بعد ترشح صبري عبادة.. «الأوقاف» تؤكد: لم نمنع أحدا من خوض انتخابات النواب

أعلن الشيخ صبري عبادة، ترشحه للانتخابات التكميلية البرلمانية عن دائرة أبو كبير بمحافظة الشرقية، على مقعد وزير التموين، الدكتور علي مصيلحي، ومنذ إعلان «عبادة» ترشحه تقدم بطلب إجازة من وزارة الأوقاف لحين الانتهاء من فترة الانتخابات لانشغاله بالدعاية الانتخابية. 

وقال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف، إن «عبادة» تقدم بطلب للحصول على إجازة بعد ترشحه للانتخابات عن دائرة أبوكبير بالشرقية وتم الموافقة عليها.

وأوضح أن وزارة الأوقاف قررت منع «عبادة» من صعود المنبر، لعدم استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية، تطبيقا للائحة الوزارة، مشيرا إلى أنه من حق أي إمام الترشح بشرط أن يتقدم بطلب إجازة خلال فترة الانتخابات، وحال فوزه ينقطع عن العمل بالوزارة، ومن حقه استئناف عمله حال إخفاقه في الانتخابات.

وأكد مصدر مسؤول بالوزارة، أن ما نشره موقع الوزارة فيما يتعلق ببيان رئيس القطاع الديني بديوان عام الوزارة، بمنعه من صعود المنبر، جاء عن رغبة وموافقة «عبادة» على ذلك لتهدئة الأئمة، لأن الوزير دائما يطالب الأئمة بمنع ترشحهم في البرلمان لتفرغهم للعمل الدعوي والابتعاد عن السياسة، فضلا عن ضيق الخناق على الأئمة الذين أعلنوا ترشحهم ومنعهم  فى دورة البرلمان الأخيرة عام 2015 ومنعهم من القوافل الدعوية وصرف مكافأة صعود المنبر وتوقيع جزاءات ومخالفات ضدهم لحين تراجع جميع الأئمة عن الترشح للبرلمان بخلاف ما يحدث الآن ولم يكن هناك أي اعتراض على ترشح «عبادة». 

وقال المصدر، إنه لم يقف أحد من قيادات الوزارة ضد ترشح «عبادة» لأنه دائما يظهر في وسائل الإعلام يدافع عن الوزير مجاملة له، موضحا أنه بمجرد مطالبة الوزير عقد اجتماع مع الأئمة المرشحين في الانتخابات خرجوا من الاجتماع متفقين على عدم الترشح وتراجعوا فور اجتماعهم مع الوزير، ومنهم محمد نور، الذي يشغل مدير أوقاف دمياط، والشيخ محمد البسطويسي، نقيب الأئمة، والشيخ محمد العجمي، مدير أوقاف الإسكندرية، وبمجرد إعلان «عبادة» ترشحه للانتخابات التكميلية منذ إخلاء معقد «مصيلحي» في البرلمان، لم يقف أمامه أحد من الوزارة، ولم يطالبه الوزير بالتراجع عن قرار الترشح.

كما انتقد الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقا، في تصريح صحفي، قرار الوزير بمنع الأئمة من الترشيح للبرلمان، موضحا أنه حق دستوري والوزير ليس له سلطة بمنع من يترشح من عدمه.