لها ويمنع عنهم استكمال دراساتهم الجامعية إلا بشروط مجحفة يصعب على الكثير منهم تحقيقها، نظرا لأسلوب التعليم المتدني الذي تلقوه فى المرحلة الثانوية الصناعية أو ما بعده، وكشفت أحدث دراسات المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية حول قضايا التعليم فى مصر، والتى أجريت على 2035 طالبًا وطالبة فى 17 مدرسة للتعليم الفنى الصناعى بالقاهرة الكبرى عن أن 42.8% من الطلاب يؤكدون أنهم سيلاقون حالة من تدنى التقدير المجتمعى بعد التخرج و17.6% يكثرون الغياب من المدرسة، بسبب رؤيتهم أن التعليم الفنى ليس له مستقبل مضمون و25.2% من أفراد العينة ذكروا أن اختيارهم للتعليم الفنى بمثابة وسيلة للهروب من الثانوية العامة.
وشملت الاعتبارات، نسبة البطالة المرتفعة فى مصر التى وصلت إلى 15%، وفرص العمل التى يتم الإعلان عنها يوميا فى الشركات والمصانع واللجوء للاستعانة بعمال من دول شرق آسيا، فى حين أن لدينا كفاءات مصرية لكن لا تجد من يمد إليها يد العون، صعوبة وجود خريج المدارس الفنية فرصة عمل دون أن يكون له خبرات قد مارسها، فلن يجد فرصة عمل أو لن يثق صاحب العمل في قدرات خريج ليسند إليه إعمالا وهو لا يجد فيه الخبرة، إقبال مصر على مشروعات قومية كبرى تحتاج إلى سواعد أبنائها وليس الاستعانة بايادى غير مصرية، وشباب مصر يحتاج المساندة ويحتاج المزيد من الثقة لاسيما طلاب التعليم الفنى، تأكيد رئيس الجمهورية فى أكثر من مناسبة الاهتمام بالتعليم الفنى وإشراكهم فى المشروعات القومية، والاعتماد عليهم، وصقل خبراتهم فهم شباب مصر ومستقبلها، ولن تتم التنمية إلا بهم وبأيديهم.
وتمثلت اقتراحات «والي»: فى أوقات الإجازات بالنسبة لطلبة المدارس الفنية والصناعية، يتم الاستعانة بهم وتكليفهم بأعمال صيانة المدارس التى فى نطاق محافظتهم بالكامل، تحت إشراف معلمين هذه المدرسة، كنوع من أنواع المحاكاة من خلال تطبيق الجانب العملي مع ما تم دراسته من جانب نظرى، وأن يكون ذلك بأجر أو مقابل رمزي ويتلاءم مع سد احتياجاتهم، حيث إن المقابل المادي يعطي الحافز والتشجيع، كما أنه يعظم من قيمة العمل من وجهة نظر الطلاب.
كما شملت المقترحات، الاستعانة بالطالبات من المدارس الفنية والتجارية فى أعمال تفصيل الملابس أو صناعة الزى المدرسي لمدارس المحافظة بالكامل، أو أعمال فنية «تطريز، وكوريشية»، تُعطى شهادات خبرة وشهادات مشاركة لكل من اجتاز فترة التدريب كى تكون سندا له فى استكمال مسيرته بعد التخرج، وإلزام وزير التربية والتعليم بإصدار القرارات الوزارية اللازمة لتنفيذ هذا الاقتراح وتعميمه على جميع المدارس الفنية، وتشكيل اللجان اللازمة لمتابعة هذا الاقتراح.