لقاء السيسي وسلمان يعيد المياه لمجاريها.. 3 رسائل مصرية سعودية من البحر الميت

الأربعاء، 29 مارس 2017 05:42 م
لقاء السيسي وسلمان يعيد المياه لمجاريها.. 3 رسائل مصرية سعودية من البحر الميت
قمة الأردن
كتبت- هناء قنديل

في الوقت الذي أكدت فيه القمة العربية، المنعقدة حاليا في البحر الميت بالأردن، عمق الخلاف بين القاهرة، والدوحة، أكدت في المقابل، مدى حرص جناحي الأمة العربية، مصر، والسعودية على تجاوز الخلافات.
 
وأكد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، على هامش القمة، وما رصدته وسائل الإعلام، التقارب كبير، بين الزعيمين؛ والذي بدا واضحا في خروجهما سويا إلى قاعة الاجتماعات الخاصة بالقمة، عقب انتهاء لقاءهما الثنائي.
 
ووجه هذا اللقاء 3 رسائل بالغة الأهمية للمتابعين، الأولى هي أن كلا القيادتين، يدركان طبيعة المرحلة، وخطورة التحديات، وأنه لا مجال للوقوف أمام نوع من الخلافات الثانوية.
 
وتشير الرسالة الثانية، إلى فشل كل ما حاولت وسائل الإعلام، أن تبثه في الأجواء، من تعميق للخلاف، وإثارة للنزعات الفردية.
وأكد اللقاء، في رسالته الثالثة، تطابق وجهتي نظر البلدين في القضايا المطروحة على القمة، بدليل أن مباحثات الزعيمان لم تشهد أي خلاف، حول طرح المحاور التي سيتم نقاشها في القمة. 
 
ويعيد اللقاء بين الرئيس السيسي، والملك سلمان، على هامش القمة العربية بالأردن، الأمل، في تسريع وتيرة الإصلاحات المطلوبة للجامعة العربية؛ بما يمكنها من اتخاذ المواقف اللازمة لإنهاء الأزمات التي تواجه المنطقة، بالإضافة إلى تطوير آلياتها في التعاون بين مختلف أعضائها.
 
كما يؤكد اللقاء، الرغبة المشتركة من كلا الزعيمين، في عدم إعاقة القمة عن اتخاذ القرارات الحاسمة، الواجبة تجاه التطورات الميدانية على الأرض، سواء في ملف العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية العربية، أو في أزمة اللاجئين السوريين، وإيجاد حل سياسي للأوضاع المتردية في سوريا، أو على الصعيد الميداني المعقد باليمن، والعراق، وليبيا.
 
ولا يخفى على أحد أن الموقف المصري، من قطر، والذي تمثل في انسحاب الرئيس السيسي، خلال إلقاء أمير قطر لكلمته، يحظى بتفهم سعودي، إذ إنه من المرجح أن يكون الرئيس السيسي، تشاور مع الملك سلمان في هذا الشأن، قبل انعقاد القمة، من باب إيضاح المواقف، ووضع حد للعبث القطري في الشؤون العربية.
 
ويتطلع المراقبون، إلى أن تحسن وسائل الإعلام، ودوائر التحليل السياسي، ومن ورائها دوائر صنع القرار، في كلا البلدين، قراءة المشهد، وتطوير آلياتها لتثبيته، ومنحه مزيدا من التقدم نحو الاستقرار، في علاقات البلدين، الكبيرين، بوصفهما رمانة الميزان في استقرار المنقطة.
 
وتتسم العلاقات المصرية السعودية، بالتوافق، معظم فترات تاريخها، رغم بعض فترات الفتور، في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قبل أن تعود لمجاريها، في عهد الرئيس السادات، ويعيدها مبارك إلى سابق عهدها بعد قطيعة معادة السلام.
 
ولم تشهد علاقات البلدين، تقاربا مثلما هو حادث هذه الأيام، في عهد الرئيس السيسي، فرغم حالة الشد، والجذب التي شهتدها الفترة الماضية، إلا أنها بقيت ساخنة على الصعيد الإعلامي فقط، بينما التزم البلدان بنبرة هادئة، انتهت باللقاء الذي أعاد المياه لمجاريها، بين الزعيمين، خلال القمة العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة