بالفيديو.. ضياء رشوان: «داعش» يتعامل باستراتيجية الشكل الهرمي

قال الكاتب الصحفي، ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، إن تنظيم "داعش" الإرهابي يملك قدرات عسكرية غير عادية يستخدمها في حروبه المختلفة، مستدركًا: "الإمكانيات العسكرية تتجاوز حجم التنظيم العددي وتاريخ نشأته، كما أنها تطرح أسئلة كثيرة حول التنظيم وطرق حصوله على هذه الأسلحة الثقيلة".

أضاف رشوان، أثناء تقديمة لبرنامج "منابر وسيوف"، المذاع على قناة "الغد العربي" الإخبارية، مساء أمس الجمعة، أن التنظيم يتعامل باستراتيجية قتالية يصعت فهمها؛ لتشابكها الشديد، وأنه ليس من السهل التعرّف على تكتيكات هذا التنظيم، موضحًا أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعمل وفق استراتيجية تأخذ الشكل الهرمي، فيمثل أبو بكر البغدادي، القائد الأعلى للتنظيم، رأس الحربة في هذه المنظومة، ويضم المثلث في أضلاعه، القيادات العليا، وأغلبهم من الضباط البعثيين، ويقومون بتوجيه القادة الميدانيين للأهداف الاستراتيجية التي يقومون بالهجوم عليها، أو أهداف أخرى يتم الدفاع عنها، بالإضافة إلى القيادات الميدانية التي تتخذ قرارات الهجوم والانسحاب بتوجيهات من البغدادي.

شدد رشوان، على أن المنظومة القتالية تضم مجموعة كبيرة من المقاتلين التي تحتوي على مجموعة من الكتائب، أهمها كتيبة الدبابات، وكتيبة الصواريخ المضادة، وكتيبة للإمدادات إلى جانب كتائب أخرى، لافتًا إلى أن التنظيم مقسّم أيضًا إلى عدة فرق، وعددها 3، تضم فرقة الإنغماسيين التي تقوم بالاشتباك مع الأعداء، وفرقة الانتحاريين التي تعد رأس الحربة في كل معارك داعش الأخيرة، وفرقة الاغتيالات ودورها التخلّص من الأعداء دون معارك أو اشتباكات، بالإضافة إلى مجموعة الاستخبارات المنوطه بجمع المعلومات قبل العمليات العسكرية، ومجموعة الاستقبال والفرز المختصة باستقبال المقاتلين الجدد، وترغيبهم في القتال، وتصفيتهم في حالة الرفض.

تابع رشوان: "كل التنظيمات الإسلامية تمتلك بعض الأسلحة الصغيرة، وأبرز ما يميّز تنظيم داعش أنه نجح في تأسيس جيش جرار وحصل على أموال طائلة بعد نجاحه في السيطرة على مناطق استراتيجية ونفطية في بلاد العراق، كما أنه يمتلك مئات الدبابات والصواريخ.. هيكل تسليح هذا التنظيم يتراوح ما بين الأسلحة الخفيفة، خاصة الصواريخ المحمولة وصواريخ الهاون، والأسلحة الثقيلة، مثل الدبابات الروسية الصنع ومدفعيات الميدان، مشيرصا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي كان يمتلك 3 طائرات حينما احتل مطار الرقة.